بدأت ندى السبكي، ابنة المنتج محمد السبكي، مشوارها مع الإنتاج بفيلم مع أحمد السقا بعنوان «هروب اضطراري»، من تأليف محمد سيد بشير وإخراج أحمد خالد موسى. كذلك انطلقت رنا السبكي بإنتاج مشروعها «علي بابا»، من بطولة كريم فهمي إلى جانب روبي وأحمد فتحي، وإخراج شادي الرملي. وتنتج الشركة ثلاثة أفلام تتوزّع بين تامر حسني، والفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، وغادة عبد الرازق.كذلك ظهر المنتج سيف عريبي في سوق السينما المصرية من خلال فيلمه «القرد بيتكلم» من بطولة عمرو واكد وأحمد الفيشاوي، وإخراج بيتر ميمي. وأدخل عريبي أفكاراً جديدة على السينما المصرية من خلال الاستعانة بأكبر أوركسترا لإنجاز الموسيقى التصويرية، وغيرها من تفاصيل تقنية منحت التجربة خصوصية. وهو أعلن أيضاً تحضيره عملاً تاريخياً ضخماً باسم «حرب فرعون».
دينا حرب
المنتجة دينا حرب أحد الأسماء الجديدة في عالم الإنتاج، قدّمت للساحة مغامرة سينمائية جديدة تتمثّل في «بشتري راجل». أثار الفيلم وما زال جدلاً منذ بداية الترويج له، إذ اتخذت المنتجة فكراً جديداً للتسويق وهو أسلوب الصدمة، ذلك من خلال فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لفتاة تطلب شراء سائل منوي لتنجب من دون زواج. أعتبر كثيرون أن المنتجة قامت بمغامرة إنتاجية كبيرة، خصوصاً أنها المرة الأولى التي تخوض فيها التجربة، فضلاً عن أنها اعتمدت على الشاب محمد ممدوح كبطل لفيلمها مع نيللي كريم، رغم أنه خارج حسابات السوق في هذا الإطار.حول هذا الموضوع وتقبل السوق المصري الدماء الجديدة، تقول حرب إن الجمهور المصري ذكي للغاية، وعلينا أن نحترم هذا الذكاء ونرتقي لنصل إلى مستواه. لذا على المنتج القيام بما يتوجّب عليه من دراسة المشاهد ورغباته، من ثم ابتكار أفكار نقدمها له وتكون مقبولة بالنسبة إليه.وتضيف: «المنتج ليس من يحرك الجمهور للذهاب إلى دار السينما وحجز تذكرة أو متابعة قناة تلفزيونية معينة، بل تتولى ذلك عناصر الفيلم كافة من قصة وإخراج وممثلين وغيرها، وعلى المنتج أن يضمّ المعايير الأمثل إلى مشروعه ليتأكد من لفت انتباه الجمهور، من ثم يضمن النجاح».رأي النقد
يرى الناقد السينمائي طارق الشناوي أن ثمة شباباً صاعدين في مختلف عناصر العمل السينمائي، خصوصاً في مجال الإنتاج وهم ليسوا من أصحاب رؤوس اﻷموال الضخمة، لكن لديهم توجه مغاير للسائد، ولعل أهمهم منتجة «بشتري راجل» دينا حرب التي استطاعت أن تروج لفيلمها من خلال فكرتها الجديدة على مواقع التواصل الاجتماعي. كذلك ثمة أفلام أخرى لمنتجين شباب في دور العرض بالتوازي مع أفلام لمنتجين آخرين كبار وحاضرين في السوق منذ فترة.ويشير الشناوي إلى أننا لا نستطيع الجزم بأن فيلما واحداً أو تجربة مميزة قادرة على تغيير السائد في السوق السينمائي، ولكن في الأحوال كافة يجب انتظار التجارب للمنتج نفسه ليحدث التراكم الذي يصنع الاختلاف، من ثم التغيير إلى الأفضل.ويضيف الناقد السينمائي: «ينقصنا في هذا السياق مفهوم المنتج الفني الذي يعرف في أمور التسويق السينمائي والمفردات العملية كالتصوير والمونتاج والإخراج والتأليف، وبمقدوره القيام بها بنفسه، فهو عماد صناعة الفن، وأتمنى أن يحضر بجدية في الفترة المقبلة».