شهدت فرنسا أمس الأول مناظرة تلفزيونية «ساخنة» وغير مسبوقة بين المرشحين الخمسة الأوائل للانتخابات الرئاسية، التي ستجرى دورتها الأولى في 23 أبريل المقبل.

وتلقت مرشحة أقصى اليمين زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبن هجمات من المرشحين الأربعة الآخرين، أبرزها على لسان منافسها الأقوى إيمانويل ماكرون، الذي انتقل قبل أشهر من اليسار إلى الوسط مؤسساً حزب «إلى الأمام».

Ad

وأظهر استطلاع فوري للرأي أن ماكرون كان الأكثر إقناعاً في المناظرة الماراثونية التي استمرت نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة، وحل مرشح أقصى اليسار جان لوك ميلونشون ثانياً، بينما جاء مرشح اليمين رئيس الحكومة السابق المحافظ فرانسوا فيون ولوبن في المركز الثالث، وتذيل الاشتراكي بنوا آمون القائمة.

وتابع نحو 10 ملايين المناظرة غير المسبوقة، وقال نحو 40 في المئة من الناخبين إنهم ليسوا متأكدين ممن سيدعمون.

واصطدمت لوبن وماكرون بشأن الهجرة و«الحجاب الإسلامي» و«البوركيني» ومبادئ العلمانية، حيث قالت لوبن إن «التعددية الثقافية يجب أن تنتهي»، مضيفة أنها ترغب في «وقف الهجرة الشرعية وغير الشرعية».

وذكرت لوبن أن المتطرفين «يتسللون» بين المهاجرين، وعلى باريس أن تعتني بدلاً من ذلك بفقرائها وعاطليها، وأكدت أنها لا تريد أن تكون فرنسا «منطقة غامضة» في «الاتحاد الأوروبي»، أو مجرد تابع للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، داعية إلى حظر الحجاب في المدارس والأماكن العامة.

واتهم ماكرون لوبن بـ«صنع أعداء من المسلمين في فرنسا»، وقال: «أنت تخذلين الناخبين بلي الحقيقة»، مضيفاً أنه يؤيد «البوركيني»، وهو لباس بحر يغطي الجسد، ترتديه بعض المسلمات، وأثار جدلاً كبيراً في فرنسا الصيف الماضي.

في سياق آخر، استدعى رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف، أمس، وزير الداخلية برونو لو رو، على خلفية معلومات أكدت تعيينه ابنتيه القاصرتين في مكتبه البرلماني، عندما كان نائباً عن الحزب الاشتراكي.

وذكرت تقارير أن رئيس الوزراء طلب إيضاحات من الوزير تبرر موافقته على إصدار 24 عقد عمل مؤقتاً لابنتيه أثناء العطل المدرسية لسنوات عدة، بقيمة تتخطى 60 ألف دولار.

وفِي وقت لاحق أعلن لو رو استقالته من منصبه.