«يوتيوب» يوقع أشهر عصابة سرقة
شهدت ضاحية مصر القديمة (جنوب القاهرة) واقعة سرقة خلال الأيام الماضية، باتت الأشهر على الإطلاق، وأحدثت جدلاً واسعاً في الشارع المصري، منذ قام صاحب متجر يُدعى أحمد مصطفى (المجني عليه) بتفريغ كاميرا مراقبة مثبتة في المتجر، ونشر مقطع فيديو على موقع "يوتيوب" يظهر المتهمين أثناء تنفيذهم عملية سطو مسلح بالأسلحة البيضاء، لتتناقله صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وتتنامى مطالبات للشرطة بسرعة ضبط التشكيل العصابي المكون من أربعة أفراد.قصة العصابة الشهيرة بدأت حين تعرف أربعة أصدقاء على بعضهم في السجن أثناء قضائهم عقوبات في قضايا مختلفة، وقرروا التخلي عن العمل الفردي وتشكيل عصابة للسرقة بالإكراه، يتزعمها شخص يُدعى "علي كاوتش".
أولى جرائمهم نفذوها قبل أيام، في ليلة باردة بعد منتصف الليل، مستغلين خلو الشارع من المارة، بينما كان أحد العمال يجلس وحيداً داخل المتجر، وما هي إلا لحظات حتى انقض اللصوص الأربعة وسرقوا المكان تحت تهديد السلاح الأبيض، وقام زعيمهم بضرب المجني عليه على رأسه ليفقده الوعي، لكي يضمن ألا ينكشف أمرهم بصراخه أثناء الهرب.ظنَّ اللصوص أن خطتهم نجحت، وشرعوا يقسمون الغنائم ليذهب بعدها كل واحد فيهم إلى منطقته، ليفاجأوا بعد 24 ساعة برجال الشرطة يلقون القبض عليهم، وداخل قسم الشرطة تحدثت معهم "الجريدة" فقال أحدهم: "إحنا كنا مستغربين اتقبض علينا إزاي. كنا مصرين على الإنكار إلى أن قام رجال الشرطة داخل القسم بتشغيل مقطع فيديو للجريمة، والمفاجأة الأكبر أن كل الناس شاهدوا الفيديو على شبكة الإنترنت".فيما قال آخر: "لم نكن نتخيل أن صاحب المتجر يضع كاميرا في المكان، وقام بنشر الفيديو على اليوتيوب، وطالب من يعرفنا بالإرشاد عنّا، حيث عرفنا من ضباط قسم الشرطة أننا أصبحنا من أشهر اللصوص".إلى ذلك، لم يجد اللصوص الأربعة أمامهم سوى الاعتراف بجريمتهم، مؤكدين أن "الشيطان" دفعهم إلى ارتكاب جريمتهم، نظراً لأنهم كانوا يمرون بأزمة مالية، في حين تمكنت الشرطة من ضبطهم وبحوزتهم المسروقات.