أجمع قادة العالم على إدانة الهجوم في قلب العاصمة البريطانية الذي نفذه رجل قتل برصاص الشرطة وأكدوا وقوفهم إلى جانب لندن.

وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من أربعين آخرين بجروح في الهجوم أمام البرلمان الأربعاء حين صدم رجل المارة بسيارة ثم ترجل وقام بطعن شرطي.

Ad

ووصفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الهجوم بأنه «مقزز» مؤكدة أن المهاجم اختار هذا الموقع لمهاجمة القيم الديموقراطية لبريطانيا.

تضامن ودعم

أكدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل أن ألمانيا «تقف بقوة إلى جانب البريطانيين في معركتهم ضد كل أشكال الإرهاب»، فيما قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير «في هذه اللحظات، نحن الألمان نشعر بأننا قريبون جداً من الشعب البريطاني».

ووجه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رسالة «تضامن ودعم للشعب البريطاني»، مؤكداً أن فرنسا تشاطر البريطانيين ألمهم بعد الهجوم الذي أصيب فيه تلاميذ من المدرسة الفرنسية.

وقال «فرنسا التي تعرضت لهجمات في الفترة الماضية، تشعر بما يعانيه البريطانيون الآن».

وندد البيت الأبيض بالهجوم وتعهد «بتقديم الدعم الكامل من قبل الحكومة البريطانية بعد الهجوم وإحالة المسؤولين إلى العدالة».

تأثير

أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أن الهجوم «أثر به كثيراً».

وقال في بروكسل حيث شارك في احياء الذكرى السنوية الأولى للاعتداءات على المطار الرئيسي في العاصمة البلجيكية ومحطة المترو أن «واقع حصول أمر مماثل في لندن في اليوم نفسه، يضعني في موقف أعجز فيه عن ايجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن حزني».

من جهته، كتب رئيس المجلس الأوروبي في تغريدة «أفكاري تتجه إلى ضحايا هجوم ويستمنستر، إن أوروبا تقف بحزم مع بريطانيا ضد الإرهاب وهي مستعدة للمساعدة».

فيما كتب رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال في تغريدة «تعازينا لعائلات الضحايا في لندن»، مضيفاً أن «بلجيكا تقف إلى جانب المملكة المتحدة في معركتها ضد الإرهاب».

ألم

قدمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «تعازي» موسكو مؤكدة أن روسيا تشاطر بريطانيا ألمها.

وقالت «نعتبر أنه شر يجب مكافحته جماعياً، في هذه الأوقات وعلى الدوام، قلوبنا مع البريطانيين ونشاطر ألمهم».

وشدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على أن تركيا «تشاطر المملكة المتحدة ألمها» وتعبر عن «تضامنها معها في مكافحتها الإرهاب».

وكان اردوغان حذّر في وقت سابق الأوروبيين في خطاب الأربعاء بأن الأوروبيين والغربيين قد لا يكونون في مأمن في شوارع العالم وسط استمرار الأزمة الحالية بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.

دانت ايران هجوم لندن «الإرهابي» وعبرت عن «تضامنها مع عائلات الضحايا».

وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية مهر عن بهرام قاسمي أن ايران تدعو من جديد «كل الدول إلى تشكيل تحالف دولي واسع لمكافحة الإرهاب»، مضيفاً أنه «لن يكون هناك أي بلد في منأى عن الإرهاب طالما أن الدول الغربية تواصل تبني سياسة الكيل بمكيالين في مكافحة هذه الظاهرة».

التصدي للإرهاب

دان الإردن بشدة «الاعتداء الارهابي» في لندن داعياً إلى «نهج شمولي للتصدي للإرهاب» عالمياً.

وعبرت الحكومة الأردنية في بيان رسمي عن «استنكارها الشديد» للاعتداء الإرهابي الذي استهدف البرلمان البريطاني الأربعاء. ونقل البيان عن محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، تأكيده «رفض الأردن لمثل هذه الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف الأبرياء وتعكر بصورة خطيرة الأمن والسلم الدوليين».

وأعلن المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا «نحن في صدمة ونشعر بالاستياء إثر الهجوم الإرهابي الذي تسبب بعدد كبير من القتلى والجرحى»، مضيفاً أن «الحكومة تندد بشدة بالهجوم الإرهابي المشين، ونقدم تعازينا الحارة إلى الضحايا والعائلات».

فيما كتب رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس في تغريدة «نُعبّر عن تضامننا مع الشعب البريطاني إثر الهجوم العشوائي».

هجوم على الحرية

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول أن الاعتداء يُشكّل هجوماً على «الحرية والديموقراطية في كل مكان».

وندد الرئيس الصيني شي جينبينغ في برقية تعزية وجهها إلى الملكة اليزابيث الثانية بشدة بالهجوم قائلاً أن الإرهاب هو العدو المشترك للمجموعة الدولية.

عبّر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن «الدعم الكامل لشعب لندن والرفض الكامل لكل أشكال الإرهاب».

وقال في تعليقات متلفزة «كفى للإرهاب وكفى للحرب وكفى للعنف»، مضيفاً «ندين الإرهاب بكل أشكاله ونقدم دعمنا للضحايا وعائلاتهم».