إسرائيل تقتل فلسطينياً وترفض تطمين ترامب بـ «الاستيطان»
ميركل تلتقي عباس وتتمسك بحل الدولتين... وحليفها يطالبه بترتيب خلافته
قتل فتى فلسطيني وأصيب ثلاثة بجروح خطيرة بعد إطلاق النار عليهم من قوات إسرائيلية قرب مخيم الجلزون للاجئين بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، مساء أمس الأول، في حين اختتمت إسرائيل والولايات المتحدة أربعة أيام من المحادثات حول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي من دون الاتفاق على مسألة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي سعت إدارة الرئيس دونالد ترامب للحصول على تطمينات بشأنها.وجاء في بيان مشترك صدر في واشنطن وإسرائيل، مساء أمس الأول، أن الوفد الأميركي برئاسة جيسون غرينبلات الممثل الخاص للرئيس ترامب «كرر الإعراب عن قلقه بشأن الأنشطة الاستيطانية».وأضاف البيان أن المحادثات التي تسعى إدارة ترامب من خلالها إلى إحياء عملية السلام المتعثرة ستستمر.
وخلال المحادثات التي جرت في الولايات المتحدة قال الإسرائيليون، إنهم ينوون في مجال الاستيطان انتهاج «سياسة تأخذ في الاعتبار هذه المخاوف». إلى ذلك، هاجمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال استقبالها للرئيس الفلسطيني محمود عباس في برلين أمس النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، وقالت إنها تشعر بالقلق من بناء إسرائيل للمستوطنات بالضفة المحتلة التي قالت، إنها تقوض التقدم نحو حل الدولتين للفلسطينيين والإسرائيليين. وأضافت ميركل: «كما سلف، لا أرى بديلا معقولا لهدف حل الدولتين. الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني لهما الحق في العيش بسلام وأمان، ولا يوفر ذلك أي خيار آخر».وتتناقض تصريحات ميركل مع تصريحات سابقة للرئيس الأميركي ترامب الذي أبدى بعض المواقف المتضاربة بشأن «حل الدولتين». ورغم ذلك وجه ترامب مؤخرا الدعوة للرئيس عباس لزيارة واشنطن.وألغي اجتماع بين الحكومتين الألمانية والإسرائيلية كان مقررا في مايو الماضي بسبب الإحباط المتزايد في برلين من النشاط الاستيطاني.وتجمدت محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين منذ عام 2014، والمستوطنات واحدة من القضايا الشائكة وتعتبرها معظم الدول غير قانونية.في سياق آخر، طالب رودريش كيزفتر خبير الشؤون الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه ميركل، الرئيس الفلسطيني بتنظيم اختيار خليفته.وقال كيزفتر، إنه يمكن أن ينشأ فراغ خطير في السلطة الفلسطينية حال عدم قيام عباس بذلك. وتوقع أن يحل السياسي المعتقل في إسرائيل حاليا مروان البرغوثي محل عباس نظرا لشعبيته الكبيرة ولقبوله من طرف «فتح» و«حماس».