كشف تقرير نشرته «رويترز» كذب الادعاءات الإيرانية بعدم التورط في الصراع اليمني، مؤكداً تكثيف طهران مساعداتها العسكرية واللوجستية للمتمردين الحوثيين، سعياً إلى ترجيح كفتهم لتغيير ميزان القوى في الشرق الأوسط لمصلحتها.

ونقل التقرير عن مصادر مطلعة، محلية وغربية، بأن طهران زادت وتيرة إرسالها أسلحة متطورة ومستشارين عسكريين إلى الحوثيين، لمواجهة قوات حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.

Ad

وأشار إلى أن إيران تستخدم سفناً لتوصيل إمداداتها إلى الحوثيين، مباشرة أو عبر الصومال، باستخدام قوارب صيد صغيرة يصعب رصدها، لتتحايل على جهود التحالف لاعتراض الشحنات.

وقال مسؤول إيراني كبير إن «قائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري، قاسم سليماني، اجتمع مع كبار مسؤولي الحرس في طهران، فبراير الماضي، لبحث سبل تمكين الحوثيين عبر زيادة التدريب والسلاح والدعم المالي».

وأضاف أن «اليمن هو المنطقة التي تدور فيها الحرب بالوكالة الحقيقية، وكسب معركته سيساعد في تحديد ميزان القوى بالشرق الأوسط، من أجل مواجهة سياسات الرياض، وخلق أدوات ضغط غير تقليدي».

وفي دراسة عن نقل التكنولوجيا الإيرانية للحوثيين، صدرت أمس، قالت مؤسسة بحوث إن لديها أدلة تظهر أن الطائرة بدون طيار «قاصف-1» صنعت في طهران، ولم تصمم وتصنع محلياً، كما ادعت الميليشيات الحوثية.

وأضافت المؤسسة أن الحوثيين والقوات المتحالفة مع الرئيس اليمني السابق علي صالح استخدموا هذه الطائرات لاستهداف نظم الدفاع الصاروخي للتحالف، فضلاً عن حصول الميليشيات الحوثية على طائرة «أبابيل»، المسيرة دون طيار، والمزودة برؤوس حربية شديدة الانفجار، وصواريخ محمولة على الكتف، وأخرى مضادة للسفن.

وأكد المتحدث باسم «التحالف العربي» اللواء الركن أحمد عسيري صحة المعلومات، مضيفاً: «نلاحظ أن الصاروخ كورنيت، المضاد للدبابات، موجود على الأرض، في حين لم يكن موجوداً من قبل في ترسانة الجيش اليمني أو ترسانة الحوثيين. لقد جاء أخيراً».