يراقب مفتشون تؤازرهم عناصر من الميليشيات الخبز الذي يخرج من فوهة الفرن. ففي بلاده الغارقة في أزمة، شن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حرباً على مؤامرة مفترضة، حاكها أصحاب الأفران للتسبب في نقص هذه المادة الأساسية واختفائها من الأسواق.

وتريد الحكومة الاشتراكية، التي تحتكر عبر الإشراف على العملات الصعبة استيراد المواد الغذائية، أن يكون 90 في المئة من الطحين الذي تبيعه إلى الأفران بسعر مدعوم مخصصاً لصنع الخبز الذي تحدد سعره لا لصنع الكعك والفطائر أو الحلويات، التي تباع بأسعار حرة، فتكون بالتالي أغلى.

Ad

لذلك، غالباً ما تكون الرفوف المخصصة للخبز فارغة، أما الرفوف المخصصة للحلويات، فممتلئة.

وفي فنزويلا، يشمل النقص 68 في المئة من المواد الأساسية، والتضخم يرتفع بلا ضابط، وصفوف الانتظار المألوفة أمام المتاجر الكبرى أو الصيدليات، باتت تشمل الأفران أيضاً.

وعلى جبهة "حرب الخبز"، كما سماها رئيس الدولة، نشر مادورو أجهزته، ومنها جهاز "ساندي" الذي يتولى مهمة الدفاع عن الحقوق الاجتماعية- الاقتصادية، واعتقل حتى الآن أربعة أشخاص وصادر فرنين في كراكاس.

وسلم الفرنان المتهمان بانتهاك "قانون الأسعار العادلة" إلى لجان المواطنين المسماة "كلاب"، التي توزع المواد الغذائية المدعومة في المناطق الشعبية.

وهدد الرئيس أصحاب الأفران "الذين يخفون الخبز عن الشعب"، وأمر بعمليات تفتيش بالتعاون مع قوات الأمن والجيش والميليشيات المؤلفة من أنصار نيكولاس مادورو.