واشنطن تحذر إيران من تهديد الملاحة في الخليج
روحاني يزور موسكو في محاولة لرأب الخلاف حول سورية
حذر قادة في البحرية الأميركية أمس من إمكانية اندلاع اشتباك مسلح بينها وبين البحرية الإيرانية، التي اتهموها بتهديد الملاحة الدولية من خلال "الاحتكاك" بالسفن الحربية التي تمر عبر مضيق هرمز.وتحدث القادة الأميركيون بعد أن واجهت حاملة الطائرات "جورج إتش دبليو بوش" ما قال ضباط إنهما مجموعتان من زوارق الهجوم السريع، التابعة للبحرية الإيرانية، اقتربتا من قافلة من خمس سفن بقيادة الولايات المتحدة عندما دخلت المضيق الثلاثاء الماضي، في رحلة من المحيط الهندي إلى الخليج العربي.وأرسلت حاملة الطائرات مروحيات "هليكوبتر" للتحليق فوق الزوارق السريعة الإيرانية التي اقتربت إلى مسافة 870 مترا منها. وقال القادة الأميركيون إن الواقعة انتهت دون إطلاق رصاصة واحدة.
وأضاف الضابط المسؤول عن حاملة الطائرات، الكابتن ويل بننجتون ان "سلوك البحرية الإيرانية بات أكثر عدوانية وأقل قابلية للتنبؤ به".وزاد: "لها كل الحق في أن تخرج وتستطلع من نحن وتستعلم عن نوايانا، لكن الطريقة التي يقومون بها بهذا الأمر تفتقر للمهنية وتزيد من مخاطر الحسابات الخاطئة فيما يتصل بمدى حاجتنا إلى المناورة بالسفينة وفي كثير من الأحيان تمثل خطرا على حركة النقل التجارية". وسلطت الواقعة الضوء على التوتر المتنامي بين الولايات المتحدة وإيران منذ انتخاب دونالد ترامب، الذي ندد بالاتفاق النووي مع طهران، ووصف إيران بأنها "الدولة الإرهابية الأولى".وهذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها حاملة طائرات أميركية الممر المائي الضيق، الذي يمر عبره ما يصل إلى 30 في المئة من صادرات النفط العالمية سنويا، منذ تسلم ترامب منصبه في يناير الماضي، متعهدا باتخاذ موقف أكثر تشددا حيال إيران.وكانت آخر واقعة بحرية خطيرة بين البلدين حدثت في يناير حين أطلقت مدمرة أميركية 3 طلقات تحذير على 4 قوارب هجوم سريع إيرانية على مقربة من المضيق بعد اقترابها بسرعة عالية وتجاهلها طلبات متتالية لإبطاء سرعتها.إلى ذلك، أعلن الكرملين أمس أن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيزور روسيا الثلاثاء المقبل، وسيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء.وتأتي الزيارة في وقت يتصاعد الخلاف بين موسكو وطهران بشأن سورية، وكان آخره الخلاف بينهما إثر الغارة الإسرائيلية على سورية، حيث علمت "الجريدة" أن طهران طلبت تفسيرا رسميا من موسكو حول عدم تمكن منظومة الدفاعات الجوية السورية في السابق من رصد الطائرات الإسرائيلية التي تغير على سورية. وكان مصدر في وزارة الدفاع الإيرانية قال لـ"الجريدة" إن إيران قامت بتغيير شيفرات منظومة الدفاع الجوي السوري، ما ادى الى تمكنها من رصد واعتراض الطائرات الإسرائيلية في الغارة الأخيرة.ورغم أن روحاني غير معني بالنشاط الإيراني في سورية، الذي تتولاه دوائر أخرى في النظام الإيراني، فإنه من المتوقع ان يثير بطلب من المرشد الأعلى علي خامنئي موضوع التقارير التي تحدثت عن مفاوضات روسية أميركية على سحب الميليشيات التي تدعمها إيران من سورية.