قال رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي (بيتك) حمد المرزوق إن عام 2016 تميز بوجود الكثير من التحديات التي واجهتها المنطقة بشكل عام والقطاع المصرفي بشكل خاص، في ظل تطورات اقتصادية ونفطية وجيوسياسية غير مسبوقة، ظهرت بشكل واضح في أداء الأسواق المالية، ما أدى إلى ضعف محركات النمو الاقتصادي المحلي والعالمي.وأشار المرزوق، في كلمته للمساهمين، إلى تدني الثقة في أداء الاقتصاد الأوروبي، خاصة بعد الخروج المفاجئ لبريطانيا من المجموعة الأوروبية، فضلا عن زيادة عمق التباطؤ الاقتصادي في الصين، ما زاد انخفاض أسعار السلع الأولية والنفط، واستمرار تشديد السياسة النقدية الأميركية بسرعة تفوق التوقعات.
وأوضح أنه "رغم هذه التحديات فقد كنا بجانب عملائنا، حيث أثبتت مجموعة بيتك مرونة في نموذج أعمالها كرائدة لصناعة الخدمات المالية الإسلامية، وواصلت تحقيق نمو قوي ساهم في ثبات واتزان أدائها، وتمكنت من إدارة المخاطر بحكمة وكفاءة".
تقدم ملموس
وأضاف المرزوق أن عام 2016 كان حافلا بالإنجازات لمجموعة "بيتك"، حيث استطاعت المجموعة تحقيق نتائج ملموسة وعوائد مجزية للمساهمين، وحافظت على المكانة المتميزة لعمليات المجموعة محليا وإقليما ودوليا، "لترتفع أرباح مساهمينا إلى 165.2 مليون دينار بنسبة نمو 13.3 في المئة مقارنة بالعام الماضي، كما حققنا تقدما ملموسا فيما يتعلق بمعدل العائد على حقوق المساهمين". وأشار إلى مواصلة المؤشرات المالية الرئيسية للمجموعة قفزاتها التصاعدية، من خلال تعزيز الربحية، ورفع معدل كفاية رأس المال ليصل إلى 17.88 في المئة، وهو أعلى من المعدلات المطلوبة من الجهات الرقابية والبالغة 15 في المئة، كما التزم "بيتك" بمعايير بازل ومعدلات سيولة ثابتة، وهو ما أهله للتعامل مع تحديات وتقلبات الأسواق والمتطلبات الرقابية المستقبلية والمتوقعة.وارجع هذا الأداء المتوازن إلى "التواصل الإيجابي على مستوى المجموعة، والتنفيذ المتقن والفعال لاستراتيجيتنا الموحدة التي اعتمدت على الترابط والاتصال، والتنسيق بين أطرافها سواء في مركزها الرئيسي أو في البلدان المختلفة التي نتواجد فيها، في تركيا والبحرين وماليزيا والمانيا والسعودية وغيرها، من خلال مجموعة من المبادرات الاستراتيجية الناجحة التي كانت الركيزة الأساسية لتعزيز الحوكمة والخدمات المصرفية على مستوى المجموعة". وأوضح أن "بيتك" قام بسلسلة من الإجراءات لتحسين فعالية الاتصال اليومي، وضمان انسياب المعلومات على مستوى المجموعة، وتقديم حلول جديدة ومبتكرة للعملاء، عبر طرح عدد من صناديق الاستثمار داخل الكويت وخارجها، "حيث تمكنا من طرح صندوق الصكوك بعائد متغير وبالدولار، وكذلك صندوق العقار في الولايات المتحدة الأميركية".أداء تشغيلي
واردف المرزوق: "في عام 2016 زادت إيرادات التمويل لتصل إلى نحو 718 مليون دينار، حيث تمكن بيتك من تحقيق أرباح صافية للمساهمين وصلت إلى 165.2 مليونا، وبلغت ربحية السهم 32.01 فلساً، كما نما إجمالي الموجودات ليصل إلى نحو 16.5 مليارا".وزاد: "كما بلغت ودائع عملاء بيتك 10.7 مليارات، وانخفض أيضا إجمالي مصروفات التشغيل للعام الثاني على التوالي وبمبلغ 35.5 مليونا، بنسبة انخفاض 11 في المئة، والتي انخفضت بمبلغ 31.5 مليونا، وبنسبة انخفاض 8 في المئة عام 2015 عن عام 2014".وأشار الى ان هذه الأرقام تعكس وضعاً مالياً قوياً خلال فترة صعبة مرت على الاقتصاد المحلي والعالمي، وعملت المجموعة بجد للمحافظة على أصول "بيتك"، والوصول به إلى أفضل النتائج المالية. وفي مجال إدارة الأصول قال إن "بيتك استطاع تعزيز أرباح استثماراتنا بعد جهود استمرت ثلاثة أعوام، من خلال شركة بيتك كابيتال وإعادة هيكلة استثماراتنا وتحسين جودة أصولنا، ما أدى إلى تحسين معدلات كفاية رأس المال، وهذا كله يتوافق مع استراتيجيتنا للتركيز على الأعمال البنكية وتنمية الأعمال المصرفية الأساسية".الحصة السوقية
وبين المرزوق أن "بيتك" حقق نجاحا واضحا في قيادة الحصة السوقية للبنوك الإسلامية، من خلال تمويل بعض المشروعات العملاقة في الكويت، ومنها المشاركة في برنامج إصدارات الدين العام الذي تمثل قيمته 700 مليون دينار، كما تم تمويل مشروع الوقود البيئي لشركة البترول الوطنية الكويتية، وهو أكبر تمويل بنكي في تاريخ الكويت، وتبلغ حصة البنوك الإسلامية بقيادة "بيتك" نحو 490 مليونا، كانت فيها حصة المجموعة نحو 275 مليونا مع توزيع الباقي على البنوك المحلية الإسلامية.ولفت إلى نجاح بيت التمويل الكويتي-تركيا (بيتك -تركيا) في إصدار أكبر صفقة صكوك إجارة للقطاع الخاص على مستوى السوق التركي بقيمة 300 مليون ليرة، كما أصدر صكوكا أخرى لتعزيز وضعه الرأسمالي بقيمة 350 مليون دولار "الشريحة الثانية"، وتبلغ مدتها 10 سنوات بعائد 7.9 في المئة. وأوضح أن "بيتك– البحرين" مول مشاريع عدة على رأسها مشروع "مراسي البحرين" الذي تبلغ قيمته نحو 3 مليارات دولار، إضافة إلى مشروع ديرة العيون الذي تجاوزت قيمته 730 مليون دولار، لإنشاء أكثر من 3 آلاف وحدة سكنية في البحرين، "كما نجحنا في افتتاح مجمع وادي السيل التجاري، وهو المشروع الأول من بين ثلاثة مشاريع أخرى تنفذها إحدى الشركات التابعة للمجموعة".المجتمع المحلي
وتابع المرزوق: "في عام 2016 قمنا بتوسيع برامجنا للمشاركة في المجتمع المحلي، حيث قدم بيتك إلى بيت الزكاة 7.5 ملايين دينار، مساهمة منه وإيمانا بأهمية أداء فريضة الزكاة وتوجيهها إلى مصارفها الشرعية التي تخدم المجتمع وتبرز الجانب الإنساني لأعمالنا، فضلا عن الأنشطة التي تهدف إلى تنمية المجتمع على المستويين التعليمي والصحي، والاهتمام بالبيئة ودعم المبادرات الشبابية وغيرها من القطاعات الحيوية".وأضاف أن "بيتك" قام بترقية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، وتوسيع دائرة الحلول المصرفية باستخدام أحدث الوسائل وعبر الأساليب التكنولوجية الحديثة، وتقديم الخدمات الرقمية الجديدة للعملاء "جنبا إلى جنب مع خدماتنا المباشرة عبر فروعنا المصرفية التي وصل عددها إلى أكثر من 480 فرعا، إضافة إلى أجهزة الصرف الآلي المنتشرة حول العالم، في إطار تطوير برامج تصنيف العملاء بشكل جديد ومبتكر".أما على مستوى تشجيع الابتكار والتطوير، فأوضح أن "بيتك" عزز إنجازاته في هذا المجال، من خلال تطبيق العديد من المبادرات ومنها إعادة إطلاق موقع بيتك kfh.com الذي يحتوي على الكثير من التحسينات والمميزات ليظهر بحلة جديدة، كما ساهم مركز الابتكار في "بيتك" في تعزيز الإبداع والتطوير على مستوى المجموعة، حيث أطلقت مسابقة على مستوى الموظفين أثمرت عن العديد من الأفكار والمنتجات الجديدة، وتم تكريم أفضل 10 ابتكارات في 5 بلدان مختلفة تتواجد فيها المجموعة.وأفاد بأن البنك عزز دوره في التواصل مع المجتمع، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يزيد عدد متابعي البنك فيها على 600 ألف متابع، بتوظيفها في خدمة العملاء على مدار الساعة، وترويج المنتجات والخدمات بأسلوب تقني متميز يواكب الحياة العصرية.الأداء المالي المجمع
وقال المرزوق إن الأرباح الصافية القابلة للتوزيع إلى المساهمين في مجموعة "بيتك" بلغت 165.2 مليون دينار عام 2016، مقارنة بنحو 145.8 مليونا في 2015 بنسبة نمو 13.3 في المئة، كما بلغت ربحية السهم 32.01 فلساً بنسبة نمو 13.2 في المئة عن عام 2015 (28.27 فلساً).وأضاف أن إيرادات التمويل زادت إلى حوالي 718 مليون دينار بزيادة نسبتها 3.3 في المئة مقارنة بنحو 695 مليونا في عام 2015، بما يعكس سياسة "بيتك" التي ترتكز على تنمية الأرباح المستدامة للمجموعة، من خلال التركيز على النشاط المصرفي.واوضح أنه استكمالا لسياسة "بيتك" في ترشيد النفقات بما يسهم في تعظيم الربحية وتحسين مؤشرات الأداء المالي فقد انخفض إجمالي المصروفات التشغيلية للمجموعة للعام الثاني على التوالي ليصل إلى 295 مليون دينار عام 2016 مقارنة بنحو 330.5 مليونا عام 2015، بانخفاض بمبلغ 35.5 مليونا، وبنسبة 11 في المئة، والتي انخفضت بمبلغ 31.5 مليونا وبنسبة انخفاض 8 في المئة في عام 2015 عن عام 2014، ونتيجة لما سبق، بلغ صافي إيرادات التشغيل نحو 365 مليونا، تمثل نموا بنسبة 8.2 في المئة عما يقابلها من العام السابق، بعد استبعاد إيرادات الاستثمار نظرا لطبيعتها غير المتكررة.واشار إلى انخفاض قيمة المخصصات وانخفاض القيمة المحمل على بيان الدخل المجمع إلى 157.2 مليون دينار خلال عام 2016، مقارنة بنحو 183.6 مليونا في عام 2015 بنسبة انخفاض 14 في المئة.المركز المالي
وذكر المرزوق أن إجمالي أصول المجموعة بلغ حوالي 16.5 مليار دينار بنهاية عام 2016، وكذلك بلغت قيمة ذمم التمويل المدينة حوالي 8.2 مليارات دينار، كما حافظت المجموعة على مركز السيولة القوي، حيث بلغت قيمة النقد في الصندوق والأرصدة لدى البنوك ولدى المؤسسات المالية والمرابحة قصيرة الأمد حوالي 4.4 مليارات.ولفت إلى انخفاض نسبة التمويلات المتعثرة لـ"بيتك" لتبلغ 1.67 في المئة في نهاية عام 2016، مقارنة بنسبة 1.98 في المئة في 2015، كما انخفضت للمجموعة لتصل إلى 2.58 في المئة مقابل 3.03 في المئة عام 2015، موضحا أن حسابات المودعين بلغت 10.7 مليارات، كما بلغ اجمالي المستحق إلى البنوك والمؤسسات المالية 2.9 مليار في نهاية عام 2016.وأشار إلى نمو إجمالي حقوق الملكية الخاصة بمساهمي البنك إلى 1.810 مليار دينار بنسبة 1.8 في المئة، مقارنة بـ1.779 مليار في نهاية 2015، وبلغت نسبة كفاية رأس المال المحتسبة طبقا لقواعد بازل III نسبة 17.88 في المئة في نهاية العام، وهو ما يتجاوز الحد الأدنى المطلوب من جانب بنك الكويت المركزي وهو 15 في المئة.أبرز الإنجازات
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للمجموعة مازن الناهض أن "بيتك حافظ خلال عام 2016 على الاستقرار وتحقيق نمو نسبي على الرغم من التحديات التي واجهتنا، حيث أكد النمو الذي نسبته 13.3 في المئة في صافي ربح المساهمين البالغ 165.2 مليون دينار لعام 2016، وكذلك النمو الذي وصل إلى 8.2 في المئة في صافي ايرادات التشغيل عما يقابلها من العام السابق (بعد استبعاد إيرادات الاستثمار نظرا لطبيعتها غير المتكررة) نجاح السياسات والخطط التي اعتمدها بيتك".وأضاف الناهض أن الإدارة التنفيذية قامت بتطبيق هذه السياسات لبناء أسس ومرتكزات تحقق لمجموعة بيتك تدفق نسب متنامية من الأرباح المستدامة المعتمدة على الاداء التشغيلي الدائم، وقد بدا الهدف المتحقق كحلقة في سلسلة متكاملة من أهم مكوناتها التركيز على النشاط الأساسي ممثلا في العمل المصرفي، والاهتمام بجودة الخدمة والتقنية ورضا العملاء والموظفين، وتنشيط قدرات الابداع والابتكار، مع اعتماد سياسة الإنفاق الرشيد وإدارة المخاطر والحوكمة، وتوسيع الحصة السوقية مع الحفاظ على مرونة الهيكل التنظيمي، وزيادة التعاون والتنسيق بين بنوك المجموعة ووضع آلية دائمة لتدفق المعلومات وتوحيد الإجراءات، إضافة إلى مواصلة هيكلة الاستثمارات وفق أفضل معطيات السوق، وبناء كوادر بشرية وطنية قادرة على القيادة وتحمل المسؤولية.تنوع سلة المنتجات
ولفت الناهض إلى تحقيق الأهداف الموضوعة رغم التحديات في البيئة التشغيلية العامة في السوق المحلي والأسواق التي تعمل فيها بنوك "بيتك" خارج الكويت، حيث أصبحت ثقافة "بيتك" تعتمد التركيز على تنوع سلة المنتجات وخدمة العميل في آن واحد، من خلال البيع المتقاطع الذي ينظر للعميل ككيان واحد، ويحرص على أفضل إدارة ممكنة للعلاقة المشتركة.وبين انه يتم ايضا تطوير منظومة القيم والضوابط المهنية دون الإخلال بوتيرة الأداء من خلال تبسيط الإجراءات في تقديم الخدمات والمنتجات، ومن خلال تجميع الأنشطة المتشابهة تحت نوافذ واحدة للتسهيل على العملاء وضبط الجودة في جهد متواز ومتكامل يقلل من دور العنصر البشري في بعض الحالات ويعززه في حالات أخرى. واضاف ان التكامل المتميز بين وظائف المجموعة، كالرقابة المالية والتدقيق وتكنولوجيا المعلومات، وإدارة المخاطر والموارد البشرية، ساهم في إنجاح خطة الإدارة لترشيد النفقات، فانخفض إجمالي المصروفات التشغيلية للعام الثاني على التوالي بمبلغ 35.5 مليون دينار بنسبة انخفاض 11 في المئة عن 2015، والذي انخفضت فيه بمبلغ 31.5 مليونا وبنسبة 8 في المئة عن عام 2014، وجاء 61 في المئة من صافي أرباح مجموعة "بيتك" من الكيانات القائمة في الكويت.النمو في الأصول
وذكر الناهض أن مساهمات الكيانات الموجودة في الخارج بلغت 39 في المئة، وكان اللافت في ذلك النجاح الملحوظ في تبسيط الإجراءات، وإلغاء العديد من العمليات المكررة، وزيادة ترابط أطراف المجموعة والتنسيق بينها فيما يخص الاستفادة من تجاربها في تطوير العقود وإعادة صياغتها ومراجعة إجراءاتها بما ينعكس على سرعة الإنجاز.وأوضح أن النمو في الأصول ذات الجودة العالية واستقرار قاعدة الودائع وتوسعة شبكة أعمال المجموعة، وإطلاق منتجات وخدمات جديدة ومبتكرة، كانت عوامل هامة في الوصول إلى أداء أكثر تميزا خلال العام. والمح الى أنه في إطار التركيز على العمل المصرفي فقد أصبحت الإيرادات التشغيلية من الأعمال المصرفية تشكل جانبا رئيسيا في الميزانية، "وواصلنا تقديم الخدمات والمنتجات المصرفية المتطورة لتعزيز الحصة السوقية ومواجهة المنافسة، حيث جرى العمل على محورين، الأول زيادة عدد الفروع المصرفية، والتي وصلت بالكويت إلى 65، وإجمالي فروع المجموعة 481، وعملنا على تطوير أجهزة السحب الآلي لتصبح أداة مساعدة لدور الفرع لتخفيف عليه".وبين أنه تم تغيير الأجهزة لتعمل بنظام الجهاز الشامل الذي يتيح بجانب الوظائف التقليدية خدمة الإيداع النقدي والشيكات للأفراد والشركات، كما تم تشغيل برامج أمان جديدة لحماية معاملات العملاء، بجانب تعميم أسلوب الإصدار الفوري للبطاقات المصرفية إضافة إلى كون "بيتك" أول بنك يبادر بطرح بطاقات الخصم المتميزة Super-premium في الكويت، مع إصدار بطاقتين جديدتين متميزتين هما Visa Debit Infinite وVisa Signature للشرائح الجديدة لعملاء النخبة والرواد.الخدمات والمنتجات الجديدة
وأفاد الناهض بأنه على صعيد الخدمات والمنتجات الجديدة فقد أطلق "بيتك" حساب الرابح لاستقطاب شريحة العملاء ذوي الرواتب، وأعاد تصنيف بعض شرائح العملاء الأخرى مثل النخبة والرواد مع تقديم مزايا وحوافز جيدة لكل شريحة وخدمتهم بكفاءة وفعالية أكبر يقدمها مديرو علاقات متخصصون. وقال ان الشرائح الجديدة تستهدف خدمة العملاء ذوي الملاءة المتوسطة، "كما أضفنا إلى حساب الذهب إمكانية التداول وفتح الحساب الكترونيا عبر موقع بيتك على الإنترنت، وتماشيا مع شريحة كبيرة من عملائنا قدمنا خدمة دفع الزكاة عبر أجهزة السحب الآلي تسهيلا عليهم وتوفيرا للوقت والجهد". وبين أن "بيتك قام بتكثيف الخدمات المصرفية المقدمة إلى شريحة الأولوية من العملاء ذوي الملاءة العالية، وطرح مجموعة من الصناديق الاستثمارية لعملائنا مثل صندوق الصكوك بعائد متغير وبالدولار، وكذلك طرحنا صندوق العقار في الولايات المتحدة الأميركية".أداء قوي
وأكد الناهض أن الخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الخاصة سجلت أداء قويا ونتائج فاقت التوقعات، حيث تم تطبيق العديد من المبادرات الرامية إلى التركيز الواضح على العملاء في مختلف قطاعات المجموعة، وإلى تعزيز مستوى رضاهم عن الخدمات المقدمة وإجراء بحوث ودراسات استقصائية لمعرفة آرائهم والاستماع إلى مقترحاتهم، وتسجيل شكوى العملاء من خلال وحدة الشكاوى.واشار إلى تطوير قنوات تقديم الخدمة الهاتفية ودعم قدراتها فنياً وبشريا، وتحويلها إلى الدور التسويقي للمنتجات، "كما تم تطوير موقع "بيتك" على الانترنت ليقوم بدور تعريفي وتسويقي، إضافة إلى مجموعة جديدة ومتطورة من الخدمات التقنية المجانية التي يستطيع عملاؤنا الاستفادة منها عبر الموقع في أي مكان وزمان".واضاف انه في هذا المجال تم إطلاق خدمة "Push" بيتك للإخطارات المصرفية للعملاء وخدمة "راتبي لينك" للاستعلام عن الرواتب، إضافة إلى تشغيل نظام آلي جديد لإدارة الخزانة على مستوى المجموعة، وتشغيل أول نظام آلي متكامل لإدارة علاقات العملاء تأكيدا على الاهتمام بهذا الجانب.قطاع الأفراد
والمح الناهض إلى ان "بيتك" يقوم حاليا بتنفيذ برنامج واسع النطاق، بهدف تعزيز قدرات فريق المبيعات في "بيتك" بتعيين موظفين قادرين على تطوير خطط المجموعة الطموحة.وفي مجال تمويل الأفراد قال إن "بيتك" طور منتجات مميزة خلال العام تلبية لحاجاتهم من أنشطة تمويل التشييد والبناء، حيث يوفر "بيتك" منتجات عديدة تقدم حلولا متنوعة، بالاستعانة بشبكة من الموردين المعتمدين.وزاد: "كما واصلنا إضافة خدمات متميزة وفريدة للعملاء في السوق الكويتي، عبر توفير عروض جديدة لمنتجات التمويل التعليمي والطبي، بالتعاون مع مؤسسات تعليمية وطبية مرموقة، بما يسهم في زيادة ترشيد الإنفاق وتحريك العجلة الاقتصادية، كما طور بيتك منتجات جديدة في مجال تمويل السيارات خلال العام لتشمل التمويل، والتأجير التمويلي والتشغيلي لأنواع متعددة من السيارات، من خلال معارضنا المنتشرة في أنحاء الكويت".ولفت إلى تحقيق محفظة تمويل الشركات نموا بنسبة 17.5 في المئة، وبقيمة إجمالية قدرها 293 مليون دينار، حيث كان حجمها يقدر بقيمة 1.673 مليار، كما في نهاية عام 2015، وزادت إلى نحو 1.966 مليار في نهاية عام 2016.برامج ومبادرات
وبين الناهض أنه استمرارا للاهتمام بالعملاء أطلق "بيتك" عام 2016 برنامج "أنا أهتم" الذي يعد امتدادا لمبادرة "نحن نهتم" التي أطلقناها في الماضي، والتي تضع المسؤولية على عاتق الموظفين لتقديم أفضل الخدمات إلى العملاء داخلياً وخارجياً، حيث كرم "بيتك" ما يزيد على 100 موظف في هذا البرنامج والذي سيستمر في نشاطه وقوته خلال عام 2017. وأفاد بأن "مجموعة بيتك تمكنت من نشر وتوزيع منتجاتها وخدماتها المطبقة حاليا في المقر الرئيسي إلى مختلف أطرافها والأسواق المختلفة التي نعمل فيها، فقد أصبح بالإمكان الحصول على منتجات تمويل الزواج والتمويل السكني في تركيا".وزاد: "قدمنا حسابات استثمارية جديدة في ماليزيا، وطرحنا منتجات التمويل التجاري لأغراض الاستيراد والتصدير في المانيا وكذلك حساب الاستثمار بالوكالة في البحرين. وفي هذا السياق أنشئت وحدة خاصة بالمركز الرئيسي لتنسيق تطوير المنتجات والخدمات على مستوى المجموعة".التمويل التجاري
وأوضح الناهض أن "بيتك" عزز مكانته كأحد أكبر مقدمي حلول التمويل التجاري وتمويل المشاريع، فقد استمرت توجهات تمويل الشركات في العمل على توسيع قاعدة العملاء عبر إعادة بناء العلاقات وامتدادها لاستمرار العلاقة المصرفية ورفع مستوى الخدمات بصفة عامة، والتركيز بصفة خاصة على شريحة كبار العملاء من الشركات، حيث تمت إضافة عدد لا بأس به من العملاء خلال 2016، وتأكيد عمليات البيع المتقاطع وتوفير باقات متنوعة من الخدمات والمنتجات لتلك الشريحة، وهو ما انعكس على تعزيز الإيرادات والعمولات لنشاط التمويل.واشار إلى انه على صعيد تحسين جودة الخدمة، لاسيما الخدمات المصرفية للشركات، استمرت جودة الخدمة في نشر ثقافة الجودة بين موظفي خدمة العملاء، والتغلب على تحديات العمل بكفاءة من خلال إنشاء عدة برامج للمتابعة وقياس الأداء، ومعرفة مستوى رضا العملاء وإعداد تقرير دوري يعرض مستوى أداء العمل، وتقييم بيئة العمل بشكل عام، بما يصب في خانة تحسين الصورة الذهنية لدى عملاء "بيتك"، كما تم إجراء العديد من استقصاءات الرأي للتعرف على مقترحات ومستوى رضا الموظفين.الشركات الصغيرة
وأضاف الناهض أنه سعيا إلى تطوير بيئة العمل من خلال إعادة هندسة وتبسيط إجراءات منح الائتمان، كان جل التركيز على الخدمات المصرفية لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة بالكويت، الذي يعد من القطاعات الواعدة ليشمل أكثر من 24 ألف شركة، وفي إطار جهود الدولة في دعم ومساندة تلك المشروعات تم الانتهاء من تحديد أدوات وصيغ العقود الشرعية والقانونية مع الصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وبين ان العام الماضي شهد إطلاق خدمة التمويل أون لاين للشركات وتقديم الدعم الكامل للإدارات المعنية بتقديم هذه الخدمة، والعمل على تشجيع العملاء للاشتراك بهذه الخدمة المتميزة، مما يسهم في ترشيد المصروفات والحد من المخاطر التشغيلية المتعلقة بالتحويلات المالية والرواتب إلى الحد الأدنى.وذكر أن إدارة الخزانة للمجموعة استمرت في تحقيق عام آخر من النجاح، من خلال توفير الخدمات والحلول الفعالة لإدارة السيولة عبر منتجاتها المتنوعة، وسعيا نحو تحقيق هدف رئيسي يتمثل في تحسين النسب التشغيلية الأساسية، فقد عمدت إلى إحداث تخفيض جوهري في حجم نشاطها على صعيد السوق النقدي ذي العائد المنخفض الأمر الذي أدى إلى زيادة معدل العائد على الأصول بشكل ملموس.الاستحواذ على «المتحد»... لا شيء رسمياً
بخصوص توجه بيت التمويل الكويتي للاستحواذ على البنك الأهلي المتحد، قال المرزوق ان هناك تحديات وصعوبات يواجهها السوق المحلي والدولي، ولا يوجد شيء رسمي تجاه عملية الاستحواذ، واستعنا بشركات اجنبية لعمل مسح شامل لجميع الفرص المتاحة في السوق المحلي، ولم يتم التوصل لأي شيء بخصوص التوسع حتى الآن.«عارف» خلال 3 أشهر
قال المرزوق إن هناك مفاوضات مع جهات لشراء حصة «بيتك» في «عارف»، متوقعا ان يتم التخلص من الشركة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.مجلس إدارة جديد بالتزكية
زكّت الجمعية العمومية لـ«بيتك» مجلس إدارة جديداً مكوناً من: حمد المرزوق, خالد النصف، فهد الغانم، نور الرحمن عابد، عبدالعزيز النفيسي، معاذ العصيمي، والأمانة العامة للأوقاف... والاحتياطي يوسف الصقر وبدر حمد الربيعة.تراجع المخصصات
أكد المرزوق أن إجمالي مخصصات «بيتك» بلغت 767 مليون دينار، إذ بلغت مخصصات 2016 نحو 157 مليون دينار مقابل 183 مليوناً في 2015.اهتمام بمصر
بين المرزوق اهتمام «بيتك» بالسوق المصري، مشيرا الى انه يدرس حاليا طريقة الدخول فيه، نافيا وجود نية للتخارج من «بيتك- تركيا»، رغم التحديات التي تواجهها الليرة التركية.توزيع الأرباح ومكافأة مجلس الإدارة
وافقت الجمعية العمومية لـ«بيتك» على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 17 في المئة، وتوزيع أسهم منحة بنسبة 10 في المئة، وتوزيع عائد على الودائع الاستثمارية وحسابات التوفير كما هو موضح بجدول أرباح المودعين.كما وافقت «العمومية» على مكافأة أعضاء مجلس الإدارة البالغة 772 ألف دينار (610 آلاف - 2015) ضمن الحد المسموح به بموجب اللوائح المحلية ومشروطة بموافقة الجمعية العمومية العادية لمساهمي البنك.
صفقات تمويل كبرى
ذكر الناهض أنه على المستوى المحلي رتب «بيتك» العديد من الصفقات الكبيرة لتمويل مشروعات البنية التحتية، إذ شارك في تمويل مشروع تطوير مطار الكويت الدولي، وعلى صعيد المشروعات المحلية الكبرى قام بترتيب تمويل إسلامي مجمع بمبلغ 490 مليون دينار من إجمالي قيمة المشروع البالغة 1.2 مليار دينار لمصلحة شركة البترول الوطنية الكويتية لتمويل الوقود البيئي، حيث تعد هذه الصفقة من أكبر صفقات التمويل المجمعة في تاريخ البنوك الكويتية.وأشار الى انه في سياق تمويل مشاريع البنية التحتية المحلية، ساهم «بيتك» في تمويل قطاع البتروكيماويات، من خلال المشاركة في إعادة تمويل صفقة استحواذ مجمعة لمصلحة شركة إيكويت للبتروكيماويات بقيمة إجمالية تصل إلى 5 مليارات دولار.وبين انه على المستوى الدولي قام «بيتك» بترتيب عدد من الصفقات التمويلية عابرة الحدود استثمارا للفرص المتاحة في أسواق المجموعة، حيث تمكن «بيتك-تركيا» من إصدار صكوك بقيمة 500 مليون دولار لأجل يصل إلى 5 سنوات، إضافة الى صكوك اخرى لتعزيز رأس المال بقيمة 350 مليونا، وصكوك اجارة بالعملة المحلية بقيمة 300 مليون ليرة تركية، وأسس أول شركة إدارة محافظ في البنوك المشاركة في تركيا لإدارة المحافظ الاستثمارية. وأضاف ان «بيتك- البحرين» نجح في تمويل إنشاء نحو 3000 وحدة سكنية تبلغ مساحتها 1.2 مليون متر مربع في مشروع ديرة العيون، بقيمة تتجاوز 730 مليون دولار، إضافة الى تدشين برنامج مزايا التابع لوزارة الإسكان البحرينية، وخلال العام افتتح مجمع وادي السيل التجاري، بعد أن أنجزته إحدى الشركات التابعة للمجموعة، كما نجح «بيتك البحرين» في تدشين مشروع «مراسي البحرين» أحد مشروعات «ديار المحرق» التابعة، والذي تبلغ قيمته نحو 3 مليارات دولار.تطوير خطوط التمويل
لفت الناهض إلى صياغة العديد من الاتفاقيات وتطوير خطوط التمويل من تسهيلات المرابحة وتسهيلات الائتمان بين مجموعة «بيتك» والبنوك الإسلامية والتقليدية، فقد قامت إدارة الخزانة للمجموعة بالتوسع في استثمار إيراداتها الثابتة وتداولها في أسواق المال الرئيسية والثانوية. ومع كونها صانع السوق الأكثر نشاطاً فقد قامت إدارة الخزانة للمجموعة بتحقيق إجمالي تداولات في قطاع الصكوك يصل إلى 11.4 مليار دولار، وحافظت إدارة الخزانة للمجموعة على مركزها الريادي كمتداول السوق الرئيسي بالتنسيق مع مؤسسة إدارة السيولة الإسلامية الدولية، وأصبحت المتداول الرئيسي الأول ليتجاوز حجم تداولاتها 2 مليار في سوق الإصدار الأولي. وعلى صعيد إعادة هيكلة الاستثمارات فقد تم التخارج من إحدى شركات «بيتك» وإعادة هيكلة شركات أخرى، مع طرح بعض الأصول العقارية في مزادات علنية إثراء للسوق العقاري ومواكبة لتطورات السوق.الدور الاجتماعي
قال الناهض: «تحفيزا لقدرات موظفينا أطلقنا برنامجاً متكاملاً على مستوى المجموعة لتحفيز قدرات الإبداع والابتكار لدى الموظفين، ورصد جوائز كبيرة للمتميزين، كما ساهم بيتك في تعزيز دوره الاجتماعي من خلال دعم أنشطة الشباب والعديد من المساهمات في مجال الصحة والتعليم والبيئة وخدمة المجتمع».وقال: «في وقت حصل بيتك على تقييمات إيجابية من وكالات التصنيف العالمية أشادت بالملاءة المالية ومعدلات النمو وجودة الأصول، فقد حصد العديد من الجوائز، إذ منحه سيتي بنك جائزة التميز في خدمات الحوالات المصرفية STP لعام 2016 باعتباره أفضل المؤسسات المالية على مستوى منطقة الشرق الأوسط التي يتعامل معها سيتي بنك في مجال الحوالات المصرفية».ولفت الى ان «بيتك-تركيا» حصد جائزة «أفضل مؤسسة مالية إسلامية في تركيا» من مجلة غلوبال فاينانس العالمية Global Finance، كما حصل «بيتك – البحرين» على جائزة «أفضل بنك لإدارة الثروات» و»أفضل بنك للشركات» في الشرق الأوسط من قبل مؤسسة سي بي آي فاينانشال Financial CPI.
تقييمات ائتمانية عالمية
أكد الناهض انه خلال العام حصلنا على العديد من الجوائز المصرفية المتميزة، أبرزها جائزة «أفضل مؤسسة مالية إسلامية في الخليج»، و»أفضل مزود للتمويل الإسلامي للمشاريع» من مجلة غلوبال فاينانس العالمية، كما حصد «بيتك» جائز مرموقة من مجموعة «IFN» (إسلاميك فايننس نيوز) العالمية عن أفضل بنك إسلامي بالكويت لعام 2016.وأضاف ان «بيتك» حصل ايضا على جائزة «أفضل بنك إسلامي لعام 2016» ضمن جوائز التمويل الإسلامي العالمية GIFA، وجائزة «أفضل خدمة عملاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة» من مجلة بانكر ميدل إيست، إضافة إلى جوائز أخرى عدة نالها «بيتك» خلال العام تقديرا لمختلف أعماله ونشاطاته، وتم تصنيف «بيتك» خلال 2016 من قبل وكالات التصنيف العالمية بتقييمات ائتمانية.