وزير الخارجية الأميركي في بكين لتعزيز الضغط على كوريا الشمالية
وصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون السبت إلى بكين حيث سيحاول اقناع القادة الصينيين بتعزيز الضغط على كوريا الشمالية بعدما حذّر من أن الخيار العسكري «مطروح» في مواجهة عائلة كيم الحاكمة.ووصل تيلرسون قبيل ظهر السبت (بالتوقيت المحلي) إلى بكين قادماً من كوريا الجنوبية حيث أعلن الجمعة انتهاء سياسة «الصبر الاستراتيجي» التي تتبعها الولايات المتحدة حيال كوريا الشمالية وبرنامجها النووي والبالستي.وأضاف تيلرسون «نبحث في مجموعة جديدة من التدابير الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية، كل الخيارات واردة».
وسيعقد تيلرسون مع نظيره الصيني وانغ يي مؤتمراً صحافياً بعد ظهر السبت قبل أن يلتقي الأحد الرئيس شي جينبينغ، وقد ينقل إليه دعوة لزيارة دونالد ترامب اعتباراً من الشهر المقبل في الولايات المتحدة.وتعد الصين القوة الوحيدة التي يمكن أن تؤثر على النظام الحاكم في كوريا الشمالية، وقد اتهمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها لا تمارس ضغوطاً كافية على جارتها الصغيرة.وقال ترامب أن «كوريا الشمالية تتصرف بشكل سيء جداً، إنهم يخدعون الولايات المتحدة منذ سنوات»، مشيراً إلى أن «الصين لم تقدم مساعدة كافية».وتسعى كوريا الشمالية منذ زمن طويل إلى أن تصبح قوة نووية، وقد أجرت أولى تجاربها في 2006 على الرغم من المعارضة الدولية، وقامت بعد ذلك بأربع تجارب أخرى، اثنتان منها العام الماضي، كما أجرت الأسبوع الماضي تجارب اطلاق صواريخ بالستية سقطت ثلاث منها في مياه بحر اليابان.وقال تيلرسون الجمعة في سيول «بالتأكيد نحن لا نريد أن تصل الأمور إلى نزاع عسكري»، لكنه أضاف أنه إذا قام القادة الكوريون الشماليون «برفع تهديد برنامجهم للتسلح إلى مستوى نرى أنه يتطلب تحركاً، فان هذا الخيار سيكون مطروحاً».