كوريا الشمالية تجري تجربة صاروخية جديدة فاشلة

نشر في 22-03-2017 | 13:38
آخر تحديث 22-03-2017 | 13:38
رجل يمر عبر شاشة تلفزيون يبث تقريراً إخبارياً عن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخاً باليستياً على البحر قبالة ساحلها الشرقي، في محطة للسكك الحديدية في سيول، كوريا الجنوبية.
رجل يمر عبر شاشة تلفزيون يبث تقريراً إخبارياً عن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخاً باليستياً على البحر قبالة ساحلها الشرقي، في محطة للسكك الحديدية في سيول، كوريا الجنوبية.
أعلنت سيول وواشنطن أن كوريا الشمالية أجرت الأربعاء تجربة صاروخية جديدة باءت بالفشل، وذلك بعد أسبوعين على اطلاق النظام الشيوعي أربعة صواريخ قالت بيونغ يانغ أنه تدريب على قصف القواعد الأميركية في اليابان.

ويخضع النظام المعزول الذي يمتلك سلاحاً نووياً لعقوبات فرضتها الأمم المتحدة بسبب برنامجيه النووي والبالستي.

ولم تبد كوريا الشمالية حتى الآن أي رغبة في التراجع وتنوي تطوير صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على نقل السلاح النووي إلى القارة الأميركية، وقد ضاعفت في 2016 عمليات اطلاق الصواريخ وقامت بتجربتين نوويتين.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان أن الشمال أطلق صباح الأربعاء صاروخاً من قاعدة جوية في مرفأ وونسان الشرقي لكن عملية الاطلاق «فشلت على ما يبدو»، وأضافت «نقوم بتحليل نوع الصاروخ الذي استخدم».

وأكد الجيش الأميركي فشل اطلاق الصاروخ وقال أن الصاروخ انفجر بعيد اطلاقه.

وصرّح الناطق باسم القيادة الأميركية ديفيد بينام أن «قيادة المحيط الهادىء رصدت محاولة فاشلة لاطلاق صاروخ كوري شمالي في محيط كالما، يبدو أن الصاروخ انفجر بعد ثوان على اطلاقه».

وكانت كوريا الشمالية أطلقت مؤخراً دفعة من أربعة صواريخ سقطت ثلاثة منها بالقرب من اليابان مشكلة بذلك بعض الخطر، وقالت بيونغ يانغ أنه تدريب على هجوم على القواعد الأميركية في الأرخبيل.

وأشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون شخصياً الأحد على الاختبار «الناجح» لما وصفته بيونغ يانغ بأنه محرك جديد للصواريخ، وهو مكون يمكن تعديله بسهولة ليستخدم على صاروخ.

وقالت سيول إنها إشارة إلى أن كوريا الشمالية تحقق «تقدماً كبيراً» في المجال البالستي.

مستويات خطيرة

تجري كوريا الشمالية هذه التجارب المتنوعة بينما تجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناوراتهما العسكرية السنوية المشتركة. وتثير هذه المناورات غضب بيوغ يانغ التي تعتبرها اختباراً عاماً لعملية غزو.

وتزامن اختبار محرك الصواريخ الأحد مع جولة في آسيا لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الذي حذّر من أن التوتر في المنطقة «بلغ مستويات خطيرة».

وبعدما أشار إلى «فشل» السياسة التي اتبعت لاقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن طموحاتها النووية، أعلن تيلرسون أن واشنطن قررت طي صفحة سياسة «الصبر الاستراتيجي»، وقال محذّراً أن عملاً عسكرياً أميركياً يشكّل «خياراً مطروحاً» في حال حدث تصعيد.

وهذه المقاربة الجديدة تخالف رؤية بكين التي تصر على ضرورة اتباع وسائل دبلوماسية حيال جارتها التي حمتها لفترة طويلة.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية هذا الأسبوع أن تيلرسون اعترف «بفشل» السياسة الأميركية التي تهدف إلى نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.

ولم تختبر بيونغ يانغ حتى الآن صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على عبور المحيط الهادىء.

ويبلغ مدى صاروخها موسودان نظرياً بين 2500 واربعة آلاف كيلومتر مما يسمح لها ببلوغ كوريا الجنوبية أو اليابان وفي مجال أبعد القواعد العسكرية الأميركية في جزيرة غوام، وتم اختبار هذا الصاروخ ثماني مرات في 2016 وحقق نجاحاً مرة واحدة.

وفي يونيو، أطلق صاروخ موسودان من الساحل الشرقي لشبه الجزيرة، قطع 400 كيلومتر، وقد رأى كيم جونغ اون فيه دليلاً على قدرة بلده على ضرب قواعد أميركية «على مسرح العمليات في المحيط الهادىء».

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الحكومة الأميركية السابق برئاسة باراك اوباما كثفت هجماتها الإلكترونية ضد كوريا الشمالية لتخريب هذه الصواريخ قبل اطلاقها أو بعده تماماً.

back to top