فرنسا وكندا تدرسان الانضمام إلى «حظر الإلكترونيات»
• أنقرة تصعد معارضتها للقرار
• غضب مصري
• شركات طيران خليجية تتخوف من التداعيات
تدرس كل من فرنسا وكندا الانضمام إلى حظر الأجهزة الإلكترونية في مقصورات الطائرات القادمة من دول معينة، أو التابعة لشركات طيران محددة، وذلك إثر قرار مماثل أصدرته واشنطن ولندن، وجرى تبريره بأنه رد على تهديد إرهابي.
على خطى أميركا وبريطانيا، قال وزير النقل الفرنسي آلان فيداليس، إن منع حيازة أجهزة كمبيوتر محمولة أو لوحية أو هواتف ذكية كبيرة الحجم، على متن الطائرات المتوجهة إلى بلاده قيد الدراسة.وذكر فيداليس لصحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية، أن السلطات تدرس حاليا الخطر الذي تشكله الأجهزة الإلكترونية على الطائرات، مضيفا أن بلاده لم تتخذ أي قرار بعد.
كندا
بدوره، أفاد وزير النقل الكندي مارك غارنو أمس الأول، أن بلاده تدرس إمكانية حظر حمل الأجهزة الإلكترونية على متن الرحلات القادمة من تركيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.وأوضح غارنو: "ندقق في المعلومات التي وردتنا. سنطلع عليها بتأن ونناقشها بشكل واف مع زملائنا"، مضيفا أن "الأوساط الاستخباراتية زودتنا" بالمعلومات المتعلقة بخطر حمل الأجهزة الالكترونية على متن رحلات الطيران القادمة من دول محددة.يأتي هذا بعدما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الأول، حظر حمل أجهزة إلكترونية داخل مقصورات الطائرات القادمة من 8 دول في الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة هي الكويت والسعودية والإمارات وقطر والمغرب ومصر والأردن الى جانب تركيا.وأفادت وسائل إعلام أميركية أن "هذا الحظر تستثنى منه أجهزة الهاتف المحمول، فضلا عن الأجهزة الطبية اللازمة خلال الرحلة "للمسافرين الذين يحتاجون إليها"، بينما سيطبق على الكمبيوتر المحمول والأجهزة اللوحية وآلات التصوير، وغيرها.وانضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة في حظر الحواسيب المحمولة واللوحية على رحلات 14 شركة طيران تسير رحلات الى بريطانيا من خمس دول عربية وتركيا، وفق ما أعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية.وترأست رئيسة الحكومة تيريزا ماي عدة اجتماعات قررت خلالها "تطبيق اجراءات جديدة للامن الجوي على كل الرحلات المباشرة المتجهة الى المملكة المتحدة من الدول التالية: تركيا ومصر والسعودية وتونس والأردن ولبنان"، بحسب بيان للمتحدث.«القاعدة»
من جانبه، قال مسؤول أميركي، إن معلومات استخباراتية تم الحصول عليها خلال الأسابيع الأخيرة أفادت أن تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" يعمل على إتقان تقنيات إخفاء المتفجرات في بطاريات الأجهزة الإلكترونية. وأضاف المسؤول الأميركي" أن اكتشاف الحكومة الأميركية أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يسعى لاستغلال البطاريات وأماكن تخزينها في أجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية التجارية، دفع أميركا وبريطانيا إلى حظر حمل الركاب لأجهزة أكبر من الهواتف المحمولة داخل مقصورات الطائرات خلال رحلات محددة".رفض تركي
وصعدت تركيا أمس من حدة تصريحاتها المعارضة للقرار، معتبرة أنه يعاقب المسافرين بدلا من معاجلة المشكلة الأساسية.وقال وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو خلال زيارة لواشنطن، إنه "سيكون من الأفضل اتخاذ إجراءات مشتركة ضد أولئك الذين يشكلون خطرا بدلا من معاقبة الركاب العاديين".وأضاف الوزير "إذا كانت هناك مخاوف بشأن الأمن، فعلى دوائرنا الرسمية أن تجتمع وتتخذ الاجراءات الضرورية لمواجهتها. لا يمكن القيام بذلك عبر الحظر".من جهته، قال متحدث باسم شركة مصر للطيران، إن الشركة ستطبق هذا الحظر اعتبارا من يوم الجمعة 24 مارس بناء على تعليمات سلطات إدارة النقل الأميركية، في حين عبر العديد من المصريين عن غضبهم من الأمر.مخاوف شركات خليجية
ويمكن للقيود الأمنية الجديدة الصارمة المفروضة على الرحلات الجوية إلى الولايات المتحدة أن تشكل ضربة قوية لشركات الطيران الكبيرة في الشرق الأوسط، التي هي في المقام الأول لا تزال تتعامل مع آثار حظر السفر الذي فرضه ترامب، في يناير الماضي.وشركات الطيران الخليجية خصوصا الإماراتية، والاتحاد والقطرية، تعبر عن مخاوف من ان تكون مستهدفة بعد أن اشتكت شركات الطيران الأميركية لدى الرئيس دونالد ترامب من المنافسة القوية التي تتلقاها من الشركات الخليجية، مؤكدة انها تتلقى دعما حكوميا ما يمكنها من السيطرة على القطاع.وقال أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في إحدى شركات النقل الخليجية، إنه يراقب الحجوزات عن كثب، ويتوقع أن تنخفض. ووصف قرار إدارة ترامب بأنه "غير عادل" ولا مبرر له.إلا أنه في الوقت نفسه، تشتري شركات الطيران الخليجية الكثير من الطائرات والمحركات النفاثة من الشركات الأميركية مثل بوينغ وجنرال إلكتريك ويونايتد تكنولوجيز، مما يدعم الآلاف من الوظائف ذات الأجور الجيدة في المصانع الأميركية.