بين 13 مارس و 4 أبريل تعرض «مارك هاشم غاليري» في بيروت مجموعة من أحدث لوحات الرسام التشكيلي السوري شادي أبو سعدى تحت عنوان «ظلال حلم على جدار»يتعامل ابو سعدى مع الواقع والأحداث الحميمة من خلال رموز مستمدة من الحياة، معتمداً أسلوباً ساخراً وغامضاً، لتحريك انتباه المشاهد وإثارة فضوله.
تقنيته هي بناء جدار، ووضع مواد فوق بعضها البعض وإعادة تشكيلها، ويكاد يشبه بعضها صوراً من مدينة ممزقة. كذلك يعتمد في بعض اللوحات على تقنية لصق الورق والصحف باعتبارهما رمزين للزمان والمكان، الماضي والكون، يستعيد من خلالها ذكريات الطفولة والأشخاص والأشياء ولا ينسى استحضار ما تبقى في ذاكرته من صور. في لوحات أبو سعدى تبدو الهلوسة أقرب ما يكون إلى الواقع، والأحلام معلقة على الجدران، التي تبدو كائناً أصمّ بلا روح، ترتسم عليها خطوط وصور ترمز إلى ذكرى حب لجندي، وتاريخ مكرر، وتدمير الطفولة والإنسانية. تبقى أسئلة كثيرة لديه من دون جواب: ماذا لو سجل الجدار الظل لدينا؟ ماذا لو أننا حوصرنا في لحظة من الصمت؟ ماذا لو لم نكن المارة الوحيدين على الجدار؟ولد شادي أبو سعدى في مدينة السويداء في عام 1983، وتخرج مع دبلوم دراسات عليا في الرسم الزيتي في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق عام 2008، واشتهر في ما بعد بلوحاته وبتجهيز الفيديو والتركيب... منذ 2006، أقام معارض في دمشق وبيروت ودبي وهولندا وسويسرا، واعترفت وسائل الإعلام المحلية والدولية بموهبته. يقيم راهناً في بيروت ويعمل فيها.
قانون الوجود
تعمل مها مأمون بصورة أساسية في مضماري الفيديو والتصوير الفوتوغرافي، وتتمحور أعمالها حول انتشار الصور في الثقافة العامة ووظيفتها عبر إعادة تأطيرها في شكل أدوات للأفكار والتحاليل النقدية. يجمع معرض «قانون الوجود» في «متحف سرسق» (24 فبراير- 12 يونيو 2017)، أعمالا تتطرق إلى الوجوه والأشكال المتعددة لسلطة الدولة في مصر المعاصرة، بدءاً من تجليات هذه السلطة في حياة المواطنين الحميمة وصولا إلى السلطة المرسّخة في صروح المقار الحكوميّة.أنتجت الأعمال المعروضة خلال الأعوام الخمسة الماضية، في مرحلة من التغييرات والاضطرابات الكبرى في مصر، ويقع في صلبها التأمل في الطبيعة البشرية، القاتمة والمشرقة على السواء، في مراحل الالتباس.تقيم مها مأمون في القاهرة وتعمل فيها، تهتم في أعمالها عموماً بالتدقيق في شكل الصور الثقافية البصريّة والأدبية الشائعة، وفي وظيفتها ورواجها كمدخل للتقصي حول النسيج الثقافي الذي نحيكه بأنفسنا ونحاك في داخله. تعمل بالتعاون مع آخرين على تنفيذ مشاريع مستقلة في مجالي النشر وتنظيم المعارض. شاركت عام 2013 في تأسيس منصة النشر المستقلة «كيف تـ»، وهي عضو مؤسس في مجلس إدارة «مركز الصورة المعاصرة» (CIC)، حيّز مستقلّ غير ربحي للفنون والثقافة تأسس في القاهرة في 2004. عرضت أعمالها في معارض عدة آخرها: «وقت خارج الزمن»، مؤسسة الشارقة للفنون (2016)، «قرن من القرون»، مؤسسة سالت (2015)، «مثل حَلْب الحجر»، روزا سانتوس غاليري (2015)، «يوم أن تحصى السنين»، متحف فريديريسيانون (2014)، «هنا وفي مكان آخر»، متحف نيو ميوزيوم (2014)، «عشرة آلاف خدعة ومائة ألف حيلة»، نقاط لقاء (2014).إدغار مازجي
تعرض غاليري Art on 56th مجموعة لوحات للرسام التشكيلي اللبناني إدغار مازجي ( 10 مارس- 1 أبريل) في عنوان «قصص لا تحصى»، تشكل في ما بينها ارتباطاً بين الرمزي والتجريدي، بل هي توازن بين ما هو وما ليس هو، يتنقل بينها مازجي بحرية ويجد نفسه وجها لوجه أمام مدينة تائهة، ظهر مقوس، أسلحة موجهة نحو الأرض… فالرسام بالنسبة إليه هو الذي يلهم ليس من يستلهم، ذلك أن مازجي يعشق صورة الأشياء وليس الأشياء بحد ذاتها. ولد إدغار مازجي عام 1955، نال دبلوماً في هندسة النسيج في ليون (1978)، وشهادة تفوق في الرسم في معهد نيويورك للرسم والنحت (1998)، عاد إلى لبنان عام 1999، وكرس نفسه للرسم. أقام معارض فردية في بيروت وشارك في معارض جماعية في أميركا، إيرلندا، دبي، قطر… يشارك في صالون الخريف في متحف سرسق منذ 2003. يدرّس الرسم منذ 2009 في الجامعة اللبنانية -الأميركية، جامعة القدس يوسف في بيروت….