ما سبب غيابك عن الساحة الفنية؟

لم يكن غياباً، بل كنت أبحث عن العمل الملائم، لأنني لست مضطراً إلى الظهور لمجرد الظهور. الأهم بالنسبة إليّ ماذا أقدّم للجمهور، وليس الحضور أمامه طوال الوقت. بالإضافة إلى ذلك، فإنني منذ بداية دخولي الفن لا أظهر بكثرة لأنني أنتقي المشاريع الجيدة، فضلاً عن انشغالي بشركة الإنتاج.

Ad

هل يؤثر الغياب في مكانة الفنان لدى الجمهور؟

يتوقف الأمر على مكانة الفنان وطبيعة المشاريع التي يقدّمها. إذا كان ممثلاً استهلاكياً يُشارك في أعمال كثيرة لمجرد الحضور سيؤثر فيه الغياب طبعاً. أما إذا كان قليل الظهور ولا يُقدم إلا الأعمال الجيدة فلن يتأثر وستبقى مكانته كما هي رغم الغياب. شخصياً، أعمالي الناجحة تُعرض باستمرار على القنوات الفضائية، من ثم أنا حاضر طوال الوقت.

«السبع صنايع»

أخبرنا عن مسلسلك الجديد «السبع صنايع».

أُشارك في بطولة العمل مع كل من مي سليم، وإدوارد، وآيتن عامر، وإنجي وجدان، وشيماء سيف، وياسر الطوبجي، وإنعام سالوسة، ولطفي لبيب، ومحمد متولي، وعدد كبير من النجوم. المسلسل دراما اجتماعية كوميدية، من نوع الحلقات المنفصلة المتصلة. تدور الأحداث في مبنى يضمّ مجموعة من العائلات، وفي كل حلقة يدخله «صنايعي» جديد يؤديه ضيف الشرف وتدور معه القصة وتنتهي في الحلقة نفسها، مثل أحمد السقا، ومنى زكي، وكندة علوش، وشريف سلامة، ونيللي كريم. تولّت التأليف ورشة كتابة يُشرف عليها تامر عبد الحميد، والإخراج تغريد العصفوري وماري بادير.

ما سبب موافقتك على هذا المسلسل لتعود به؟

أولاً، المسلسل كوميدي، وأنا أهوى تقديم الأعمال الكوميدية الخفيفة لأنها الأقرب إليّ وإلى الجمهور. ثانياً، يتضمّن المشروع عناصر النجاح كافة من نص متميز، وإخراج جيد، وشركة إنتاج كبيرة، وفريق عمل على مستوى عال. عندما قرأت السيناريو وافقت فوراً، لأن الكوميديا هي أصعب أنواع الدراما، فمن السهل أن تؤدي موقفاً تراجيدياً ولكن الأصعب القيام بموقف كوميدي إزاء جمهور يعشق الكوميديا ولديه حس فكاهي عال. أضف إلى ذلك أن الجمهور بحاجة إلى الضحك في ظلّ الضغوط والمشاكل الحياتية التي يمرّ بها.

هل تحدّد موعد لعرض المسلسل؟

حتى الآن لم يتحدّد الموعد. في البداية، كان الاتفاق على العرض قبل موسم رمضان، ولكن يُقال الآن إن المسلسل سيعرض خلال الشهر الفضيل. في الأحوال كافة، لا يشغلني هذا الأمر بقدر ما يشغلني مستوى العمل وأن يحظى بقبول الجمهور وإعجابه.

ما سبب الاستعانة بمخرجتين للعمل؟

في البداية، كان أكرم فريد مخرجه، وكان من المفترض عرض المسلسل قبل موسم رمضان المقبل. ولكن قبل البدء بالتصوير انسحب المخرج لظروف خاصة، فاستعان القيمون على العمل بالمخرجتين تغريد العصفوري وماري بادير، على أمل اللحاق بموعد العرض، ولكن تعديلاً طرأ عليه بعد ذلك.

أزمة واقتباس

هل تعتقد أن لدينا أزمة في الكتابة أم أن ثمة استسهالاً في اختيار الموضوعات؟

أزمة الكتابة موجودة في العالم كله. في الخارج أيضاً تُعاد أعمال سبق عرضها، فضلاً عن الاقتباس من روايات عالمية، كما يحدث في مصر حيث عرضنا المسلسلات التركية ثم قدمنا أعمالاً شبيهة لها ثم مسلسلات بصيغ أجنبية. ذلك لا يمنع أن لدينا أعمالاً مصرية جيدة وغير مُقتبسة، ونشهد تطوراً كبيراً في مستوى الأعمال الدرامية في السنوات الأخيرة.

هل توافق على المشاركة في مشاريع منقولة من أعمال أخرى؟

يتوقّف الأمر على طبيعة العمل الأصلي، هل يتحمّل إعادة التقديم، وهل هو مناسب للعرض الآن؟ بعض الأعمال مناسب للأوقات كافة، على عكس البعض الآخر. كذلك تؤدي جودة المسلسل الجديد دوراً في الموافقة من عدمها، فضلاً عن الإضافة التي يقدّمها. عموماً، لا بد من توافر العناصر المطلوبة كافة، وليس الاتكال على نجاح العمل العالمي الأصلي.

الذاكرة ستحتفظ بأعمال اليوم

يقول كثيرون إن الأعمال الدرامية الراهنة لا تُحقق نجاحاً يوازي المسلسلات القديمة. يذكر شريف رمزي في هذا السياق: «حتى مجموعة الأعمال القديمة تضمّنت مسلسلات غير جيدة، لذا لا نتذكّر إلا القليل منها». كذلك يشير إلى طبيعة العصر وإيقاعه اللذين يجعلان الجمهور مهتماً بالجديد، مشيراً إلى أن كثرة الأعمال تؤدي إلى متابعة أقل. و«لكن بعد سنوات طويلة سنجد أن مسلسلات كثيرة نشهد صناعتها اليوم صارت محفورة في الذاكرة شأنها في ذلك شأن الأعمال الكلاسيكية القديمة».