تستضيف ألمانيا بطلة العالم انكلترا اليوم في دورتموند في مباراة دولية ودية في كرة القدم، ستكون بمنزلة التكريم لمهاجمها لوكاس بودولسكي، الذي سيخوض مباراته الـ130 الأخيرة مع "ناسيونال مانشافت".

ويعتبر بودولسكي (31 عاما)، لاعب غلطة سراي التركي، من الشخصيات الرياضية المرموقة في المنتخب الألماني منذ 2004، وقطع معه عدة مراحل مضيئة توجها بإحراز لقب كأس العالم 2014 في البرازيل، رغم انه لم يلعب دورا أساسيا في نجاح فريق المدرب يواكيم لوف.

Ad

وقال مهاجم بايرن ميونيخ الألماني توماس مولر: "من وجهة نظر عاطفية، ستكون مباراة الأربعاء فرصة لتوديع لوكاس بودولسكي. نلعب على ارضنا وستكون مناسبة مميزة بالنسبة للوكاس".

واستدعى لوف الذي يشرف على ألمانيا منذ 2006، لأول مرة الشاب تيمو فيرنر (21 عاما)، صاحب 14 هدفا مع لايبزيغ وصيف ترتيب الدوري الألماني وراء بايرن ميونيخ.

ويغيب حارس بايرن ميونيخ مانويل نوير عن التشكيلة التي ستواجه انكلترا ثم أذربيجان، ضمن تصفيات مونديال 2018 في روسيا، واستدعي حارس باريس سان جرمان الفرنسي، كيفن تراب بدلا منه.

ويشكو قائد المنتخب نوير (30 عاما) من اصابة في ربلة الساق.

وكان لوف استدعى الى جانب نوير حارسي باير ليفركوزن بيرند لينو، وبرشلونة الإسباني مارك اندريه تير شتيغن.

وسبق لتراب أن استدعي الى المنتخب، لكنه لم يلعب اي مباراة دولية.

غياب رويس وغوتسه

ويغيب أيضا عن ألمانيا لاعبا وسط بوروسيا دورتموند ماركو رويس وماريو غوتسه، كما لم يستعد مدافع بايرن ميونيخ جيروم بواتنغ لياقته الكاملة.

وقال لوف إن لاعبي وسط ارسنال الانكليزي مسعود أوزيل، وباريس سان جرمان الفرنسي يوليان دراكسلر، ومهاجم فولفسبورغ ماريو غوميز سيغيبون بسبب الإصابة.

وفي الجانب الإنكليزي، ضم المدرب غاريث ساوثغيت المهاجم المخضرم جرميان ديفو (34 عاما)، نتيجة عدم استدعاء واين روني (مانشستر يونايتد)، واصابة هاري كاين (توتنهام) ودانيال ستاريدج (ليفربول).

ويعود لاعبو مانشستر يونايتد فيل جونز، لوك شاو وماركوس راشفورد إلى التشكيلة، فيما يغيب عنها مهاجم أرسنال ثيو والكوت.

وتستقبل انكلترا الأحد ليتوانيا ضمن تصفيات مونديال روسيا.

وخرجت انكلترا من كأس أوروبا 2016 مذلولة في الدور الثاني أمام ايسلندا 1-2، فيما ودعت ألمانيا من نصف النهائي أمام فرنسا صفر-2.

وتبحث ألمانيا عن فوز أول على أرضها في مواجهة غريمتها منذ 1987، علما بأن انكلترا سحقتها 5-1 في ميونيخ عام 2001 بثلاثية للمهاجم مايكل أوين.

وفي اللقاء الأخير بينهما العام الماضي، تقدمت ألمانيا 2-صفر عن طريق طوني كروس وماريو غوميز، قبل ان ترد انكلترا بثلاثية عبر هاري كاين وجيمي فاردي ثم اريك داير في الدقيقة الأخيرة.

ومن اللقاءات البارزة بين المنتخبين فوز ألمانيا 4-1 في دور الـ16 من مونديال جنوب افريقيا 2010، عندما ألغى الحكم الاوروغوياني خورخي لاريوندا هدفا صحيحا للانكليزي فرانك لامبارد، عندما كانت النتيحة 2-1، كان أحد الأسباب المباشرة في اعتماد تكنولوجيا خط المرمى في وقت لاحق.

كما تأهلت ألمانيا الغربية إلى نهائي مونديال 1990 بفوزها على انكلترا 4-3 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1، والى نصف نهائي مونديال 1970 بفوزها عليها 3-2 بعد التمديد.

ويعتبر نهائي مونديال 1966 الأشهر بينهما، عندما فازت إنكلترا 4-2 بعد التمديد وأحرزت لقبها العالمي الوحيد.

آنذاك أيضا، احتسب الحكم هدفا للانكليزي جيف هورست بكرة ارتدت من العارضة الى خط المرمى، لايزال محط جدل واسع حتى اليوم.