مقتل 200 مدني في «الموصل الجديدة» وتضارب بشأن السبب

• تقارب عراقي - سعودي و«التحالف الدولي» يدعم العبادي
• صباح الخالد يلتقي الجعفري في واشنطن

نشر في 24-03-2017
آخر تحديث 24-03-2017 | 00:00
سيارات مكافحة الإرهاب العراقية باتجاه حي يباسات أثناء هجومها المتواصل على داعش
سيارات مكافحة الإرهاب العراقية باتجاه حي يباسات أثناء هجومها المتواصل على داعش
مع تواصل المعارك في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمال العراق، قتل حوالي 200 مدني، وسط تضارب الأنباء بشأن سبب مقتلهم.

وقالت شبكة "رووداو" الكردية أمس، إن ثلاثة منازل تعرضت لقصف جوي يُتوقع أن طائرات التحالف الدولي نفذته في منطقة الموصل الجديدة، في الساحل الأيمن الموصل، ما أسفر عن مقتل 230 شخصاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وأضافت الشبكة أن عدد القتلى الذين أُخرجوا من تحت أنقاض أحد المنازل وصل إلى 130 جثة، كانوا موجودين في ملجأ داخل إحدى هذه المنازل، مشيرة إلى أن القصف أدى إلى مصرع نحو 100 شخص آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

في المقابل، قال القائد في قيادة عمليات الموصل العميد محمد الجبوري إن "القوات الأمنية تمكنت من انتشال نحو 108 جثث تعود لمدنيين بينهم نساء وأطفال وشباب يمثلون 25عائلة خلال انفجار منازلهم المفخخة في منطقة الموصل الجديدة والمشاهدة جنوبي الموصل"، مضيفاً، أن" المدنيين قتلوا جميعاً بعد عودتهم إلى منازلهم المفخخة بعد انتهاء تحرير مناطقهم من قبل القوات الأمنية وإعادة العوائل إليها".

إلى ذلك، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أمس، إن نحو 400 ألف شخص لا يستطيعون مغادرة مدينة الموصل، في الوقت الذي يحاول الجيش العراقي السيطرة على المنطقة التي مازالت تحت سيطرة تنظيم "داعش".

إلى ذلك، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أمس، إن نحو 400 ألف شخص لا يستطيعون مغادرة مدينة الموصل، في الوقت الذي يحاول الجيش العراقي السيطرة على المنطقة التي مازالت تحت سيطرة تنظيم "داعش".

وبعد الزيارات المتبادلة بين بغداد والرياض، كشف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس، لنظيره العراقي إبراهيم الجعفري في واشنطن، التي استضافت أمس، الاجتماع الدولي على مستوى وزراء الخارجية لمحاربة تنظيم "داعش" نية بلاده إلغاء الديون السابقة المترتبة على العراق.

وكان الجبير التقى أمس الأول في واشنطن على هامش اجتماع التحالف الدولي، رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي ، وأجريا محادثات تناولت التطورات. وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان، إن الجعفري والجبير بحثا "العلاقات الثنائية والتطور الذي شهدته خلال الفترة الماضية وسبل تعميقها، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في المجالات كافة".

وبينت أن "الجانبين اتفقا على ضرورة تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، ومنهم وزيرا التجارة والصناعة خلال الفترة المقبلة لزيادة حجم التبادل التجاري، والاستثمار".

وأكد الجعفري، على "إقامة أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية"، لافتاً إلى أن "العراق ما يزال بحاجة للدعم المالي والمساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنى التحتية للمدن العراقية بعد تحريرها بالكامل من قبضة إرهابيي داعش".من جانبه، أعرب الجبير عن "ارتياحه لزيارة الوفد العراقي للرياض برئاسة وكيل وزارة الخارجية"، معتبراً أنها "جيدة وجاءت لتفعيل حجم التعاون بين البلدين". وكشف الجبير عن "نية المملكة إلغاء الديون السابقة المترتبة على العراق"، مشيراً إلى "سعي بلاده إلى فتح خط طيران من الرياض إلى بغداد والنجف في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين".

في السياق، أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح أمس، "حرص دولة الكويت على مواصلة تقديم الدعم للشعب العراقي في ظروفه الصعبة".

وأعرب الشيخ صباح الخالد، الذي التقى وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، على هامش مشاركته في الاجتماع الدولي لمحاربة تنظيم (داعش)، عن الأمل في أن "تكتمل الرؤية العراقية في الأمن والسلم في المناطق المحررة من تنظيم داعش وعودة سكانها الى ممارسة حياتهم الطبيعية وتوفير كل المتطلبات لهم للعودة الى مناطقهم".

وكان التحالف الدولي لمكافحة "داعش" قد أعرب أمس الأول في البيان الختامي لاجتماعه عن دعمه القوي لجهود رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لمحاربة التنظيم الإرهابي وتحقيق الإستقرار في المناطق المحررة.

وأعرب التحالف عن "تأييده القوي لرؤية العبادي من أجل عراق خال من داعش وكذا تأييده لعمل حكومته لتعزيز الخدمات العامة والحكم الشامل والقضاء على الفساد وتحقيق اللامركزية في بعض السلطات الفدرالية وضمان المساواة في الحقوق لجميع العراقيين بغض النظر عن العرق أو النوع أو الدين أو المعتقد".

وأشاد الاجتماع بالحكومة العراقية لحماية المدنيين في مناطق النزاع واستعادة 60 في المئة من الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم.

back to top