قال عميد كلية التربية في جامعة الكويت د. بدر العمر إن الأعداد غير المتوازنة التي تتخرج من تخصصات عدة في كلية التربية دفعت وزارة التربية الى التعاقد مع معلمين من جنسيات مختلفة للتدريس في الكويت، لافتا الى ان الوزارة توفر لجان تعاقد، ويكون نمط عملها خارجيا، بحيث تذهب تلك اللجان الى الدول العربية، وذلك لاستقطاب مدرسين للتعليم في الكويت.

وتابع العمر، في تصريح لـ"الجريدة" أن ميدان وزارة التربية متشبع بالمعلمين الكويتيين، ويجب على الوزارة إيجاد مخرجات بديلة عن المدرسين، وأن الوزارة يوجد لديها وفرة مفرطة في اعداد المعلمين والمعلمات في المدراس، لدرجة تصل إلى أن بعض المدرسين يعطى حصتين في الأسبوع، وهذا أحد العوامل التي ترتب على زيادة المعلمين في المدارس.

Ad

وبين أن هناك 1000 طالب وطالبة يدرسون في تخصصات متشابهة في كلية التربية بجامعة الكويت، واذا استمر الحال على ما هو عليه بأن تتم دراسة التخصص نفسه لمدة 4 سنوات فسوف يكون موضوع آخر، وهو صعوبة في إيجاد والحصول على وظيفة للخريجين، لأن سوق العمل متشبع بالتخصصات المتشابهة.

وأضاف أن التخصصات التي نلاحظ عليها إقبالا كبيرا في كلية التربية بجامعة الكويت أولها تخصص رياض الاطفال، ثم الاجتماعيات بكامل فروعها، ومن ثم التربية الاسلامية، لافتا إلى ان تلك التخصصات يوجد تشبع بها في سوق العمل، ونطالب النظام التربوي في الكويت بأن يستوعب كل الاعداد التي تخرجها الكلية التربية.

وفيما يتعلق بإعداد المعلمين الكويتيين، أشار إلى ان الإعداد هو دور وزارة التربية عند دخول الخدمة التربوية، وأما في حال اعداد المعلم قبل الخدمة فذلك دور كليتي التربية بجامعة الكويت والتربية الاساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، مبينا انه لابد من وجود تنسيق بين الكليتين في نوع المعلم والتخصصات التي تدرس وكيفية اعداد المعلم لخدمة سوق العمل.

وذكر العمر أن كلية التربية في جامعة الكويت لها برنامج اعداد خاص بالمعلم وتأهيله للعمل في المدارس، وكذلك كلية التربية الاساسية يوجد لديها برنامج، ولكن لا يمكن ان نقول ان البرنامجين يكافئ أحدهما الآخر.