خاص

مصر : حمّاد لـ الجريدة•: تقليص خبز «الكارت الذهبي» صائب

«الصدمة أصابت المنتفعين... وتغليظ عقوبة المتعدين على منظومة الدعم ضرورة»

نشر في 21-03-2017
آخر تحديث 21-03-2017 | 00:05
 رئيس شعبة المخابز في الغرفة التجارية عطية حمّاد
رئيس شعبة المخابز في الغرفة التجارية عطية حمّاد
أكد رئيس شعبة المخابز في الغرفة التجارية، عطية حمّاد، أن قرار وزير التموين والتجارة الداخلية، علي المصيلحي، بتخفيض كمية الخبز الممنوحة للكارت الذهبي قرار صائب، مضيفاً في حوار مع «الجريدة» أن القرار يعد بمثابة صدمة للمنتفعين من مفتشي التموين وأصحاب المخابز. وفيما يلي نص الحوار:

• ما تعليقك على قرار خفض كمية الخبز الممنوحة للكارت الذهبي بشكل مفاجئ؟

- يجب في البداية أن أوضح أنني ألوم على التأخر في اتخاذ مثل هذا القرار، حيث كان من المفترض أن يكون هذا النظام متبعاً منذ بداية تفعيل منظومة دعم الخبز في عهد وزير التموين السابق محمد مصيلحي، لكن للأسف هذا لم يحدث، وعلى الرغم من أنني أؤيد اتخاذ القرار بهذه الصورة، فقد أحدث ردود فعل سلبية في الشارع المصري ولدى المواطن البسيط، وأرى أنه كان من المفترض أن يُدرس هذا القرار جيداً، وعلى الرغم من ذلك فهو يشكل صدمة للمنتفعين من "الكارت الذهبي" أمثال بعض أصحاب المخابز ومفتشي التموين، حيث كان هؤلاء يستعملون حصة الدقيق الممنوحة لهذا الكارت في غير محلها، ويقومون ببيعها للسوق السوداء، حتى أنه في بعض المحافظات كانت حصة الكارت تتجاوز أربعة آلاف رغيف حسب التعداد السكاني في النطاق المحيط بالمخبز، لكن في العاصمة مثلاً فإن النسبة تتراوح ما بين 500 و2000 رغيف حسب التعدد السكاني أيضاً، ومن المفترض أن هذه الحصة تستخدم بديلاً عن البطاقات الذكية للمواطنين الذين لم يحصلوا عليها.

• واقعياً... ماذا كان يحدث؟

- ما كان يحدث هو أن بعض المنتفعين، كما قلت، يستغلون هذه الحصة لمصلحتهم الشخصية، بدلاً من صرفها للمواطنين أصحاب الحق، ولذا نجد أن السبب الحقيقي وراء ردود الأفعال الغاضبة لتقليل حصة "الكارت الذهبي" من الخبز يقف وراءها هؤلاء المنتفعون.

• الدولة أصدرت 100 ألف كارت للمواطنين حاملي البطاقات الورقية، فهل يساهم ذلك في حل الأزمة؟

- هناك أزمة حقيقية سببها المباشر الشركات المنتجة للكروت الذكية، حيث تراكم على أصحاب المخابز أرصدة وهمية دون وجه حق وتحمل صاحب المخبز هذا العبء، بالإضافة إلى كثرة أعطال "النظام الإلكتروني" الخاص بهذه الكروت، وبالتالي يوقف ذلك حركة صرف الخبز للمواطن حامل الكارت.

• كيف يمكن تفادي تكرار مثل هذه المشاكل؟

- خلال الأيام الأخيرة أسندت وزارة التموين والتجارة الداخلية إلى وزارة الإنتاج الحربي مهمة متابعة هذه الشركات وتأمين قاعدة بيانات سليمة مؤمنة للمواطنين مع حذف الوفيات والمهاجرين، وأعتقد أن الوزارة بإمكانها حل هذه المشاكل ومتابعة عمل الكروت الذهبية بدقة.

• تحدثت عن منظومة دعم الخبز فكيف يمكن إنجاحها لتلافي مشاكل أصحاب المخابز؟

- يجب في المقام الأول تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على الجميع، سواء أصحاب المخابز أو الشركات التي تصدر البطاقات المميكنة أو وزارة التموين نفسها، وإلى جانب ذلك من الضروري أيضاً تفعيل الدور الرقابي لكل الجهات المنوط بها حماية الدعم والتأكد من وصوله إلى مستحقيه، ويجب أيضاً تغليظ العقوبات على كل من يتعدى على منظومة الدعم وتحسين جودة القمح المرسل إلى أصحاب المخابز.

back to top