زيادة «أسعار المحروقات» تفجر خلافات حكومية
• عباس يصل إلى القاهرة قادماً من الدوحة للقاء السيسي
• مقتل 18 «تكفيرياً» بقصف جوي في سيناء
علمت «الجريدة» أن بند تقليص دعم المواد البترولية ورفع أسعارها بالموازنة الجديدة فجر خلافات بين أعضاء الحكومة المصرية، في حين يجري الرئيس عبدالفتاح السيسي مباحثات قمة مع نظيره الفلسطيني محمود عباس الذي وصل إلى القاهرة أمس قادماً من العاصمة القطرية الدوحة.
كشف مصدر حكومي مصري رفيع المستوى لـ"الجريدة"، أمس، عن وجود خلافات داخل الحكومة المصرية حول الموازنة العامة للدولة، خاصة في بند تقليص دعم المواد البترولية، إذ تصر وزارة المالية على رفع أسعار المحروقات مرة أخرى، بعد رفع الأسعار الذي تم في نوفمبر الماضي، لكن رئيس الحكومة شريف إسماعيل يطالب بتأجيل التصديق على القرار إلى حين.وأشار المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن وزير المالية عمرو الجارحي، يرغب في خفض العجز في الموازنة الجديدة للعام المالي 2017/2018، عبر عدة إجراءات تشمل زيادة الضرائب وتطبيق الضرائب التصاعدية، ورفع أسعار المحروقات، حتى يتسنى للحكومة الإيفاء بشروط صندوق النقد الدولي، الخاصة بقرض 12 مليار دولار، خاصة أن وفد الصندوق يصل إلى القاهرة أبريل المقبل، وسيناقش إجراءات القاهرة الاقتصادية في الفترة المقبلة.في غضون ذلك، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة أحمد عماد، لمناقشة ملف الصحة أمس.
مصالحة عربية
إلى ذلك، بدا أن النظام المصري عازم على إجراء مصالحات وتصفية الأجواء، قبيل القمة العربية المقرر انعقادها في العاصمة الأردنية عمان نهاية مارس الجاري، فبعد حدوث انفراجة مع الرياض، وصل إلى القاهرة أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس قادما من دولة قطر، بعد مباحثات أجرها مع أميرها الشيخ تميم بن حمد.ويعقد السيسي، قمة ثنائية مع عباس الذي حضر تلبية لدعوة من الرئيس المصري، في إشارة لا تخطئها العين لطي صفحة التوتر بين القاهرة وزعيم حركة "فتح"، التي ميزت العلاقات خلال الأسابيع القليلة الماضية.وقال مصدر مطلع لـ"الجريدة"، إن "زيارة عباس للقاهرة، تكشف حدوث انفراجة في العلاقات مع السلطة الفلسطينية، في أعقاب الإشكاليات التي حدثت مؤخرا، على خلفية ضغط مصر لإجراء مصالحة بين عباس والقيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، وما وصفته القاهرة بتطاول على مصر من بعض قيادات فتح، خاصة جبريل الرجوب، الذي تم منعه من دخول مصر الشهر الماضي". وأكد مصدر آخر أن قناعة مصر تنحصر في تصفية "الاختلافات" في وجهات النظر، بما يهدف إلى ترتيب البيت الفلسطيني.وحول تحليل مغزى التقارب المصري وعباس، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، طارق فهمي لـ"الجريدة": "الزيارة تأتي لتقريب وجهات النظر، والقفز على أيّ خلافات قد تطرأ بين الجانبين"، وأشار إلى أن أهمية القمة تنبع من أنها تأتي قبيل زيارة السيسي المرتقبة لواشنطن، والتي تشمل استعراض ملف القضية الفلسطينية.أجواء إيجابية
في الأثناء، وفي إشارة لمواصلة القاهرة والرياض تنقية الأجواء بين البلدين، قال السفير المصري بالرياض، ناصر حمدي، لـ"الجريدة"، إن السعودية ستنفذ خلال الأيام المقبلة، الأمر الذي أصدره ولي العهد الأمير محمد بن نايف، تحت مسمى "الحملة الوطنية الشاملة لضبط وتعقب مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود"، وأشار إلى أن الأمر الأميري، يشمل جميع الجاليات في المملكة، لكنه يصب في مصلحة آلاف المصريين من مخالفي نظام الإقامة. وأضاف ان "الحملة تقضي بإعفاء المخالفين لنظام الإقامة والعمل وأمن الحدود المغادرين من تلقاء أنفسهم من الآثار المترتبة على بصمة مرحل والإعفاء من الرسوم والغرامات المترتبة عليهم خلال المهلة المحددة بتسعين يوما من تاريخ بداية المهلة". في غضون ذلك، وبينما تواصل الدبلوماسية المصرية استعداداتها للقمة الأميركية- المصرية في واشنطن أبريل المقبل، هاتف وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، نظيره المصري سامح شكري، أمس الأول، لمناقشة مختلف الملفات الخاصة بالعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى التشاور حول الأوضاع الإقليمية، وقالت الخارجية المصرية، إن تيلرسون جدد الدعوة خلال الاتصال لشكري، للمشاركة في الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، والمقرر عقده بالعاصمة الأميركية واشنطن بعد غد.حكم الجزيرتين
قضائيا، حددت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، أمس، جلسة 2 أبريل المقبل، للحكم في الدعوى التي تطالب بإسقاط أسباب حكم المحكمة الإدارية العليا، القاضي ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، التي بموجبها تنتقل جزيرتا تيران وصنافير إلى الرياض، وتطالب الدعوى، التي قدمها أحد المحامين، باستمرار تنفيذ حكم الأمور المستعجلة السابق بسريان تنفيذ الاتفاقية.وأشارت الدعوى إلى ضرورة الحكم بانعدام وجود الحكم في الدعويين الصادرتين عن محكمة القضاء الإداري، والذي قضى بوقف سريان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، واعتباره كأن لم يكن، وإزالة كل ما لهما من آثار والاستمرار في تنفيذ الحكم الصادر من محكمة مستأنف الأمور المستعجلة والقاضي بسريان اتفاقية ترسيم الحدود ونقل تبعية الجزيرتين للسعودية، استنادا على أن الحكم الصادر من دائرة الفحص بمجلس الدولة خرج عن سياق الأحكام.أزمة المحامين
وغداة إضراب المحامين المصريين أمام محاكم الجنايات أمس الأول، قال وكيل نقابة المحامين، مجدي السخي: "تم إنهاء الإضراب"، مؤكدا أنه كان ليوم واحد فقط، في حين واصل محامو محافظة المنيا الإضراب أمام محكمة الجنايات بكل دوائر المحافظة لحين إشعار آخر، احتجاجا على حكم بسجن سبعة محامين بتهمة إهانة القضاء، على الرغم من التصالح في القضية.مقتل تكفيريين
في سيناء، وبينما تتواصل عمليات الجيش والشرطة لتطهير شبه الجزيرة المصرية من العناصر "الإرهابية" التي دأبت على مهاجمة القوات والمدنيين، قال المتحدث باسم القوات المسلحة، تامر الرفاعي، أمس الأول، إن "القصف الجوي لأوكار الإرهابيين أسفر خلال الأيام القليلة الماضية، عن مقتل 18 فردا تكفيريا من العناصر شديدة الخطورة في مدن العريش ورفح والشيخ زويد، شمالي سيناء".
2 أبريل الحكم في دعوى تطالب بإسقاط أسباب حكم مصرية «تيران وصنافير»