ما الذي يعنيه حظر الأجهزة الإلكترونية على الطائرات؟

تجهد السلطات والركاب في عدة مطارات في الشرق الأوسط للتعامل مع القوانين الأميركية والبريطانية الجديدة، التي تحظر حمل حواسيب الحضن – اللابتوب والأجهزة الإلكترونية الأخرى في مقصورة الطائرة. حيث حظرت السلطات الأميركية والبريطانية حمل هذه الأجهزة في كابينة الطائرات المتجهة إلى بلديهما. وطرح المسؤولون في إعلانهم عن القوانين هذه أسباباً أمنية، ولكن من دون تقديم تفسير محدد.

1 – هل هذا النوع من الحظر غير عادي؟

نعم، ويعتبره البعض من محللي الأمن أنه مربك. والغرض المعلن من الحظر الأميركي، الذي يشمل الرحلات من دون توقف من 10 مطارات شرق أوسطية هو حماية المسافرين من أخطار أمنية على الرحلات التجارية، وكانت هناك بالتأكيد حالات استخدمت فيها الأجهزة الإلكترونية في هجمات إرهابية، ولم تحدد وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة خطراً معيناً عندما قالت، إن الحظر يستهدف مجموعات إرهابية تسعى إلى تخطي أمن المطارات باستثناء القول: « إن لديها ما يبرر قلقها».

وقال النائب آدم شيف من كاليفورنيا، وهو أكبر الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، إنه اطلع على الحالة، وإن الخطوات «ضرورية ومتناسبة». والحظر البريطاني مماثل، لكنه ينطبق على عدد أقل من الدول.

2 – الدول وشركات الطيران التي تأثرت بالقرار؟

الدول الثماني، التي تأثرت بقرار الحظر الأميركي، هي مصر وتركيا والكويت والمملكة العربية السعودية والأردن والمغرب وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وشركات الطيران الأكبر التي تأثرت بالحظر هي الخطوط الجوية التركية وخطوط الإمارات وطيران الاتحاد والخطوط القطرية.

ولا تسير شركات أميركية رحلات جوية إلى المدن المتأثرة بالحظر. وينطبق الحظر البريطاني على رحلات قادمة من ست دول هي تركيا ولبنان ومصر والسعودية والأردن وتونس.

3 – هل الحظر مؤقت وسوف يتوسع ليشمل مطارات أخرى؟

الحظر غير محدد مداه الزمني في الوقت الراهن. ولم تستبعد الولايات المتحدة أن تضاف مطارات أخرى إلى القائمة قائلة، إنه مع تغير التهديدات، فإن متطلبات إدارة أمن النقل سوف تتغير أيضاً.

4 – لماذا ينطبق الحظر على حواسيب الحضن وليس على الجوال؟

ذلك ليس واضحاً. وقالت الولايات المتحدة إنها حاولت موازنة الخطر مع تأثير الحظر على المسافرين ولذلك قررت السماح بحمل الهواتف الذكية في هذا الوقت. وتشمل المواد الأخرى المحظورة اللابتوب وألواح الكمبيوتر مثل الآي باد وأجهزة القراءة الإلكترونية وآلات التصوير ومشغلات «دي في دي» ووحدات الألعاب الإلكترونية الأكبر حجماً من الهواتف الذكية والطابعات والماسحات.

5 – ماهي ردة الفعل؟

تقول الجهات الخليجية، التي تأثرت أن لديها مستويات سلامة عالية لحماية الطائرات. ويقول بعض مستشاري الطيران، بمن فيهم أديسون شونلاند في آيرلنسايت انك، إنه لا علم لديهم عن أخطار موثوقة تشمل التقنية. ويقولون، إن الحظر لن يجعل بالضرورة الطيران أكثر أمناً. وعلى سبيل المثال، فإن الإرهابيين المترصدين يمكنهم أن يسافروا عبر مطارات غير متأثرة بالحظر خارج العشرة، التي حددتها الولايات المتحدة. كما أن في وسعهم وضع قنابل في أمتعة يتم فحصها. وقد دفع ذلك بعض المحللين إلى الإشارة إلى وجود دور للحمائية التجارية هنا.

6 – كيف ذلك؟

يقول بعض خبراء الطيران، إن أحد الأهداف، قد يكون دفع الركاب من رجال الأعمال إلى اختيار طرق بديلة عبر وجهات أوروبية للحد من نمو شركات طيران الخليج الثلات: الإمارات والاتحاد والقطرية، التي كانت شركات الطيران الأميركية تشكو كثيراً من تمتعها بدعم حكومي مالي غير عادل من جانب حكوماتها، وكانت تحاول الحد من توسعها. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه يخطط لمساعدة شركات الطيران الأميركية على منافسة شركات الطيران الأجنبية، التي تحصل على مساعدات من حكوماتها.

وتأتي هذه الخطوة أيضاً بعد أسابيع فقط من محاولة ترامب حظر دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية إسلامية إلى الولايات المتحدة.

7 – كيف سيؤثر هذا على عمليات المسح والركاب؟

قد يفضي هذا إلى تأخير إجراءات الخروج في مطارات حيث يتعين إجراء مسح لأكثر من 500 راكب يريدون السفر على طائرات اي 380 ذات الطابقين.

ويُنصح الركاب المسافرون على رحلات متصلة بحمل أجهزة إلكترونية كبيرة شخصية في حقائب تخضع للفحص في مطاراتهم الأصلية. وعلى سبيل المثال، قالت شركة طيران الاتحاد، إن الركاب المتجهين إلى الولايات المتحدة عبر أبوظبي يجب أن يضعوا الأجهزة المحظورة في حقائب تخضع للتفتيش في مطار المنشأ.

8 – متى يبدأ التنفيذ؟

قالت الولايات المتحدة، إنها أخطرت شركات الطيران بالحظر في 21 مارس الجاري وأمهلتها 96 ساعة للالتزام به.

وهذا يعني أن الحظر سوف يدخل حيز التنفيذ في 25 مارس، لكن بعض شركات الطيران طبقته في وقت أبكر. ويتعين أن يتم تطبيق الإجراء البريطاني أيضاً في 25 مارس.

9 – لماذا الآن؟

نحن لا نعلم. تقول صفحة «حقائق حكومة الولايات المتحدة»، إن هذا استند إلى «معلومات استخباراتية مقيمة» تظهر أن مجموعات إرهابية تستمر في استهداف الطيران بما في ذلك تهريب أجهزة تفجير داخل منتجات المستهلكين.

* دينا كامل