ترامب وميركل لتقليص الخلافات وحرب تجارية تخيم على «G20»

صبر واشنطن على استفزازات بيونغ يانغ نفد... ولا دلائل على تجسس أوباما على خليفته

نشر في 18-03-2017
آخر تحديث 18-03-2017 | 00:03
No Image Caption
استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل في البيت الأبيض، أمس، في لقاء أخرته عاصفة ثلجية، ولا تزال تخيم عليه عاصفة أخرى كلامية بين البلدين الحليفين ظاهرياً.

وعقد ترامب المعروف باندفاعه محادثات مع ميركل الحذرة في المكتب البيضاوي، على أمل تقليص خلافاتهما بشأن حلف شمال الأطلسي وروسيا إلى جانب التجارة العالمية وعدد من القضايا الأخرى.

وشكلت ألمانيا بقيادة ميركل أقرب شريك دولي للولايات المتحدة خلال فترة حكم الرئيس الأميركي باراك أوباما، حيث اتبعت إدارتيهما النهج المتحفظ نفسه.

أما في ظل ترامب، فاتجهت ميركل إلى تجنّب نقاش مفتوح أو الرد على تصريحاته، التي لطالما يطلقها عبر موقع تويتر.

وطالب ترامب قبل ذلك ألمانيا بزيادة إنفاقها على الدفاع، وهي مسألة حساسة بالنسبة إلى البلد، الذي انتهج تقليداً مسالماً منذ الحرب العالمية الثانية، ويتميز بحصافته المالية.

من ناحيتها، سعت ميركل إلى تذكير قطب العقارات، الذي أصبح سيد البيت الأبيض بالقيم الديمقراطية.

وقبل اللقاء، أعربت وزيرة الدفاع الألمانية عن أملها في ألا يتم تقييم مجهود بلدان حلف شمال الأطلسي بالاستناد فقط إلى نفقاتها العسكرية، بل إلى مهماتها في الخارج أيضاً.

وأمس، ألمحت وزيرة الاقتصاد الألمانية بريجيت تسيبريس إلى إمكان التقدم بشكوى أمام منظمة التجارة العالمية، في حال نفذ ترامب وعود حملته الانتخابية، وفرضَ رسوماً جمركية على الواردات.

وعلى هامش قمة مجموع العشرين (G20)، التي بدأت في ألمانيا وسط مخاوف من حرب تجارية نتيجة سياسة «أميركا أولاً» التي ينادي بها ترامب، نبذ كبار المسؤولين الماليين في العالم التخفيضات التنافسية لقيمة العملة ويحذرون من تقلبات أسعار الصرف، لكنهم لم يتوصلوا بعد إلى موقف مشترك بخصوص التجارة والحماية التجارية.

يأتي هذا الموقف، بعد أن بدأت إدارة ترامب النظر في فرض ضريبة حدودية من شأنها أن ترفع تكلفة الواردات.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس، إن «جميع الخيارات واردة فيما يتعلق بالتعامل مع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، بما فيها الخيار العسكري» معلناً أن ما يسمى باستراتيجية الصبر قد نفدت.

وأشار تيلرسون، في مؤتمر صحافي عقب المحادثات التي أجراها مع نظيره الكوري الجنوبي يون بيونغ سيه في سيؤول، إلى أن «الولايات المتحدة وحلفاءها بينت لزعماء كوريا الشمالية مراراً أنها تسعى إلى السلام والاستقرار والازدهار الاقتصادي لشمال شرق آسيا، لكن بيونغ يانغ زادت بشكل كبير من استخدامها للأسلحة النووية، وإطلاقها للصواريخ الباليستية لتهديدنا».

وفي شأن آخر، أكد رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ السناتور الجمهوري ريتشارد بور، ونائبه السناتور الديمقراطي مارك وورنر، أمس الأول، أنهما لم يعثرا على أي دليل يدعم اتهام ترامب لسلفه أوباما بالتنصت على منزله ومكتبه في نيويورك أثناء حملة انتخابات الرئاسة العام الماضي.

وأمس الأول، واجه المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر خلال مؤتمره الصحافي اليومي سيلاً من الأسئلة بشأن ما أعلنه رئيسا لجنتي الاستخبارات في مجلسي الكونغرس ونائباهما، فما كان منه إلا أن أكد «تمسك» ترامب باتهاماته لأوباما، قبل أن يعود ويهاجم الصحافيين.

وفي بيان نادر، علقت الاستخبارات البريطانية، بالقول، إن هذه الادعاءات سخيفة، وذلك بعدما كرر سبايسر هذه الاتهامات.

وهذه الاتهامات بدأت أول الأمر من قبل أحد المحللين على قناة فوكس الإخبارية، الذي قال إن الاستخبارات البريطانية «جي سي إتش كيو» ساعدت أوباما في التنصت على برج ترامب.

من جانبه، حقّق رئيس بلدية نيويورك الديمقراطي بيل دي بلازيو خطوة أخرى، أمس الأول، نحو إعادة انتخابه في نوفمبر، بعد قرار اثنين من المدعين العامين في نيويورك بعدم توجيه الاتهام إليه في قضايا فساد. ويعتبر بلازيو من أكبر المناهضين لسياسات ترامب.

back to top