أقع ضحية أحكامي السابقة
يتربّى بعض الناس على الفكرة القائلة إن التكنولوجيا تبقى حكراً على الرجال ويصعب على بعض النساء تجاوز هذه الأفكار الموروثة والراسخة في لاوعيهنّ. مع ذلك يكون 51% من مستخدمي ألعاب الفيديو من النساء. يتعلّق حكم مسبق آخر بتراجع قيمة أدوات التكنولوجيا. لكن كيف يمكن أن نحكم على قيمتها إذا لم نجرّبها بنفسنا؟ لا يمكن أن يفهم الأجداد مثلاً أهمية برنامج «سكايب» إلا إذا استعملوه للتواصل مع أحفادهم.أخلط بين التعلّم والاستعمال
يظنّ الأشخاص الذين يخافون من وسائل التكنولوجيا أن اقتناء تقنيات جديدة يفرض عليهم مساراً تعليمياً تقليدياً. وبعد عمر معين، لا يحب الجميع العودة إلى مقاعد الدراسة ولو رمزياً، لا سيما إذا كانت تجربتهم الدراسية مؤلمة ولم يستمتعوا حينها ببذل الجهود واكتساب المعارف. لكن تطلق وسائل التكنولوجيا ثورة حقيقية في هذا المجال تحديداً لأن استعمالها يرتكز على التعرّف إلى الأدوات عبر استخدامها.لا أثق بنفسي
يعني الغوص في عالم التكنولوجيا المعاصر الاتكال على الذات وإحراز التقدم تدريجاً. لكن ستكون هذه المهمة شاقة بالنسبة إلى الشخص الذي لا يثق بقدراته أو يكون مقتنعاً منذ طفولته بأنه لن ينجح مهما فعل، لذا يتردد في أخذ أي مبادرة جديدة. لكن تبقى هذه المسألة نسبية، فالتكنولوجيا تتطوّر بوتيرة متسارعة لدرجة أنّ الشخص الذي لا يكون مهووساً بأحدث الابتكارات التقنية سيشعر دوماً بأنه متأخر عن غيره. في هذه الحالة يمكن أن نعتبر جميع الناس «فاشلين في التكنولوجيا».حلول فاعلة
اسمح للشباب الأصغر سناً بتوجيهك: يمكنك أن تطلب من الشباب أو الأولاد من حولك توجيهك نحو عالم التكنولوجيا الجديد. طريقة المراهقين في تعليم الراشدين مثيرة للاهتمام. كذلك سيتمكن المراهق بهذه الطريقة من اكتساب استقلاليته وسيفهم أن الراشدين لا يتمتعون بسلطة مطلقة.افرض شروطك: بدل أن تعتذر لأنك لست مطّلعاً على أحدث الابتكارات، يمكنك أن تتحكّم بالتكنولوجيا بطريقتك الخاصة كأن ترفض سماع تنبيهات متواصلة على هاتفك الخلوي بسبب «ضيق الوقت».قيّم الإيجابيات: ربما يعني امتناعك عن استعمال وسائل التكنولوجيا أن تحرم نفسك من منافع كثيرة. إذا كنت تبحث عن عمل مثلاً، أصبحت الشبكات المهنية على الإنترنت ضرورية اليوم. بفضل التكنولوجيا، تزيد اللقاءات المحتملة أيضاً ويمكن أن تتكوّن علاقات حب أو صداقة.