قالت الفنانة زهرة الخرجي بمناسبة عيد الأم: «لوالدتي دور كبير في حياتي وهي مدرستي منذ الصغر حتى اليوم، ولله الحمد. أطال الله في عمرها ووالدي أيضاً فهي الإنسانة الأولى والأخيرة في حياته، تعتني به منذ فترة لأنه طريح الفراش لكبر سنه، يعتمد عليها كلياً».وتابعت الخرجي: «علمتني أمي كيف أعيش في هذه الحياة، والتعامل مع الصغار والكبار، ومع الأصدقاء. عرفت منها معنى الرقة والحنان والحب، والإنسانية».
وعن تقديمها دور الأم، أوضحت: «جسدت دور الأم لأول مرة عندما كنت تلميذة في المدرسة في المرحلة المتوسطة، وأحد أفضل أدواري في مسلسل «للحب كلمة» حيث أديت شخصية المرأة الكويتية التي ترتبط برجل عربي، وما يقع على الأبناء من ظلم اجتماعي وعائلي بسبب ذلك». وختمت بالقول: «عسى الله أن يطيل في أعمار الأمهات، ويرحم من توفين منهن».
عيون الحب
من جهتها، قالت الفنانة المتميزة سماح: «شاركتني أمي في كل لحظة في حياتي. كانت تؤدي دور الأب والأم معاً لعدم وجود والدي معنا، وفي الفترة الأخيرة أثناء مرضها كانت والدتي وابنتي في الوقت نفسه كوني المسؤولة عنها. بعدما كانت الجبل القوي القاسي في الحياة، أصبحت ضعيفة محتاجة إلى من يرعاها. علمتني كل شيء في الحياة وأعطتني الثقة».وذكرت سماح أن خير من أدى دور الأم من الممثلات «الفنانة القديرة حياة الفهد، وتمنيت في فترة ابتعادي عن التمثيل أن أجسد دور الفنانة الكبيرة هدى حسين في مسلسل «عيون الحب» للمخرج محمد دحام، حيث جسدت دور الأم في فترتين زمنيتين مختلفتين».الحب في القلوب
قالت المذيعة زهراء رمضان إن عيد الأم مناسبة خاصة ومهمة للتعبير للأم عن الحب الذي نحمله لها في قلوبنا، ومهما حاولنا سنعجز عن أن نوفيها حقها. وعبرت رمضان عن أن عيد الأم في أيام السنة كافة، لكن أن نذكرها في هذا اليوم لهو أمر جميل، إذ نغمرها بمحبتنا ونبيّن لها مدى تقديرنا لها. وعن أفضل هدية قدمتها لوالدتها ذكرت رمضان: «لا وجود لهدية تفي الأم حقها، ولكن أكثر الأمهات يفضلن الجواهر، أو الهواتف»، مشيرة إلى أنها قبل أن تحلّ مناسبة عيد الأم بفترة تسأل والدتها بطريقة غير مباشرة عمّا تفضل.يوم خاص
وصفت الفنانة غدير السبتي شعورها في هذه المناسبة قائلة: «كل يوم يمرّ هو عيد للأم. أحب المناسبات السعيدة وأفرح بها، ويهمني أن أميّز والدتي بيوم خاص لها، علماً أن أيامي كلها لها»، مشيرة إلى أنها سعيدة في هذه الاحتفالية ما دام الناس سعداء بها، لا سيما أنها تفيض بالبهجة. من ناحية أخرى، أوضحت السبتي أنها جسدت شخصية الأم مرات عدة، وكان أهم دور جسدته في مسلسل «النور» حيث أدت دور فتاة تزوجت في عمر 15 عاماً، وأصبحت أرملة، وكرست وقتها لابنها، ولكن القدر يشاء أن يموت في ليلة عرسه. أما عن أحلى هدية قدمتها لوالدتها فقالت: «كل سنة، أقدّم لها شيئاً مختلفاً، ولكنها تفضل الأواني المنزلية».مشاعر عميقة
أشارت الممثلة والمخرجة التلفزيونية حنان المهدي إلى أنها «جسّدت دور الأم مرات عدة، و«في كل مرة أشعر بذلك الارتباط الكبير بين الأم وطفلها، لكنني في حياتي الواقعية لم أختبر هذا الشعور حتى الآن. من المؤكد أنه شعور عظيم جداً يصعب على أي ممثلة تجسيده إلا إذا كانت أماً... فما نؤديه من أدوار الأم ما هو إلا محاولة للوصول إلى مشاعرها العميقة بشكل مبسط».مراجعة الحسابات
وتقدمت المطربة بسمة الكويتية بخالص تهانيها إلى كل أم في مناسبة عيدها متمنيةً أن تقبل عليها الأعوام وهي ترفل بأثواب الصحة والعافية والسعادة. وأكدت أن الأمر الذي يهزّها من الأعماق عندما تسمع كلمات عن الأم أو أغاني تتناول عطفها وحنانها، وهي عاشت تجربة إنسانية رائعة بحواسها كلها عندما غنّت لوالدتها أغنية بعنوان "أمي... يا أمي”.وتمنّت بسمة على كل ابن عاق أن يراجع حساباته في هذه المناسبة، ويرجع إلى عقله لأنه مهما عاش لن يستطيع أن يكفر عن أي ذنب ارتكبه في حق أمه حتى ولو بالكلمة، ويكفي أن الجنة تحت أقدامهن.علاقة صداقة
لفتت الكاتبة المسرحية تغريد الداود إلى دور أمها في حبها للفن، بقولها: «أحببت المسرح من خلال والدتي، رغم معارضة والدي، فهي كانت تصطحبنا معها لمشاهدة العروض المسرحية، خصوصاً مسرح الطفل، وفي أيام تألقه تحديداً، وكانت تحرص بعد نهاية كل عرض على أن نلتقي الممثلين والممثلات لنلقي عليهم التحية ونناقشهم ونبدي رأينا في عملهم، وإذا ما فاتنا عمل مسرحي ما، كانت تشتري لنا الفيديو لنشاهده في المنزل».ومضت في القول: «والدتي صديقتي ومدرستي الكبيرة. أطال الله في عمرها. هي من شجعني على ولوج مجال الكتابة المسرحية، وطالما كانت خير داعم لي، وتحرص على متابعة أعمالي وقراءة كل ما يكتب من نقد حولها». وأضافت الداود: «تناولت شخصية الأم في مسرحيتي «غصة عبور» عن امرأة حامل هجرها زوجها، وشاركنا فيها في مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي الثاني في فبراير الماضي، وخلال أيام ستعرض في «أيام الشارقة المسرحية» على مسرح قصر الضيافة وهي من إخراج محمد العامري».وعن الأعمال التي أثرت فيها قالت: «مسلسل «الأسوار» من بطولة حياة الفهد وعائشة إبراهيم وميعاد عواد، الذي تناول معاناة الأم بأسلوب درامي شائق وجميل، وما نفتقده الآن التركيز على دور الأم في الدراما التلفزيونية وفي المسرح وحتى في البرامج».دور كبير
بدورها، أكّدت المقدمة التلفزيونية والإذاعية حبيبة العبدالله أن اللسان يعجز عن الكلام في ما يتعلّق بوصف الأم ودروها الكبير، «لكنني شعرت بأمي بصورة أكبر بعد زواجي، فهي تخاف عليّ وتسأل عني وتهتمّ بي منذ أن كنت في أحشائها واستمديت حياتي منها، فسبحان الله، الطفل في بطن أمه معجزة إلهية. الأم عظيمة جداً وفوق ما يتوقعه الناس. حفظ الله لنا أمهاتنا وحبّ الأم هو الأول في العالم».وأنهت حديثها: «بالنسبة إلى تلفزيون «الكويت» كجهاز حكومي لا يعترف إلا بالأعياد الرسمية، ويعتبر عيد الأم هو عيد الأسرة، وعلى هذا الصعيد قدّمت حلقات استثنائية عن الأم، وأتمنى أن أشارك في أي عمل عنها لأنها فخر لنا».هدية جميلة
قالت الفنانة حلا إنها تنتظر عيد الأم بفارغ الصبر كل سنة لأنه اليوم المناسب كي تعبّر عن مشاعرها لوالدتها، معلقة: «هذا اليوم لا يكفي للتعبير عن محبتي لوالدتي، فالأم هي الجنة، ورضاها عني يرسم التوفيق في طريقي ويجعله من نصيبي». واستذكرت حلا موقفاً مرّت به عندما كانت طفلة في المدرسة وقالت: «في طابور الصباح، قدّمت فقرة من الشعر للأم»، مشيرة إلى أنها عندما كانت صغيرة كانت تحتار في اختيار الهدية لوالدتها، وكانت تتمنّى أن تشتري لها عطراً أو خاتماً جميلاً. ولما كانت لا تملك مبلغاً كبيراً من المال، فكانت تكتب لها شعراً معبراً في بطاقة صغيرة تهديها لها وتستفهم منها إن أعجبتها، فكان ردها أن «تلك الهدية تساوي الدنيا وما فيها».من جانب آخر، قالت حلا إنها حضّرت أغنيتين منفردتين لعيد الأم، مشيرةً إلى أن والدتها لا تعرف بذلك بعد، وعلقت: «حلمي منذ وقت طويل أن أغني لوالدتي أغنية خاصة بها، ومهداة لجدتي وخالاتي وكل من أعتبرهن بمثابة والدتي»، لافتةً إلى أن الأغنيتين ستبثان عبر إذاعة دولة الكويت، وإذاعات الوطن العربي. أما من ناحية تجسيدها دور الأم فأوضحت: «مثلت دور الأم في مسلسل «النور»، وكان غريباً بالنسبة إلي. لكن كوني ممثلة فلديّ مقدرة على التعايش مع الشخصية». وأضافت أن والدتها علّمتها الحنان والحب، لذلك فهي تعشق مسرح الطفل.شمعة البيت
أما الكاتبة والمخرجة المسرحية أنعام سعود، فقالت: «الأم ثيمة مغرية، والفنان الذي يعتبر أفضل من يوصل الرسائل والعبر، لا يزال يستعين بها كفكرة تؤكد قدرته على التعبير سواء في الفن التشكيلي أو الغنائي أو الدرامي».وتابعت: «محظوظة لكون أمي مثقفة، وإنسانة عاطفية ونموذجاً رائعاً للمرأة والأم. إنها من السيدات الموقرات في المجتمع وبين جيرانها وفي بيتها... أمي تعني لي كل شيء وهي مصدر الإلهام والعطاء، والبناء والتضحية، والتفاني في العمل بأقصى طاقتها. إنها نموذج فعلي للحياة... وعسى الله أن يبقيها لنا شمعة البيت ونوره».وذكرت أنعام: «أنا محظوظة أيضاً بأن أساهم بكتابة بعض الحلقات من أيقونة أعمال الأمهات مسلسل «حبابة» الإذاعي، الذي انطلق عبر الأثير في ستينيات القرن الماضي، مع المخرج الراحل منصور المنصور ومن تمثيل السيدة العظيمة الراحلة مريم الغضبان. نتمنى أن يُعاد بث الحلقات الموجودة في مكتبة الإذاعة أو استحداث حلقات جديدة، وبمناسبة انطلاق قناة «القرين» الكويتية نود أن يعرض هذا المسلسل التلفزيوني».وأضافت: «أحد الأعمال التلفزيونية التي حققت بصمة لافتة وأثراً كبيراً «إجازة أم»، حيث قدّمت الفنانة الراحلة عائشة إبراهيم درساً تعليمياً رائعاً لمعنى الأمومة. نتمنّى من تلفزيون «الكويت» إعادة عرض المسلسل كي يأخذ الجيل الجديد العبرة من هذا العمل الرائع».الدراما تعاني ندرة النصوص الموجهة إلى الأم
اعتبر عدد من المخرجين أن الدراما تعاني قلة النصوص التي تركّز على قضايا الأم، مشددين على ضرورة التنبّه إلى تضحيات الأم وعدم إغفالها. وفي هذا الإطار، أكّد المخرج المسرحي د. مبارك المزعل أن الأعمال الفنية سواء في السينما أو في المسرح التي تتناول الأم أقل كثيراً من قيمة الأخيرة كنعمة من الله كونها نبع الحياة، والصدر الحنون الذي نرتمي في حضنه في أشدّ الظروف قسوة، فتمسح الهموم بلمساتها الحانية.وأرجع د. المزعل السبب في ذلك إلى افتقارنا إلى نصوص تكتب خصيصاً عن الأم بعدما اتجه معظم الكتّاب إلى الدراما البوليسية، فلم نعد نجد عملاً يجمع الأسرة، موضحاً أن في ذلك تقصيراً من صانعي الكلمة في عالمنا العربي، لأن هذه العملية صعبة وتحتاج إلى وقت في الصياغة وجهد في انتقاء المواقف التي نتناول الأم من خلالها وهي الشمس في الحياة، والنور الذي يضيء ظلمات البيوت.وتمنى المزعل أن يقدم عملاً خالصاً عن الأم في الفترات المقبلة يعد بمنزلة هدية لوالدته وكل أم، لا سيما أن القرآن الكريم قدّم نماذج رائعة عن الأم من الممكن أن يخرج منها ألف نص.قيمة عظيمة في الحياة
وشدّد المخرج المسرحي نصار النصار على أن الأم قيمة عظيمة في حياة أي إنسان ويكفي أن الله يكرمنا برضاها، لأن البر بالوالدين يوصل إلى مرضاة الله. وفي هذه المناسبة، أتقدّم إلى كل أم على قيد الحياة بالعمر الطويل والبركة في الرزق، ولكل أم اختارها الله بجواره أن يسكنها فسيح جناته ويعوضها خيراً عما فعلته في حياتها لأسرتها. وأكّد أنه فكّر كثيراً في إخراج عمل مسرحي تكون فيه الأم البطل الحقيقي، لكنه لم يجد النص الذي يرضي طموحه، لذلك ينوي في القريب من الأيام أن يكتب نصاً عنها سواء للأطفال أو الكبار.نريد كل يوم عيداً لها
وقال المخرج المسرحي عبدالعزيز صفر إنه يستغلّ هذه المناسبة ويتقدّم إلى كل أم بأرقى التهاني، متمنياً أن يكون كل يوم في العام عيداً لها لأن نعمها لا تحصى ولا يكفيها العمر مدحاً وثناء ومحبة وتقديراً.