دخل الجيش الأميركي، الذي ينشر نحو ألف جندي في سورية، بقوة على خط معركة تحرير مدينة الرقة، شمال شرق سورية، التي تعتبر عاصمة «داعش».

ونفذت قوات أميركية برية هجوماً على مواقع للتنظيم، بعد أن أجرت عملية إنزال جوي كبيرة قرب مدينة الطبقة الاستراتيجية.

Ad

وتمكن الجنود الأميركيون، الذين ينتمون إلى مشاة البحرية، من قطع طريق حلب - الرقة، والسيطرة عليه كلياً، بينما بدأت وحدة المدفعية، الموجودة بالمنطقة، القصف تمهيداً لعملية أطلقتها «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) أمس، للسيطرة على سد الطبقة على نهر الفرات.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الميجور أدريان غالواي أن المدفعية ساندت عملية «قسد»، التي يقودها الأكراد لاستعادة السد، وسلاح الطيران وفر جسراً جوياً لنقل المقاتلين إلى الضفة المقابلة للنهر.

في الأثناء، عقدت الدول الـ68 المنضوية في إطار التحالف الدولي ضد «داعش»، وبينها الكويت، اجتماعاً في واشنطن أمس، لتسريع جهود طرد التنظيم من معاقله المتبقية في سورية والعراق، وبحث خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقضاء عليه.

وقال وزير الخارجية ريكس تيلرسون، عقب الاجتماع، إن هدف التحالف هو «القضاء على داعش من خلال القوة العسكرية»، مشدداً على أن الأولوية لواشنطن بالمنطقة هي القضاء على التنظيم، رغم إدراكها وجود مشاكل أخرى ملحة.

وفي مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أوضح تيلرسون أنه في مرحلة ثانية يجب «العمل على حل التوترات الطائفية التي ساهمت في نشوء داعش، وجعلت خلاياه تتوسع».

بدوره، أعلن العبادي أن «إمبراطورية داعش تتقلص في العراق، وبات الآن في مرحلة النهاية»، مؤكداً أن الاستقرار عاد إلى مناطق كثيرة، و70 في المئة من سكان الفلوجة والرمادي عادوا إلى ديارهم بعد طرد التنظيم.

وحذر العبادي أعضاء التحالف الدولي من خطورة «احتواء داعش»، مؤكداً أن حكومته «تتبنى سياسة اللامركزية، وقامت بخطوات كثيرة لإعطاء صلاحيات للمحافظات».