شهد مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته السادسة العديد من الفعاليات، من بينها ندوة للمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو، والتي تحدث فيها عن مشواره الفني في فرنسا وأوروبا وعن عودته لـموريتانيا لتقديم فن يُعبر عن آلام مواطنيه وأحلامهم، وعن أعماله المقبلة والإنتاج المشترك، كما انتقد التجاهل الإعلامي الذي يعانيه المهرجان.

وفي ندوة تكريم الراحلة تحية كاريوكا حرص الفنان سمير صبري على الحضور مع الناقد طارق الشناوي مؤلف كتاب "زمن تحية كاريوكا"، والمخرج محسن أحمد، وكشف صبري عن علاقته بالفنانة الراحلة والأزمات التي مرت بها، مؤكدا أنها كانت مثالا للشهامة والقوة. وأشار إلى ما فعلته مع الراحل محمد فوزي في أزمته، حيث لجأت إلى أم كلثوم حتى تصل إلى الرئيس جمال عبد الناصر لتُثنيه عن تأميم شركة صوت القاهرة المملوكة له، كما تحدث عن الطفلة التي وجدتها وتكفلت بها رغم أزمتها المالية الشديدة.

Ad

وتحدث صبري عن علاقتها بـالفنانة فاتن حمامة عندما قامت بضرب أحد الدبلوماسيين الأجانب حتى أفقدته إحدى عينيه لأنه حاول الرقص مع فاتن بالقوة وغيرها من الحكايات.

ثم تحدث طارق الشناوي عن علاقته بالراحلة، والتي بدأت منذ كان طالبا في الجامعة، وطلب أن يجري معها حوارا صحافيا، فوافقت أن تجريه معه رغم أن اسمه كان غير معروف رغم نجوميتها، كما تحدث عن دورها السياسي ودخولها المعتقل بسبب انتقادها للأوضاع السياسية في عهد عبدالناصر، ومع ذلك حملت السلاح في حرب العدوان الثلاثي، كما قادت حملة تبرعات بعد النكسة والتحقت بالهلال الأحمر وقت حرب أكتوبر لرعاية المصابين، كذلك شاركت في كسر الحصار على الفلسطينيين، فقد كانت الراحلة حاضرة بقوة في كل المواقف الإنسانية والوطنية.

وذكر الشناوي أن الراحلة وقفت بجوار عبدالحليم حافظ، في بدايته، عندما مُنع من الغناء لرفضه الغناء لـلمطرب محمد عبدالوهاب، حتى إنها هددت صاحب الملهى بالرحيل لو استغنى عن عبدالحليم، كما وقفت بجوار مُحرم فؤاد وطلبت من فريد الأطرش أن يترك له أغنية "يا واحشني رد عليا"، وكانت هي البداية لنجومية محرم فؤاد.