الفنان المصري علي صبحي: لن أتوقّف عند البطولة ولا أقيس الفيلم بعدد مشاهدي
استقبلت دور العرض المصرية أخيراً فيلم «علي معزة وإبراهيم» للفنان علي صبحي الذي يخوض فيه تجربته الأولى في البطولة السينمائية، وحصد عنه جائزة التمثيل الأولى من مهرجان «دبي السينمائي» في دورته الأخيرة.
في حواره مع «الجريدة» يتحدث علي صبحي عن الفيلم وجائزة التمثيل التي حصدها وغيرهما من التفاصيل.
في حواره مع «الجريدة» يتحدث علي صبحي عن الفيلم وجائزة التمثيل التي حصدها وغيرهما من التفاصيل.
متى بدأت علاقتك بفيلم «علي معزة وإبراهيم»؟تابعت فكرة الفيلم منذ بدايتها مع كاتبها إبراهيم البطوط، وعندما صاغها في إطارها الأول رشحني للعمل، وعندما وصل الفيلم إلى المخرج شريف البنداري وجدني أيضاً الشخص المناسب للدور، فهو يعرفني منذ فترة طويلة وشاهدني على خشبة المسرح مراراً في أعمال مختلفة.
كيف تحضرت للشخصية؟قرأت السيناريو في نسخته الأخيرة عندما أرسله إليّ المخرج شريف البنداري، وبدأنا جلسات عمل مشتركة جمعت معنا كلاً من أحمد مجدي وكاتب السيناريو والحوار أحمد عامر للاستقرار على التفاصيل الخاصة بالشخصيات وطريقة تعاملها مع المحيطين بها. ساعدنا ذلك كثيراً خلال التصوير، وتناقشت معهم في أمور عدة حول شخصيتي ودور مجدي أيضاً بسبب الارتباط الشديد بينهما. كذلك تلقينا تدريبات على الأداء قبل بداية التصوير، وعلى التعامل مع المعزة.علاقة الصداقة المعقدة بين علي وإبراهيم، كيف جاء التحضير لها؟تربطني علاقة بأحمد مجدي منذ 12 عاما تقريباً. كانت بداية معرفتنا من خلال المسرح، لكن الفيلم هو أول عمل يجمعنا. كان بيننا ما يشبه التحدي، وكانت لقاءاتنا يومية ومنتظمة ومكثفة قبل بداية التصوير بنحو ثلاثة أشهر. حتى في الأيام التي لم تتضمن تمرينات كنا نلتقي، لأن كلاً منا أراد تجسيد شخصيته بواقعية شديدة.
صعوبات
كيف استطعت التأقلم مع المعزة؟أبقيت المعزة «ندى» أسبوعاً في منزلي قبل بداية التصوير كي تشعر بالألفة معي، وتركت لها حرية الحركة لدرجة أنها كانت تنام إلى جواري على السرير. فعلاً، ساعدت هذه الأمور خلال التصوير وتوصلنا إلى لغة فهم مشتركة بيننا. عموماً، أمر صعب التعامل مع الحيوانات، وهذه الصعوبة تجعل من العمل أمراً ممتعاً.ألم تقلق من كثرة مواقع التصوير الخاصة بالفيلم؟ كما ذكرت لك سلفاً، أجد متعة في تقديم الصعب بصورة جيدة، فأجد رد فعل يتناسب مع ما بذلته من مجهود. الفيلم مرهق للغاية في غالبية مشاهده التي اعتمدت على التصوير الخارجي وأماكن مزدحمة ومليئة بالمواطنين، لذا كل مشهد فيه شكل تحدياً خضته، والحمد لله خرج بنتيجة مرضية بالنسبة إلي.إيرادات وجائزة
هل تعتقد أن انتماء الفيلم إلى الأفلام المستقلة أثر سلباً في إيراداته؟ينتمي الفيلم إلى السينما المستقلة في أفكاره وطريقة إنتاجه وتنفيذه، لكن من الناحية الفنية هو عمل مختلف يخاطب فئات الجمهور كافة، ويحترم المتفرج ويسعده، لا سيما أن السينما موجودة لإسعاد الجمهور. قدمنا هذه التجربة بدرجة فنية مرتفعة، وهي لا تتضمن توجيهاً للجمهور، بل تعرض الفكرة بشكل رومانسي كوميدي من دون تعقيدات.هل توقعت الحصول على جائزة أفضل ممثل في مهرجان «دبي السينمائي» في دورته الأخيرة؟لم أتوقع أن تكون الجائزة من نصيبي كممثل. تمنيت جائزة للفيلم نظراً إلى أهمية المهرجان ومكانته في العالم العربي، وعندما حصدتها شعرت بسعادة كبيرة. ولكنها موجهة إلى أسرة العمل، فمن دون تكاتف الجميع لخروج الفيلم بشكل جيد بداية من الكتابة والإخراج مروراً بالممثلين، خصوصاً أحمد مجدي، ما كنت لأحصد الجائزة. باختصار، الفيلم عمل جماعي كل شخص شارك في إنجاحه ساهم في الجائزة.بدأت مسيرتك في السينما ببطولة، هل سيؤثر هذا الأمر في اختياراتك المقبلة؟لا أنظر إلى السينما بهذه الطريقة، ولا أقيس الفيلم بعدد مشاهدي فيه. إذا قدِّم لي مشروع يناسبني وشعرت بأنني سأنجزه وأنا سعيد لن أتردد في الموافقة عليه حتى لو شاركت في مشهد واحد. في رأيي، بإمكان الممثل تقديم أية شخصية يشعر بأنها ستكشف جوانب مختلفة في موهبته وستقدمه للجمهور بشكل مختلف، فالفن لا يُقاس بمعايير البطولة وكثرة المشاهد.المسرح علمني الكثير
هل يعتقد علي صبحي أن تجاربه في المسرح أخّرت شهرته؟ يقول في هذا الشأن: «استفدت من المسرح كثيراً فهو مكان كبير للتعلّم المستمر، علمني الاجتهاد الشديد والإخلاص في العمل، وأنا عاشق للعمل المسرحي».يتابع: «لا تهمني الشهرة، فمن يبحث عنها ربما يصل إليها بسهولة بعيداً عن المسرح. لكن من يرغب في التعلم واكتساب مهارات جديدة لن يفارق المسرح يوماً».
تابعت فكرة الفيلم منذ بدايتها مع كاتبها إبراهيم البطوط
لم أتوقع أن تكون الجائزة من نصيبي كممثل
لم أتوقع أن تكون الجائزة من نصيبي كممثل