خاص

مصر: مرض غامض يقتل ثلاثة مصريين

الحكومة تشكل لجنة طبية لفك اللغز وتُراسل «الصحة العالمية»

نشر في 21-03-2017
آخر تحديث 21-03-2017 | 00:03
شعار وزارة الصحة والسكان
شعار وزارة الصحة والسكان
أدى ظهور مرض غامض، في منطقة شبرا الخيمة (شمال القاهرة) إلى حالة من القلق في الشارع المصري، خاصة بعد أن تسبب في وفاة ثلاثة أشخاص من عائلتين، في وقت لم يتمكن الأطباء من معرفة طبيعة المرض، الذي أصاب حتى الآن 12 شخصاً تعافى منهم ثمانية، في حين لاتزال طفلة واحدة تحت الرعاية الصحية في حالة حرجة.

وفي محاولة لفك اللغز، شكلت وزارة الصحة لجنة طبية ضمت أطباء مختلفي التخصص، للتوصل إلى طبيعة المرض الغامض، لكن اللجنة لم تتمكن من الوصول إلى نتيجة محددة، كما تم إرسال تقارير بخصوص الحالات إلى منظمة الصحة العالمية، في محاولة للتعرف على مزيد من المعلومات بشأن المرض.

وفي حين تم نقل المصابين إلى "مستشفى الحميات"، حيث خضعوا للرعاية الطبية قبل أن يتماثلوا للشفاء، بينما رفضت عائلات المتوفين الثلاثة تشريح جثمان ذويهم، وهو ما لم يمكن وزارة الصحة من الحصول على عينات منهم لتحليلها.

المرض ظهر للمرة الأولى الأسبوع الماضي، بعدما تم الإبلاغ عن إصابة سيدة بفيروس غامض، قبل أن تظهر الأعراض ذاتها على باقي المصابين، فيما نفت وزارة الصحة ما تردد عن وجود شخص قادم من إفريقيا، تسبب في نقل العدوى للمرضى بالفيروس.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، خالد مجاهد، إنه تم اتخاذ عدة إجراءات وقائية للمصابين ومنازلهم، كإجراء فحوص معملية متقدمة للفيروسات والبكتريا المحتمل أن تكون سبباً في ظهور هذه الأعراض، حيث تمَّ إجراء فحص السموم والمعادن الثقيلة للحالات، ومسح ذري للأجسام المشعة عن طريق فريق من هيئة الطاقة النووية، وعمل تقصي للحشرات ونواقل الأمراض، ورصد وقياس ملوثات الهواء، وفحوص المياه في بيوت الحالات.

بدوره، قال أستاذ المناعة والفيروسات، عبدالهادي مصباح، لـ"الجريدة": "لا يمكن إطلاق وصف الفيروس على المرض، لأن هذا الأمر يحتاج إلى تحاليل ودراسات مطولة للوصول إلى طبيعة المرض"، مشيراً إلى أن الحل الوحيد في التعامل مع المرضى هو معالجة الأعراض الظاهرة، معتبراً أنه لا يمكن وصف هذا المرض بالوباء لأنه لم ينتقل من منطقة ظهوره.

في السياق، قال أستاذ طب الأطفال، طارق مدكور، إن الأعراض الظاهرية للمرض تشبه العديد من الأمراض الاعتيادية التي تصيب الإنسان نتيجة تغيرات الطقس، مضيفاً: "لا يمكن الوصول إلى حقيقة هذا الفيروس، إلا من خلال البحث العلمي الذي قد يستغرق وقتاً".

back to top