يلدريم: الإرهابيون يصطفون ضد تعديل الدستور
النمسا تطالب بإنهاء «حلم تركيا» بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
رأى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن جميع التنظيمات «الإرهابية» اتحدت ضد «التعديلات الدستورية» للانتقال بنظام حكم البلاد من البرلماني إلى الرئاسي، من خلال الاستفتاء الشعبي المقرر عقده 16 أبريل المقبل.وقال يلدريم، في كلمة أمام حشد جماهيري في مدينة سيواس وسط تركيا مساء أمس الأول، إن تنظيمات حزب «العمال الكردستاني» وما يسمى «الكيان الموازي» وحزب «الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي» تحاول عرقلة تحول النظام في تركيا إلى رئاسي.وأكد أن تلك التنظيمات لن تتمكن من القيام بأعمالها «الإرهابية» بعد اعتماد النظام الرئاسي، معربا عن ثقته بأن يوم الاستفتاء سيكون موعداً لـ«نهضة جديدة ومستقبل أكثر إشراقا وترسيخا للديمقراطية ودولة القانون».
وشدد على ان التنظيمات «الارهابية» التي تبذل جهودا مضاعفة لزرع الفتنة داخل نسيج المجتمع التركي لن تنال من روابط الأخوة السائدة بين أفراد الشعب التركي بمختلف أطيافه. وانتقد الوزير التركي مواقف بعض الدول الأوروبية الداعمة لحملة رفض التعديلات الدستورية، مبيناً أن «ألمانيا وهولندا والنمسا فتحت أبوابها للتنظيمات الإرهابية ومنعت لقاء وزرائنا بالجاليات التركية».
معارضة تركية
في المقابل، دعا زعيم حزب «الشعب الجمهوري» أكبر أحزاب المعارضة التركية كمال كليشدار أوغلو، أمس، الشعب إلى رفض التعديلات الدستورية. ورأى كليشدار أوغلو في كلمة بمدينة أوردو المطلة على البحر الأسود أن «التعديلات الدستورية ستهدم الديمقراطية وتضر بالحضارة». وأشار إلى أن «معظم الـ20 دولة المتقدمة بصرف النظر عن الولايات المتحدة تحكمها أنظمة برلمانية بينما تحكم الأنظمة الرئاسية أغلب الدول الـ20 التي تحتل أسفل قائمة الترتيب»، معتبراً أن «البلد الإسلامي الوحيد الذي يمتلك ديمقراطية متطورة هو تركيا»، وأن رفض التعديلات سيعطي نموذجاً بـ«أننا أوفياء للديمقراطية».إنهاء الحلم
في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس «الاتحاد الأوروبي» إلى اعتماد ضوابط جديدة في التعامل مع حكومة أنقرة.وطالب الوزير كورتس، في تصريح لوكالة الصحافة النمساوية، بإنهاء ما وصفه بـ«حلم» الانضمام إلى التكتل الأوروبي واستبداله بعقد آخر فعال ينظم مسائل التعاون والحدود بين الاتحاد وتركيا.وأضاف ان الحكومة التركية تجاوزت منذ فترة طويلة الخطوط الحمراء وخاصة عندما ردت بشكل عنيف ضد معارضيها بعد الانقلاب العسكري الفاشل الصيف الماضي إضافة إلى «الاستفزازات» التي قام بها السياسيون الاتراك خلال حملتهم الدعائية للاستفتاء داخل أوروبا.في موازاة ذلك، اعتبرت برلين أن اتهامات إردوغان لشخص المستشارة انجيلا ميركل بـ«ممارسة أفعال نازية» مرفوضة وقد تجاوزت الحدود، مهددة بإلغاء اذونات ممنوحة لمسؤولين أتراك لزيارة المانيا للمشاركة في تجمعات قبل الاستفتاء. بدوره، حذر رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «الشعب الأوروبي» المحافظ بالبرلمان الأوروبي، مانفريد فيبر، الرئيس التركي من مواصلة تصعيد النزاع مع ألمانيا ودول الاتحاد.