القاهرة تنتقد سياسات إيران السلبية وتصفي الخلاف مع «فتح»
• البابا فرانسيس يزور مصر أواخر أبريل
• اتساع إضراب المحامين... وعاشور يتوعد المخالفين
بعد الحديث عن غزل بين القاهرة وطهران، انتقدت وزارة الخارجية المصرية أمس السياسات السلبية لطهران في المنطقة، في موقف يؤشر إلى أن الدبلوماسية المصرية ربما بدأت تجاري خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يعتبر مواجهة إيران أولوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
أكدت الخارجية المصرية على استراتيجية العلاقة مع المملكة العربية السعودية. وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبوزيد: "العلاقة مع المملكة العربية السعودية لم تهتز وهناك اتصالات دائمة بين البلدين"، وانتقد أبوزيد في تصريحات إذاعية سياسة إيران في المنطقة ووصفها بـ"السلبية"، موضحاً أن الجانب السعودي أعلن قرب استئناف إمدادات النفط مع القاهرة.إلى ذلك، علمت "الجريدة" أن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المُقررة إلى واشنطن، للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستكون الأول من شهر أبريل. وقال مصدر لـ"الجريدة": "القاهرة حدّدت جدول أعمال الرئيس خلال زيارة واشنطن وأنها تتضمن بحث ملفات التعاون السياسية والاقتصادية والعسكرية، وجهود مكافحة الإرهاب".
وفيما يبدو محاولةً لحل الخلاف بين القاهرة وحركة "فتح" الفلسطينية، يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مصر اليوم الأحد، للقاء الرئيس المصري وبحث سبل إحياء عملية السلام وإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية.وتجنب المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير علاء يوسف، الحديث عن الخلافات بين القاهرة وفتح، وقال: "الزيارة جاءت تلبية لدعوة الرئيس السيسي وتستهدف بحث مختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما قبيل انعقاد القمة العربية المقبلة في الأردن يوم 29 مارس الجاري"، بعد شهور من انتقاد "فتح" في بيانات رسمية، استضافة القاهرة مؤتمرات بحثت الأوضاع الداخلية الفلسطينية، بحضور معارضي الحركة، فضلاً عن دعم مصر للقيادي الفتحاوي رئيس قوة الأمن الوقائي في غزة سابقاً، والعضو السابق في لجنة العلاقات في منظمة التحرير الفلسطينية، محمد دحلان، فيما تأتي زيارة عباس بعد نحو أشهر من الغياب عن العاصمة المصرية.واعتبر مصدر مطلع زيارة عباس مؤشر انفراجة، مشيراً إلى أن سعي مصر إلى عقد مُصالحة بين جبهتي أبو مازن ودحلان، هو السبب الرئيسي في الأزمة المكتومة بين مصر وفتح. وتابع المصدر: "مصر تحرص على الحفاظ على علاقتها مع فتح لعدم إعطاء تركيا وقطر أية مساحة للتدخل في الملف الفلسطيني".
البابا فرانسيس
على جانب آخر، وبعد 17 عاماً من زيارة رئيس دولة الفاتيكان السابق، يوحنا بوليس الثاني فبراير 2000، قال المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف إن قداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان، البابا فرانسيس سيقوم بزيارة رسمية لمصر في الأسبوع الأخير من شهر إبريل المقبل، تلبية للدعوة الموجهة إليه من الرئيس عبدالفتاح السيسي.ويتضمن برنامج زيارة البابا فرانسيس زيارة مشيخة الأزهر للقاء شيخ الأزهر أحمد الطيب، وزيارة الكاتدرائية المرقسية للقاء بابا الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني، وكذلك زيارة الكنيسة الكاثوليكية.وقال يوسف: "مصر تعرب عن ترحيبها بضيفها الكبير، والرئيس السيسي يكن تقديراً كبيراً لشخص بابا الفاتيكان"، وكان السيسي قد التقى البابا فرانسيس في دولة الفاتيكان أواخر نوفمبر 2014، كما التقى أحمد الطيب البابا فرانسيس خلال زيارته للفاتيكان، مايو 2016. وفيما استعدت مشيخة الأزهر لاستقبال البابا، رحَّب المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية رفيق جريش، بالزيارة وقال: "برنامج الزيارة سيكون متوفرا لدى الكنيسة خلال أيام"، في حين وصف المفكر القبطي كمال زاخر، الزيارة بـ"المهمة"، وتابع في تصريحات لـ"الجريدة": "تدعم مصر على مستويات عدة وتؤكد قبول المجتمع الدولي للنظام السياسي في مصر".إلى ذلك، استمرت أزمة إضراب المحامين في محاكم الجمهورية المختلفة، إذ انضمت 5 محافظات جديدة إلى الإضراب هي الإسكندرية ودمياط والدقهلية وأسيوط وقنا، تنفيذاً لقرار مجلس النقابة العامة برئاسة نقيب المحامين سامح عاشور، تضامنا مع 7 محامين صدر ضدهم حكم بالحبس 5 سنوات، في مركز "مطاي" في محافظة المنيا "شمال الصعيد" بتهمة إهانة القضاء.من جانبه، قال نقيب المحامين سامح عاشور لـ"الجريدة": "جميع النقابات الفرعية التزمت بقرار الإضراب، وسيتم إحالة أي محامٍ يخالف قرار النقابة إلى مجلس تأديب وإيقافه عن العمل"، في حين أكد نقيب المحامين في الفيوم هشام الدش مشاركتهم في الإضراب امتثالاً لقرار النقابة، بينما قال رئيس حريات محامي المنيا مجدي رسلان: "جميع المحامين التزموا بقرارات النقابة العامة، ونعد قائمة سوداء لمن اخترق الإضراب، علاوة على إحالته للتأديب".