ترامب يشتبك مجدداً مع «FBI» حول روسيا والتنصت

• الجمهوريون يتعهدون بمقاضاة «المسربين»
• استطلاع يظهر انحداراً قوياً في شعبية الرئيس

نشر في 20-03-2017
آخر تحديث 20-03-2017 | 21:29
مرشح ترامب، القاضي غورسيتش، يمثل أمس أمام لجنة من مجلس الشيوخ ، للاستماع إليه حول تعيينه قاضياً في المحكمة العليا (أ ف ب)
مرشح ترامب، القاضي غورسيتش، يمثل أمس أمام لجنة من مجلس الشيوخ ، للاستماع إليه حول تعيينه قاضياً في المحكمة العليا (أ ف ب)
اشتبك الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجدداً مع مكتب التحقيق الفدرالي، على خلفية التحقيق في ارتباط بعض أعضاء إدارته أو حملته الانتخابية بروسيا، وأيضاً بشأن الاتهامات التي وجهها الرئيس إلى سلفه باراك أوباما بالتنصت عليه خلال الحملة الانتخابية.
بينما عقدت أول جلسة استماع لتعيين القاضي نيل غورسيتش في المحكمة العليا، اصطدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، مجددا مع مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، على خلفية جلسة استماع في مجلس النواب الأميركي لمدير المكتب جيمس كومي حول الارتباطات المحتملة لمقربين من ترامب بروسيا، وأيضاً للاتهامات التي وجهها ترامب إلى سلفه باراك أوباما بالتنصت عليه خلال الحملة الانتخابية.

وأكد كومي، خلال الجلسة، وجود تحقيق حول محاولات تدخل روسيا في الحملة الرئاسية الاميركية عام 2016، وخصوصا حول احتمال حصول «تنسيق» بين أعضاء في فريق ترامب والحكومة الروسية.

وقال كومي: «لقد تلقيت إذنا من وزارة العدل للتأكيد أن (اف بي آي) وفي اطار مهمتنا لمكافحة التجسس، يحقق في محاولات الحكومة الروسية التدخل في الانتخابات الرئاسية في 2016». كما أكد أنه «لا معلومات» لديه عن تنصت استهدف ترامب.

وكان الرئيس الأميركي استبق الجلسة بالتقليل من شأن الاتهامات التي ربطت بين إدارته وروسيا. وكتب على صفحته على «تويتر» ان مدير الاستخبارات جيمس كلابر وغيره أكدوا أنه لا أدلة على تواطؤ بينه وبين روسيا، وان موضوع صلته بروسيا مجرد خبر ملفق.

وأكد أن «الديمقراطيين اختلقوا موضوع روسيا لتبرير إدارتهم الفظيعة لحملتهم الانتخابية الرئاسية. كان لديهم أفضلية كبيرة داخل المجمع الانتخابي لكنهم خسروا المعركة».

وفي وقت لاحق غرد ترامب قائلاً: «ماذا عن التواصل بين حملة هيلاري كلينتون والروس؟ هل صحيح أن اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي تمنع (اف بي آي) من التحقيق بهذا الأمر؟».

بدوره، نفى رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي بشكل قاطع حدوث عمليات تنصت على برج ترامب في نيويورك، لكنه قال إنه يمكن أن تكون عمليات مراقبة أخرى قد استخدمت ضد ترامب.

وقال النائب الجمهوري ديفين نونيز في بيانه الافتتاحي في جلسة الاستماع: «نعلم أنه لم يحدث تنصت على برج ترامب. لكن يظل من الممكن أن تكون أنشطة مراقبة أخرى قد استخدمت ضد الرئيس ترامب ومساعديه».

وأضاف نونيز أن «العديد» من المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين سربوا معلومات يحتمل أن تكون سرية، وأن لجنته تعتزم تحديد هؤلاء الأشخاص وتقديمهم للعدالة.

استطلاع شعبية

إلى ذلك، كشف استطلاع يومي تجريه مؤسسة «غالوب» أن شعبية ترامب تراجعت إلى 37 في المئة اعتبارا من السبت (18 مارس الجاري). وفي الوقت نفسه، ارتفعت نسبة المواطنين غير المؤيدين لسياسة ترامب لتصل إلى 58 في المئة، وفقا لمؤسسة «غالوب».

وكانت نسبتا الرضا وعدم الرضا عن أداء ترامب قد تساوتا تقريبا عند 45 في المئة في الثاني والعشرين من يناير الماضي، أي بعد مرور ثلاثة أيام فقط على توليه منصب رئيس البلاد. وتتابع «غالوب» شعبية ترامب بصورة يومية عبر مقابلات هاتفية تجريها مع ما يقرب من 1500 بالغ، وفقا لموقعها على شبكة الانترنت. ولفتت «غالوب» إلى أن هامش الخطأ يبلغ ثلاث نقاط مئوية.

وواجه ترامب أرقام استطلاع صعبة حتى قبل أن يتولى منصبه، فقبل أيام قليلة من تنصيبه، بلغت نسبة شعبيته 40 في المئة ما يقرب من نصف شعبية سلفه باراك أوباما، التي بلغت 78 في المئة قبل تنصيبه في عام 2009، وفقا لـ«غالوب».

ورفض الرئيس، مع ذلك، الاعتراف بتدني شعبيته. وكتب في تغريدة على «تويتر» أمس: «علمت أن (سي أن أن) قامت باستطلاع جديد للرأي على الرغم من أن كل استطلاعاتهم السابقة خلال الحملة الانتخابية الرئاسية تبين أنها غير صحيحة».

«الأطلسي»

وبدأ الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ زيارة تستغرق ثلاثة ايام للولايات المتحدة هي الاولى له منذ تولى ترامب الذي ينتقد هذه المنظومة، مهامه.

وسيلتقي ستولتنبرغ، خصوصا اليوم، وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس ثم سيشارك غدا في اجتماع لوزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» وفقا لما ذكره الحلف في بيان.

القوات الخاصة

وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن ترامب، يعتزم الاعتماد أكثر على قوات العمليات الخاصة في محاربة «داعش». وبحسب الصحيفة، فإن من المتوقع أن يوافق ترامب على اقتراح وزارة الدفاع (البنتاغون) بإزالة القيود المفروضة على الضربات الجوية للعمليات الخاصة والغارات لاستهداف جماعات إرهابية، الأمر الذي يهدد بسقوط مدنيين عن طريق الخطأ.

back to top