مع عودة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من زيارته الرسمية إلى مصر أمس، تشخص الأنظار إلى جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم، والتي من المتوقع أن تكون حاسمة لجهة مناقشة وإقرار سلسلة "الرتب والرواتب".

وبعدما أعاد رئيس مجلس النواب نبيه بري التأكيد على أولوية قانون الانتخاب، واضعاً الكرة في ملعب الحكومة، أكدت مصادر متابعة لـ"الجريدة" أمس، أن "الحريري سيأخذ نصف اقتراح بري بعين الاعتبار، ما يعني أن الحريري مصمم على إقرار السلسلة داخل مجلس الوزراء، لكنه لن يطرح بند قانون الانتخاب لعدم نقل الخلافات التي تحصل في الجلسات الرباعية السرية إلى طاولة مجلس الوزراء".

Ad

واعتبرت المصادر أن "النقاش حول القانون الانتخابي يجب أن يحصل في الكواليس لا داخل الحكومة، لأن من شأن ذلك تعطيل سير المؤسسات في ما لو اصطدمت المكونات السياسية ببعضها البعض داخل مجلس الوزراء".

ورحبت بالمعلومات حول "مبادرة بري إلى فتح النقاش حول قانون الانتخاب بعقد لقاءات الأسبوع المقبل، بطرح الصيغ المطروحة، والتي حددها بأربعة مشاريع واقتراحات قوانين، لحسم الجدل حولها".

في موازاة ذلك، أكّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنّه يعمل بالتعاون مع الحكومة والجهات المعنية لـ"وضع خطة اقتصادية متكاملة ترسي اقتصاداً سليماً، وتشكّل برنامج عمل يؤدّي إلى تحسين الأوضاع تدريجياً، إذ لا يمكن إزالة تراكم امتدّ على 27 سنة، خلال أشهر قليلة من عمر العهد والحكومة".

وقال عون إن "الغاية من الضرائب تحسين الوضع الاقتصادي"، مضيفاً: "أنا لا أبرّر الضرائب، وإنّي أتفهم ردّة فعل المواطنين، لكن يجب أن يكون هناك برنامج اقتصادي يُعرف على أساسه إلى أين تذهب مداخيل الضرائب، إضافة إلى تحسين جباية إيرادات الدولة من خلال حسن تطبيق القوانين وتنظيم الإيرادات، لأنّ الفساد يأكل نحو نصف هذه الإيرادات، وهذا من شأنه أن يدعم الإصلاح الذي نعمل له".

«حزب الله»

في سياق منفصل، اعتبر عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي، في مقابلة مع "سبوتنيك" أمس، أن "لبنان هدف دائم لإسرائيل، وفي أي لحظة يمكن أن تعلن الحرب عليه، لأن الصراع وجودي".

وحول اتهام إسرائيل "حزب الله" بتصفية القيلادي في الحزب مصطفى بدرالدين المتهم باغتيال الحريري، قال الموسوي: "أي إنسان عاقل عند سماعه هذا الكلام يرميه في سلة المهملات. القائد السيد ذوالفقار هو من أركان المقاومة، وقائد أساسي من قاداتها، فكيف لنا أن نقطع رأسنا؟".