خطفت مواهب عدة الأضواء في الحلقة الثانية من Arabs got Talent، واتفق أعضاء لجنة التحكيم على أنها تستحق التأهل إلى المرحلة المقبلة، فهذا الذي يتميّز بقدرات في الرقص تصل إلى مصاف العالميّة، وتلك طفلة صاحبة لياقة بدنية عالية وقدرة على التحكم بجسدها بصورة غريبة، وآخر أذهل الحضور بموهبته بعدما قدّم عرضاً مليئاً بالمخاطرة والشجاعة.

بدأت الحلقة الجديدة مع مجموعة من المشتركين كانوا في صالة الانتظار يترقبون مرورهم الأوّل على المسرح، وكان في استقبالهم مقدما البرنامج قصي خضر وريا أبي راشد. ولشدّة تميّز المواهب في هذا الموسم، علّقت النجمة نجوى كرم بالقول: «لعلها أقوى حلقات البرنامج». وكان المشترك محمد صادق من الجزائر أول من شاهدته اللجنة عن فئة رقص Popping ، فجسّد بعرضه معاناة شخصيّة وإنسانية، مستعرضاً فيها ما مرّ به من حوادث مؤلمة وسعيدة في حياته من خلال رقص محترف أبهر الحضور من اللحظة الأولى فاستحق «3 نعم»، وثناء من أحمد حلمي على قوّة الفكرة المطروحة والأسلوب المؤثر في التعبير عنها.

Ad

كذلك استحق آدم كاريرا من لبنان التأهل إلى المرحلة المقبلة، عن فئة الجمباز، إذ قدّم عرضاً أظهر فيه قدراته في لعبة التوازن مستخدماً يديه فقط، هو الذي تعرّض لحادث أضعف رجليه أخيراً، فأصرّ على تقديم عرض تسلّق فيه مجموعة كبيرة من الكراسي المتراصة فوق بعضها البعض، بهدف الوصول إلى أعلى نقطة بتوازن مدهش، فاستحق «3 نعم». وقدمت فوزية من تونس مع شريكها دافيد أريكسون من السويد عرضاً بهلوانيّاً تقاذفا خلاله الطابات بواسطة الفم، فكان مشهداً لطيفاً تحلى فيه المشتركان بروح الدعابة، فنالا «3 نعم» نظراً إلى المستوى العالي في الأداء.

قدّمت فرقة Overboys all stars من المغرب وتونس لاحقاً عرضاً راقصاً متكاملاً مع حركات جسدية فريدة واستثنائية، ونالت «3 نعم» بعدما أبهرت الجمهور واللجنة. وكرّت سلسلة عروض لاقت استحسان اللجنة بالإجماع بين غناء وسحر، وهي ليليا الحاج من لبنان، وحسن نصر الدين من لبنان أيضاً، وفرقة «أرابيش» من مصر، وMeshow من الأردن.

مجازفة وطرب

انطلقت تجارب الأداء في اليوم الثاني بشكل رسمي، سبقتها مفاجأة حضرها فريق البرنامج لمناسبة عيد ميلاد أحمد حلمي، الذي أدخل إحدى الغرف معصوب العينين، حيث كان ينتظره علي ونجوى ليحتفلا به قبل انتقالهم إلى المسرح. وأول المشتركين الذين قدموا عروضهم أمام اللجنة، كان عبد الوهاب الفيلكاوي من الكويت الذي أطلق على نفسه اسم Whagic. وقدم الشاب عرضاً فيه كثير من المجازفة والمخاطرة، إذ ربط نفسه وتدلى من قفص مخصص للدببة عادة، بعدما أشعل الحبل المتصل بالقفص، والمطلوب أن يفك قيده خلال دقيقة، قبل احتراق الحبل بالكامل وإقفال القفص عليه. وبسرعة مذهلة، نجح في التحدي ونال إعجاب اللجنة والجمهور على جرأته واستحق «3 نعم». تبعه مرسال غريب من لبنان عن فئة العزف على آلة موسيقية وترية قديمة وهي مغطاة، وعاد وعزف عليها كاشفاً نوعها، فقدم عزفاً أطرب نجوى وجعلها متحمسة لموهبته، وبعد انقسام الآراء حول أدائه انتقل إلى المرحلة المقبلة.

كذلك تأهل إلى المرحلة المقبلة كل من أنور بو غابة من المغرب الذي قدم عرض ألعاب خفة، وشريف وليم من مصر الذي رسم من خلال قفازي ملاكمة، وأيوب الأحمدي من المغرب الذي نال «3 نعم» على قوة الخدعة البصرية التي قدمها، ولم تغب عنه المجازفة أيضاً.

راب وجمباز

تفاعل الجمهور مع موهبة عمار باشا من لبنان في غناء الراب، لقوة حضوره، وبسبب كيفية تقطيعه الكلام والإيقاع تحمست له نجوى بشدّة ودفعت علي إلى سحب «البازر الأحمر» الذي كان ضغط عليه، ووعدت النجمة اللبنانية المشترك بأن تأخذ منه كلاماً تغنيه في المستقبل القريب إذا بقي في المنافسة.

ومن وحي واقعنا العربي المؤلم اليوم ومآسي الحروب والجرائم، قدمت فرقة «موزار طيف الخيال» من المغرب عرضها بطريقة راقصة، فعبرت عن رسالتها بأسلوب مؤثر لامس قلوب الجميع بقوة الصورة بتقنية خيال الظل الجميلة، وقبل أي تعليق من اللجنة بادر علي بالضغط على «البازر الذهبي». بعد ذلك، قدّمت إليسا أحمد ابنة الـثماني سنوات عرضها المذهل في رياضة الجمباز، فأدت خطواتها ببراعة وليونة لافتة وبتركيز، وحصلت على «3 نعم». أما رضا باسيلي من الجزائر راقص الهيب هوب، فقدم مزيجاً من رقص السالسا والهيب وهوب باحترافيّة عالية، وتفاعلت معه نجوى بشكل كبير، واستحق «3 نعم». أخيراً، دخلت فرقة «الأحلام» لعروض التايكواندو من المغرب، لتقدم عرضاً على إيقاعات موسيقيّة، أدت فيه حركات مبهرة، مع أفكار مهمة، وعناصر أخرى دفعت اللجنة إلى منحها «3 نعم».