أكدت السفارة البرازيلية في الكويت، في بيان وصل إلى «الجريدة»، أن السلطات البرازيلية اتخذت اجراءات لمعالجة قضية اللحوم الفاسدة، وذلك لطمأنة الدول الأجنبية المستوردة للحوم بشأن سلامة المنتجات المصدرة إليها.

وأكد البيان أن الرئيس البرازيلي ميشال تامر وجّه السلطات للإسراع في التحقيقات بشأن 21 مستودعا للتبريد يشتبه في أنها صدرت لحوماً فاسدة، وأنه قد صدر بالفعل قرار بتعليق العمل في 3 منها.

Ad

وكشف أن 6 مستودعات فقط من المشتبه في تورطها في قضايا الفساد ثبت أنها صدرت منتجاتها إلى عدد من دول العالم، مشيراً إلى أن التحقيقات في وقائع الفساد حالياً تتم مع 33 موظفا فقط من أصل 11 ألف موظف، بعد أن تبين تورط 21 وحدة بارتكاب مخالفات من أصل 4837 وحدة خاضعة لرقابة السلطات الفدرالية.

وأكد أنه جرى التأكيد من جديد على البعثات الاجنبية بأن الشركات المصدرة ستظل خاضعة لمعاينة الدول المستوردة، فضلا عن متابعة انشطة نظام الرقابة المحلي.

وتعهدت البرازيل في البيان على تعزيز التعاون فيما بين وزارة الزراعة والشرطة الفدرالية للتحقيق في الانحرافات المحتملة في نظام امن الأغذية ذات الأصل النباتي والحيواني، مؤكدة أن نظام هيئة الرقابة الفدرالية البرازيلية يعتبر من أكثر الانظمة العالمية كفاءة، حيث لديها 2300 مختص يقومون بفحص 4837 منتجا معتمدا للتصدير إلى 160 دولة حول العالم.

وختم البيان بالإشارة إلى أنه في عام 2016 تم إرسال 853 ألف حاوية من المنتجات الغذائية ذات الأصل الحيواني من البرازيل إلى الخارج، منها 184 حاوية اعتبرها المستوردون غير مطابقة للمواصفات لأسباب غير صحية.

وتواجه البرازيل أكبر دولة مصدرة للحوم الأبقار والدواجن في العالم تبعات فضيحة واسعة للحوم فاسدة كشفت قبل أيام.

وقال وزير الزراعة البرازيلي بلايرو ماغي، في مؤتمر صحافي، في برازيليا أمس الأول: «نتوقع أن تفقد أكثر من ثلاثين دولة ثقتها في بلدنا كمصدر للحوم بسبب هذه القضية».

واعترف ماغي بأن بلاده ستكون «أمام كارثة» في حال أغلق الجميع أبوابهم في وجه اللحوم البرازيلية، بينما يشهد أكبر اقتصاد في اميركا اللاتينية انكماشا تاريخيا. وجاءت أكبر ضربة تجارية من العملاق الصيني، فالصين وهي الثانية بين الدول التي تشتري لحوم البرازيل في العالم أوقفت استيرادها بعد تفكيك شبكة تقوم بتسويق منتجات غير صالحة للاستهلاك.