الأمير وإردوغان... قمة ثالثة تتوج باتفاقيات
سموه وصل إلى أنقرة ويبحث مع الرئيس التركي قضايا ثنائية وإقليمية
وصل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والوفد الرسمي المرافق لسموه، مساء أمس إلى أنقرة، في زيارة الدولة الرسمية لتركيا.وكان في استقبال سموه على أرض المطار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية رئيس بعثة الشرف محمد شمشك، ورئيس الأركان العامة الفريق أول خلوصي أكار، ووالي أنقرة أركان توباكا، ومحافظ أنقرة إبراهيم مليح جو جيك وسفير الكويت لدى تركيا غسان الزواوي، وقنصل عام الكويت لدى إسطنبول محمد المحمد وأعضاء السفارة.وغادر صاحب السمو والوفد الرسمي المرافق لسموه أرض الوطن، عصر أمس، متوجهاً إلى جمهورية تركيا، وذلك في زيارة رسمية.
وكان في وداع سموه على أرض المطار، سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد والشيخ جابر العبدالله والشيخ فيصل السعود ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، وكبار المسؤولين بالدولة، وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني والإدارة العامة للاطفاء.ويرافق سموه وفد رسمي يضم كلا من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية انس الصالح ومدير مكتب صاحب السمو، أحمد الفهد، والمستشار بالديوان الأميري محمد أبوالحسن ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله والمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر ورئيس الشؤون الإعلامية والثقافية بالديوان الأميري يوسف الرومي ورئيس الشؤون السياسية والاقتصادية بالديوان الأميري الشيخ فواز السعود والعضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار بدر السعد ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ د. أحمد ناصر المحمد، وكبار المسؤولين بالديوان الأميري ووزارة الخارجية.
القمة الثالثة بين الأمير وإردوغان
اعتبرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية قمة سمو أمير البلاد والرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة جديدة في تعزيز العلاقات الاستراتيجية المتنامية بين الجانبين، لاسيما بعد أن شهدت تلك العلاقات في السنوات الأخيرة تطورات كبيرة في مختلف المجالات، حتى أصبحت نموذجاً يحتذى دولياً.وقال تقرير أعدته الوكالة أمس، إن زيارة سمو الأمير والقمة خلالها، تكتسب أهمية خاصة لأكثر من سبب، أولها أنها القمة الأولى بين الزعيمين خلال 2017،, كما تعد رابع قمة تركية خليجية خلال خمسة أسابيع بعد القمم، التي جمعت إردوغان بقادة البحرين والسعودية وقطر خلال جولته الخليجية من 12 إلى 15 فبرير الماضي. ويعد لقاء القمة الثالث، الذي يجمع الأمير والرئيس التركي خلال عامين، بعد الزيارة التي قام بها صاحب السمو في أبريل الماضي للمشاركة في قمة التعاون الإسلامي بإسطنبول، والزيارة التي قام بها إردوغان للكويت إبريل 2015. وتعكس تلك القمم والزيارات المتبادلة، الحرص الذي يبديه الجانبان على التواصل والتباحث وتبادل الرؤى وتنسيق الجهود، كما تعد أحد مظاهر قوة العلاقات بينهما، وتسهم في الوقت ذاته بدعم وتعزيز العلاقات المستقبلية. وبحسب البيان ذاته، فمن المتوقع أن يتخلل الزيارة، توقيع اتفاقيات تعاون ثنائية في مجالات مختلفة بين الجانبين، ومباحثات حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية.وأشار التقرير، في سياق العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين، إلى أنه دفعاً لأهداف قمة 2015 ولقاء 2016، وترجمة لتوجيهات الرئيس التركي، قام لطفي ألوان وزير التنمية التركي، بزيارة الكويت في سبتمبر الماضي، للمضي قدماً لتعزيز علاقات البلدين، وبيّن خلالها أن شركات المقاولات التركية قامت لغاية الآن بإنجاز أعمال في الكويت بلغت قيمتها 6.3 مليارات دولار. وأعرب ألوان عن الشكر لحكومة الكويت لحصول شركة "ليماك" التركية على صفقة إنشاء مشروع مبنى جديد لمطار الكويت الدولي. وأيضاً في إطار الشراكة في النهضة ورغبة في تطوير العلاقات بشكل مثالي تقديراً للشركات التركية بأهمية المسؤولية الملقاة على عاتقهم، كشف نهاد أوزدمير رئيس مجلس إدارة شركة "ليماك" التركية في تصريح له فبراير الماضي، ان شركته تهدف إلى إتمام مشروع إنشاء مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت الدولية خلال 4 أعوام، بدل المتفق عليه سابقاً (6 سنوات). في المقابل، تنشط الهيئة العامة للاستثمار الكويتية بقوة في مجال العقارات ومراكز التسوق والقطاع المصرفي والاستثمار في البورصة التركية ومجالات النقل الجوي. وبحسب الإحصاءات الرسمية، بلغت قيمة الاستثمارات الكويتية في تركيا خلال عام 2015 خمسة مليارات دولار، ويأتي القطاع العقاري في مقدمة قطاعات الاستثمار الكويتية في تركيا، لاسيما بعد إقرار قانون التملك الحر المباشر لمواطني دول الخليج هناك. بحسب "كونا". وأدى ذلك إلى إقبال كثيف من المستثمر الكويتي على شراء العقار التركي، ليصبح اليوم واحداً من ضمن المستثمرين الخمسة الأوائل من حيث عدد العقارات المستملكة من الأجانب في تركيا. وأظهرت بيانات إحصائية أن الكويتيين جاءوا في المرتبة الثالثة من حيث شراء الأجانب للعقارات في تركيا في يناير 2017. وعلاوة على ذلك، للقطاع الخاص الكويتي مساهمات فعالة ومباشرة في السوق التركي، حيث تنشط عشرات الشركات الكويتية في مختلف القطاعات لاسيما القطاع المصرفي وقطاع مبيعات التجزئة. وشهد حجم التبادل التجاري بين البلدين قفزة نوعية، فبعد أن كان يتراوح بين 600 و700 مليون دولار، ارتفع في السنوات القليلة الماضية إلى ملياري دولار، حسب ما أعلنه اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي. وعلى الصعيد السياحي، تعد تركيا إحدى أبرز الوجهات السياحية للكويتيين إذ ارتفعت أعدادهم لتتجاوز 70 ألفاً عام 2014 مقارنة مع 20 ألف سائح عام 2010.صاحب السمو يهنئ الرئيس التونسي بالعيد الوطني
بعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية تهنئة إلى الرئيس الباجي قايد السبسي، رئيس الجمهورية التونسية، عبر فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة العيد الوطني لتونس، متمنيا لرئيسها دوام الصحة والعافية وللبلد الشقيق كل التقدم والازدهار.وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ببرقيتي تهنئة مماثلتين.