الأمير يبدأ زيارة رسمية لتركيا الاثنين المقبل

سموه يجري مباحثات مع الرئيس إردوغان حول تطوير العلاقات وتطورات الأوضاع بالمنطقة

نشر في 18-03-2017
آخر تحديث 18-03-2017 | 00:06
الأمير والرئيس إردوغان
الأمير والرئيس إردوغان
في اطار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين يقوم سمو أمير البلاد بزيارة رسمية لتركيا الاثنين المقبل.
يبدأ سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، يوم الاثنين المقبل، زيارة رسمية إلى تركيا، يجري خلالها مباحثات مع الرئيس رجب طيب إردوغان حول سبل تطوير علاقات التعاون بين البلدين، إضافة إلى آخر تطورات الأوضاع في المنطقة.

وتندرج زيارة سمو الأمير التي تستمر إلى 22 الجاري، في إطار حرص البلدين على دعم وتطوير علاقات التعاون «المثمر» في جميع المجالات ولاسيما السياسية والامنية والاقتصادية.

وشهدت العلاقات الكويتية التركية في الأعوام الأخيرة تطوراً ملحوظاً بفضل الرؤى المشتركة، التي يتقاسمها البلدان حول العديد من القضايا ما جعلها تتطور من إلى شراكة مبنية على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

واستثمر البلدان الصلات الثقافية والتاريخية، التي تجمع الشعبين في تعزيز أواصر الصداقة بينهما، مستغلين في الوقت ذاته رابطهما المشترك للدين الإسلامي وموقعهما الجغرافي.

ويعود تاريخ العلاقات الكويتية التركية إلى عام 1969 عندما وقع الطرفان اتفاقية إقامة العلاقات الدبلوماسية، التي أعقبها تبادل افتتاح السفارات في البلدين عام 1970، الذي شهد أيضاً توقيع اتفاقية النقل البري للبضائع والمسافرين.

وفي عام 1975، وقع الطرفان اتفاقاً ثقافياً، وآخر للتعاون في الخدمات الجوية بين البلدين عام 1977، واتفاقية للتعاون الاقتصادي والفني والصناعي عام 1982 واتفاقية للحوالات البريدية عام 1986 ومثلها لتشجيع وحماية الاستثمارات عام 1988.

تضامن تركي

وعقب تحرير الكويت من الغزو العراقي، شهدت العلاقات الكويتية التركية تطوراً لافتاً بعد زيارة الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد إلى أنقرة في نوفمبر عام 1991، وأعرب خلالها عن تقدير الكويت وامتنانه الشخصي لموقف تركيا من الغزو العراقي وتضامنها مع الحق الكويتي.

ومنذ الساعات الأولى للغزو العراقي، نددت تركيا بهذا العمل الهمجي واعتبرته عدواناً واعتداء على القانون الدولي ومبدأ الشرعية الدولية وأعلنت تضامنها مع الكويت، للمطالبة بعودة السيادة والاستقلال إليها.

ولم تكتف تركيا عند هذا الحد، بل اتخذت موقفاً مشرفاً عقب الغزو العراقي، وقررت منع مرور النفط العراقي عبر أراضيها كما أعلنت انضمامها إلى التحالف الدولي، الذي قاد معركة تحرير الكويت وساهمت بفعالية في قوات هذا التحالف، رغم الخسائر الاقتصادية التي منيت بها جراء موقفها.

وفي أكتوبر عام 1997 زار الرئيس التركي الراحل سليمان ديميريل الكويت وأجرى محادثات مع الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد تناولت العلاقات الثنائية وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي أثناء الزيارة، جرى توقيع اتفاقية بين البلدين تقضي بمنع الازدواج الضريبي وأخرى لتعزيز التعاون الثقافي.

7 اتفاقيات

وخلال الزيارة الأولى التي قام بها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لتركيا عام 2008، تم توقيع سبع اتفاقيات شملت مجالات عدة، منها اتفاقية التعاون الاقتصادي واتفاقية التعاون العلمي والفني واتفاقية تشكيل لجنة عليا مشتركة للتعاون بين الكويت وتركيا على مستوى وزراء الخارجية، إضافة إلى اتفاقية التعاون في المجال الصحي، وأخرى في مجال تبادل الأيدي العاملة.

كما أبرم الجانبان في الزيارة الثانية لسموه إلى أنقرة في أبريل 2013 ثماني اتفاقيات ثنائية في مجالات الطيران والنقل الجوي والتعليم العالي والبحث العلمي والصحة والثروة الحيوانية والتعاون في مجالات الصناعات الدفاعية والتعاون الثقافي والفني إلى جانب التعاون بين معهد سعود الناصر الدبلوماسي والأكاديمية الدبلوماسية التركية، كذلك اتفاق لإعفاء حملة جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة من تأشيرة الدخول.

back to top