بعد خطاب قاسٍ انتقد فيه المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي سياسات الحكومة الاقتصادية وتقصيرها في تنفيذ وعودها، كتب الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس رسالة جدد فيها الطاعة لـ«الولي الفقيه»، ووعده بتبديد جميع همومه، خصوصاً في المجالات الاقتصادية.وفي الرسالة، التي جاءت بعد يومين فقط من خطاب متلفز بمناسبة عيد «النوروز» أشاد فيه بإنجازات حكومته في المجالات السياسية والاقتصادية، تراجع روحاني عن نهجه السابق المدافع عن تلك الإنجازات، وأقرّ بأن البلاد تمر بمرحلة صعبة وأنه سيعمل على حل هذه المشاكل ووضع الاقتصاد في الأولوية وفق إرادة المرشد الأعلى.
وكان خامنئي قال، الثلاثاء الماضي، إن إحصاءات الحكومة تشير إلى تطور اقتصادي إيجابي على الورق، في حين أن الظروف المعيشية للشعب تشير إلى وضع يرثى له، مؤكداً أن ما يلمسه من الأوضاع العملية للشعب يظهر أن الحكومة قصرت في حل المشاكل الاقتصادية.ويأتي تراجع روحاني قبل أسبوع من بدء تسجيل أسماء المرشحين لانتخابات الرئاسة المقررة في مايو، وأيضاً رداً على اتهامات وجهها إليه بعض المحافظين بعدم طاعة خامنئي ومجادلته، الأمر الذي قد يهدد أهليته لينال ترشيح مجلس صيانة الدستور له لولاية ثانية، إذ يشترط أولاً على أي مرشح «إثبات التزامه للنظام، وطاعته للولي الفقيه».في نفس الوقت، طلب رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، المحافظ الوسطي، المقرب إلى روحاني، من لجنة الاقتصاد في البرلمان تشكيل مجموعات متخصصة في دراسة المشاكل الاقتصادية التي تواجهها إيران، كل على حدة، وتحديد مدى توفُّق الحكومة في سد الثغرات وحلها، وتقديم تقرير علني قبل نهاية الشهر الإيراني الحالي، أي قبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية المقبلة.وأشار لاريجاني إلى أن هذا الطلب يأتي في سياق «تلبية إرادة المرشد»، ما يعني أن خامنئي أوعز إليه بمناقشة التقرير علنياً.
أخبار الأولى
روحاني يتراجع ويقر بفشله ويعلن الطاعة لخامنئي
24-03-2017