أعلنت الولايات المتحدة، أمس، منع المسافرين على متن الطائرات القادمة إليها من 8 دول، بينها الكويت، من حمل أجهزة إلكترونية، مثل الكمبيوترات المحمولة والأجهزة اللوحية، بسبب مخاوف أمنية.

وأفادت التقارير بأنه لن يسمح للركاب من الكويت والسعودية ومصر والأردن والمغرب وقطر وتركيا والإمارات، بحمل هذه الأجهزة داخل مقصورة الطائرة، بل وضعها داخل أمتعتهم.

Ad

وأضافت أن القرار، الذي سيشمل 10 مطارات في تلك الدول، جاء بناء على «تقييم استخباراتي» يفيد باحتمال استهداف رحلات طيران عبر تهريب «متفجرات داخل أجهزة إلكترونية محمولة».

ومنح القرار شركات الطيران المعنية 96 ساعة لتطبيق القيود، وإلا ستقع تحت طائلة فقد إذن التشغيل داخل الولايات المتحدة.

وانضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة في حظر الحواسيب المحمولة واللوحية على رحلات 14 شركة طيران من خمس دول عربية وتركيا، وفق ما أعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية.

وترأست رئيسة الحكومة تيريزا ماي عدة اجتماعات قررت خلالها «تطبيق إجراءات جديدة للأمن الجوي على جميع الرحلات المباشرة المتجهة إلى المملكة المتحدة من الدول التالية: تركيا ومصر والسعودية وتونس والأردن ولبنان»، بحسب بيان للمتحدث.

يأتي ذلك فيما تلقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب 4 انتكاسات سياسية دفعة واحدة، ومن المرجح أن يلقى أخرى نهاية الأسبوع، إذا لم ينل مرشحه للمحكمة العليا، القاضي نيل غورسيتش، إجماعاً مؤثراً في مجلس الشيوخ.

وحدثت النكسة الأولى المكررة بعد قرار قاضيين فدراليين تعليق الأمر الرئاسي الجديد الخاص بالهجرة، وتعليق السفر من 6 دول إسلامية بغالبيتها.

أما النكسة الثانية فتمثلت في تلويح قادة كبار بالحزب الجمهوري بعدم تمرير مشروع موازنة العام المقبل بصيغته الحالية، حيث أعلن ميتش ماكونيل زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ، وجون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة بالمجلس، أن مشروع الموازنة لن يبصر النور إذا لم يتم التراجع عن الاستقطاعات على موازنة وزارة الخارجية، والمساعدات الخارجية، وبعض الاستقطاعات في برامج الحكومة الفدرالية.

وجاءت النكسة الثالثة عبر توجيه رئيس مجلس النوب بول رايان انتقادات جدية وصلت إلى حد إمكانية تراجعه عن دعم مشروع إلغاء برنامج «أوباما كير» الصحي بمشروع ترامب.

كما أعلن العديد من الجمهوريين تراجعهم عن دعم المشروع، بعدما تحققوا من الشكوك التي توقعت أن يفقد ملايين الأميركيين تأمينهم الصحي، وعدم قدرتهم على الحصول على أي ضمان، خصوصاً من هم في سن الخمسين وما فوق.

أما النكسة الرابعة المزدوجة أيضاً فتمثلت في تأكيد مدير «إف بي آي»، ومدير وكالة الأمن الوطني، أن أجهزة الأمن تحقق جدياً في تدخلات روسيا في الانتخابات الأميركية، والروابط المحتملة بين فريق عمل ترامب، أو بعضه، مع مسؤولين روس، ونفي تنصت الرئيس السابق باراك أوباما على «برج ترامب»، خلافاً لما ادعاه الرئيس، ولا يزال يصر عليه.

تلك التطورات شكلت صدمة سياسية للرئيس وفريق موظفيه الكبار في البيت الأبيض. ونقلت بعض الأوساط أن صراعاً يدور بين رموز هذا الفريق لمحاولة التهرب من المسؤولية عما جرى حتى الآن.

ويقول آخرون إن الرئيس سيضاعف حملاته ومهرجاناته السياسية، في محاولة للاحتماء بقاعدته الشعبية التي يهدد بها معارضيه، لاسيما قيادات الحزب الجمهوري، التي تصاعدت لهجتهم المنتقدة له في الآونة الأخيرة.