على الرغم من اللقاء الإيجابي نسبياً بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، غرد ترامب بعد مغادرة ضيفته على "تويتر" قائلاً: "بالرغم من الأنباء المزيفة، حظيت بلقاء رائع مع المستشارة آنجيلا ميركل، لكن ألمانيا مدينة لحلف شمال الأطلسي بمبالغ طائلة، وعلى برلين أن تدفع للولايات المتحدة المزيد للدفاع عنها".

Ad

وكان ترامب جدد، أمس الأول، في المؤتمر الصحافي بينه وبين ميركل دعمه لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وضرورة التزام الدول الأعضاء بواجباتها المالية، معتبراً في الوقت نفسه أن الهجرة امتياز وليست حقاً.

أثناء اللقاء، قال ترامب "ينبغي للدول أن تدفع حصصها من المتبقي عليها لتمويل الناتو"، لكنه لم يشر إلى ألمانيا، بل على العكس، شكر ميركل لالتزام برلين بزيادة مساهمتها في حلف شمال الأطلسي إلى 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، مما دفع رئيس حزب اليسار الألماني المعارض بيرند ريكسينغر إلى انتقاد التعهدات العسكرية التي قدمتها المستشارة.

وفي المؤتمر الصحافي، أكد ترامب أنه ليس انعزالياً على صعيد التجارة بل يؤيد تجارة منصفة، فيما أملت ميركل استئناف المفاوضات التجارية بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.

وبعد تصريحات قاسية حيال مواقف برلين التجارية، تبنى ترامب لهجة أكثر اعتدالاً وقال "مع ألمانيا، أعتقد أننا سنقوم فعلاً بعمل جيد" مشيراً إلى أنه يسعى للإنصاف بالمعاملة.

ولم يمر اللقاء من دون لمسة ترامب الخاصة في صنع الحدث، حيث لم يصافح ميركل. وتفادى ترامب الرد على صحافيين سألوا عما إذا كان الزعيمان سيتصافحان، وسألت ميركل ترامب وهي تبتسم: "هل تريد أن نتصافح"؟ غير أنه أشاح بوجهه عنها عندما كانت بصدد استفساره. لكن مراقبين قالوا، إن أصوات فلاشات الكاميرات منعت ترامب من سماع ضيفته.

كما أثار ترامب انزعاج ميركل عندما قال لها: "على الأقل لدينا شيء ما مشترك، ربما"في إشارة إلى أنهما تعرضا للتجسس عليهما من جانب وكالات الاستخبارات الأميركية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

وفي شأن الهجرة، قال مسؤولان، إن وزارة العدل تضع خططاً للقيام بانتداب مؤقت لقضاة متخصصين بالهجرة من كل أنحاء الولايات المتحدة إلى 12 مدينة للتعجيل بترحيل المهاجرين غير القانونيين المتهمين بارتكاب جرائم.

يأتي هذا في حين أعلنت الإدارة الأميركية، أمس الأول، أنها استأنفت قرار قاضٍ فدرالي في ولاية ميريلاند علق جزئياً تنفيذ مرسوم الهجرة الجديد الذي يمنع موقتاً اللاجئين ومواطني ست دول مسلمة من دخول الولايات المتحدة. وقدم الاستئناف أمام محكمة غرينبلت الفدرالية في ميريلاند.

من جانبها، اعتقلت سلطات الحدود الكندية عدداً من المكسيكيين في أول 67 يوماً من 2017 أكثر مما فعلته سنوياً في أي من السنوات الثلاث السابقة، وفقاً لما أشارت إليه إحصاءات.

خارجياً، أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس في بكين أن الولايات المتحدة ستعمل مع الصين على محاولة دفع نظام كوريا الشمالية إلى تليين سياسته.

وقال وزير الخارجية الاميركي بعد محادثات مع نظيره الصيني وانغ يي "سنعمل معاً لنرى ما إذا كان بإمكاننا دفع حكومة بيونغ يانغ إلى تغيير موقفها (...) والابتعاد عن تطوير أسلحة نووية". وكان تيلرسون وصل أمس، إلى بكين لاقناع القادة الصينيين بزيادة الضغط على كوريا الشمالية بعدما حذر من أن الخيار العسكري مطروح في مواجهة نظام كيم جونغ-أون.