أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي غدي إيزنكوت أن المسؤول العسكري في حزب الله اللبناني مصطفى بدرالدين، الذي قتل العام الماضي في سورية، تمت تصفيته بأيدي رجال من الحزب.

وقال إيزنكوت، في مؤتمر أمني، إن المعلومات بهذا الشأن التي تم التداول بها أخيراً حول مقتل بدرالدين تتوافق مع المعلومات الاستخباراتية، التي حصلت عليها إسرائيل.

Ad

وكان حزب الله أعلن أن بدرالدين قتل في انفجار في مايو 2016 قرب مطار دمشق، وحمل مسؤولية مقتله إلى الجماعات الجهادية في سورية.

وذكر إيزنكوت: "نعتقد أنه قتل على أيدي ضباطه" مشيراً إلى أن "هذه المعلومات تعكس مدى التعقيد والتوتر بين حزب الله وراعيته إيران".

وأضاف أن الحزب الشيعي اللبناني يمر بـ "أزمات كبرى منها أزمة اقتصادية وأزمة قيادية".

ويوصف بدرالدين بأنه كان "مدبر" الاعتداء الذي أودى بحياة رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري في الرابع عشر من فبراير 2005. وكان الحريري قتل في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبه ما أدى إلى مقتله و22 شخصاً.

وأكد إيزنكوت أن "تدخل الروس والأميركيين في سورية خلق واقعاً جديداً"، وأضاف: "سياستنا في عدم التدخل في النزاع السوري محقة، لكننا نبقى متيقظين من أجل مصالحنا الأمنية".

إلى ذلك، قال رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، يوسي كوهين، أمس، إن المنطقة تتغير، والتهديدات أصبحت جلية وصعبة، مضيفاً أنه مع ذلك، "يجب علينا إيجاد فرص لإقامة التعاون والتوصل إلى تفاهمات وسلام".

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن كوهين القول، إن إسرائيل لم يكن بإمكانها التكهن بالتغيرات التي شهدتها المنطقة ومازالت تشهدها، موضحاً أن "الربيع العربي أصبح متجهماً، إذ إن دولاً مثل ليبيا وإيران وسورية لم تتفكك بشكل مطلق".

وأوضح كوهين أنه "ما دام نظام الملالي في سدة الحكم في إيران، تبقى هذه الدولة تشكل أكبر تهديد بالنسبة لإسرائيل، بغض النظر عن الاتفاق النووي الموقع معها"، مشدداً على "أن إيران وحزب الله وحماس وغيرها من التنظيمات الإرهابية لم تتخل عن نزعتها العدوانية".