شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر انتقادات حادة للحكومة ومحافظة كفر الشيخ خلال اليومين الماضيين، بعد تداول عدة صور لتدافع آلاف الشباب بملتقى التوظيف الحكومي داخل استاد المحافظة الساحلية.

وكانت محافظة كفر الشيخ قد أعلنت تنظيم ملتقى التوظيف بها، مع وعود بتعيين 11 الف شخص في القطاع الخاص، لكن الحشود كانت أكبر من المتوقع بكثير، إذ قدرت جهات غير رسمية عدد الحاضرين بأكثر من 80 ألفا.

Ad

وفي غياب تام للتنظيم، أدى التدافع الى إصابة 140 شاباً بإغماءات وكسور. وأعلنت وكيلة وزارة الصحة بكفر الشيخ، لميس المعداوي خروج مصابي حادث التدافع، بعد تلقيهم العلاج اللازم، ما عدا حالتين تم حجزهما في المستشفى لإجراء جراحات لهما.

ورداً على تقارير عن وفاة 5 اشخاص خلال التدافع، قال النائب البرلماني عن دائرة الحمول في محافظة كفر الشيخ إبراهيم العساس إن الخمسة قتلوا في حادث سببه ازدحام الطرقات يوم المؤتمر.

وعلى مدار يومين هاجم نشطاء على "فيسبوك" و"تويتر" الحكومة لفشلها في تنظيم الملتقى، وخاصة أن إقبال الشباب حطم ما تردده الحكومة من أن فرص العمل متاحة لكن الشباب غير راغب في العمل، إذ كتب أحد المغردين على "تويتر": "دي مش مظاهرة ولا ده الشباب الضايع اللي بيحب قعدة القهوة، ومش عايز يشتغل".

وقال مغرد آخر: "ده مفترض ملتقى للتوظيف في كفر الشيخ.. حالات إغماء تخطت الـ 200.. حاجة خارج التاريخ.. أين تكنولوجيا التوظيف ما هذا الفشل"، وكتب ثالث: "الناس هتموت بعضها عشان يتوظفوا"، بينما علق مدون على الصور التي أظهرت احتشاد الآلاف قائلا: "دي مش صور من تظاهرة مليونية في يناير أو يونيو، دول شباب راح يقدم في الوظائف".

وتتمسك الحكومة برقم 12.7 في المئة كمعدل للبطالة في مصر من إجمالي قوة العمل، إلا أن تقارير غير رسمية ترفع هذا الرقم إلى ما يزيد على 20 في المئة، وسط أزمة عنيفة تضرب الاقتصاد المصري، وأدت إلى زيادة في معدلات البطالة والفقر.