مناهيل الصرف المكشوفة تهدد حياة الكويتيين
مواطنون: آسيويون وراء ظاهرة سرقة الأغطية في المناطق السكنية الجديدة
تحولت أغطية مناهيل الصرف الصحي في المناطق السكنية الجديدة إلى هدف لبعض العصابات الآسيوية، التي تمرح ليلاً بلا حسيب أو رقيب، تجد فيها صيداً ثميناً تستولي عليه لتبيعه في الأسواق غير الشرعية، في حين تظل هذه المناهيل المسروقة مكشوفة وعرضة لسقوط الأطفال فيها، فضلاً عن المركبات التي تعلَق فيها، مما يعرض حياة المواطنين للخطر. واشتكى عدد من المواطنين من عمليات السرقة، التي تتعرض لها المناهيل، مبدين استياءهم من تلك العصابات، التي باتت تنتشر في مختلف المناطق الجديدة، ودعوا إلى تشديد الرقابة لضبط هؤلاء المجرمين، الذين يعبثون بأموال الدولة وبأرواح أبنائها. عدسة "الجريدة" التقطت صوراً لبعض المناهيل المكشوفة في شوارع منطقة جابر الأحمد واستطلعت آراء المواطنين، حيث أكد ناصر صباح أن سرقة أغطية المناهيل باتت ظاهرة ومشكلة لابد من معالجتها والحد منها.
وأوضح ناصر أن هناك عدداً من العصابات تقوم بسرقة الأغطية لبيعها أو استخدامها في أمور يتكسبون من خلالها، وأغلب تشكيل هذه العصابات من الجنسيات الآسيوية التي تنتشر في المناطق الحديثة، داعياً إلى ضرورة ضبط هذه العصابات.من جانبه، أعرب هادي العجمي عن استيائه من هذه التصرفات السيئة وغير المراقبة من الجهات المسؤولة، قائلاً إن هناك عدداً من المناهيل أصبحت مكشوفة في الشوارع مما يشكل خطراً على الناس الساكنين في المناطق، التي تتم سرقة أغطية المناهيل منها.وقال العجمي، إن البعض يقوم بوضع علامات قبل هذه المناهيل حتى يتجنب المارة السقوط فيها، متمنياً من الجهات المسؤولة أن تتخذ إجراءاتها حيال تلك العصابات، التي وصفها بـ"الدنيئة".
مراقبة العصابات
من ناحيته، شدد حمد الباشق على ضرورة مراقبة العصابات، التي تسرق أغطية مناهيل الصرف الصحي في المناطق، قائلاً إن كثيراً من الناس وقعوا في المناهيل المكشوفة، التي تمت سرقة الأغطية منها ولاشك أن عدم إحكام إغلاقها بشكل دقيق يعرضها للسرقة. وذكر الباشق أن أغطية المناهيل مكلفة جداً للدولة، على حد علمه، متسائلاً عن مدى استفادة هذه العصابات من غطاء منهول حديدي.بدوره، أكد أحمد دشتي أن عدم مراقبة المناطق الجديدة يجعلها عرضة دائماً للسرقة، ليس على مستوى أغطية مناهيل الصرف الصحي فحسب، إنما على مستوى أوسع يصل إلى البيوت والسيارات، موضحاً أن مناهيل الصرف الصحي لابد أن تكون محكمة الإغلاق لخطرها على الأطفال بوجه خاص.ودعا دشتي الجهات المسؤولة إلى اتخاذ الإجراءات، وضبط عصابات السرقة التي بدأت تنتشر في البلاد.العمالة السائبة
من جهته، قال حسين التميمي، إن كثرة العمالة السائبة سبب رئيسي لعمليات السرقة، التي تتعرض لها المناطق الحديثة، مشيراً إلى أن هذه المناطق مليئة بالعمالة من الجنسيات الآسيوية وغير المراقبة، ومعظمها لايملك إقامة سارية.وأوضح التميمي أن سرقة أغطية مناهيل الصرف الصحي تكلف الدولة الكثير، متسائلاً أين تذهب هذه العصابات بتلك الأغطية؟، وتمنى مراقبة المناطق الجديدة بصورة أكبر لأنها مليئة بالمشاكل. من ناحيته، قال صقر الزقروطي، إن منطقة جابر الأحمد يوجد فيها مخفر وحيد لا يستطيع أن يكثف المراقبة عليها، خصوصاً أن المنطقة أصبحت تتعرض لكثير من السرقات، ولاسيما أغطية مناهيل الصرف الصحي، موضحاً أن هناك عصابات أصبحت متخصصة بهذا النوع من السرقات، ولابد من مراقبتها، وخصوصاً في المناطق الحديثة.