خاص

مظلوم لـ الجريدة•: نخوض حرباً قوية في سيناء

نشر في 24-03-2017
آخر تحديث 24-03-2017 | 00:04
المدير السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة المصرية اللواء جمال مظلوم
المدير السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة المصرية اللواء جمال مظلوم
أكد المدير السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة المصرية اللواء جمال مظلوم أن القوات المسلحة تخوض حربا قوية، مضيفاً في حوار مع «الجريدة» أن تفعيل تشكيل قوة عربية مشتركة ضرورة، وفيما يلي نص الحوار:

• كيف ترى التطورات الميدانية الأخيرة في سيناء، ومحاولة تنظيم «داعش» إثبات وجوده هناك، من خلال تنظيم كمائن في بعض الشوارع؟

- القوات المسلحة تخوض حربا قوية لا يمكن وصفها في سيناء، وخاصة في منطقة جبل الحلال، الذي يبلغ طوله 60 كيلومترا، الا أن النتائج التي حققها الجيش في الآونة الأخيرة من عمليات الاقتحام وتصفية الإرهابيين تدل على أن هناك خططا أعدتها القيادات الأمنية لاجتثاث الإرهاب من جذوره، وعندما يتم القضاء على الإجراميين هناك ستكون مصر قضت على نسبة 80 في المئة من الخطر الإرهابي الذي يهدد استقرارها.

وما قام به «داعش» الإرهابي في العريش من ظهور علني هو عملية للدعاية الإعلامية، في محاولة لإثبات وجوده في تلك المنطقة، لكن القوات المسلحة استطاعت فرض سيطرتها سريعاً على الأمور، من خلال تنفيذ عمليات دهم وتمشيط واسعة النطاق.

• هل تتوقع تفعيل القوة العربية المشتركة خلال قمة الأردن الأربعاء المقبل؟

- أتمنى أن يحدث ذلك بكل تأكيد، ويجب أن تتعاون الدول العربية لتفعيل القوة المشتركة، في ظل المخاطر الكبيرة المحيطة بها، فالدول العربية في أمس الحاجة إلى تشكيل هذه القوات في أسرع وقت، على غرار قوات «عاصفة الحزم»، التي تقوم بدور كبير للسيطرة على الأوضاع في اليمن.

وعدم تحرك الدول العربية في ظل تدهور الأوضاع في ليبيا سيترك الساحة لدول أخرى للتدخل في الشأن الليبي وبسط سيطرتها هناك، كما أن تشكيل القوة المشتركة، سيكشف بعض الدول التي تمول الجماعات الإرهابية، وللأسف هناك بعض الدول العربية تعرقل تفعيل هذه القوة.

• حدوث توافق بين القاهرة و«حماس» هل يمكن أن يقلل خطر الإرهاب في سيناء؟

- مصر لا ترغب في الدخول في عداء مع أحد، خصوصا الإخوة الفلسطينيين، لكن التوافق مع «حماس» يجب أن يتم وفق آليات وشروط واضحة، تتمثل في وقف عمليات حفر الأنفاق وتهريب السلاح، فنحن لا نريد من الحركة سوى احترام سيادة مصر على أراضيها، وعندما يحدث ذلك فسيكونون موضع ترحيب.

• إلى أي مدى تتفق مع مطالبة البعض باللجوء إلى الخيار العسكري حال إصرار إثيوبيا على المضي قدما في بناء سد النهضة دون التنسيق مع مصر؟

- أتمنى أن تسير إثيوبيا في طريق المفاوضات الجدية مع مصر، وتحقيق مصالحها التنموية دون الإضرار بنا، وأعتقد أن التنسيق المتبادل بين البلدين هو الحل الأمثل في هذا الشأن، واللجوء للخيار العسكري أمر مستبعد في ظل التطورات الدولية الراهنة.

back to top