اتهم مرشح اليمين الفرنسي الغارق في المتاعب القضائية فرنسوا فيون، أمس الأول، الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالوقوف وراء تسريبات إلى الصحافة لكن هذا الأخير، نفى الادعاءات مشككاً في نزاهة المرشح.وبعد أن فاز فيون بشكل غير متوقع في الانتخابات التمهيدية لليمين، وكان المرشح الأوفر حظاً، باتت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن تتخطاه بمسافة في استطلاعات الرأي، وذلك بعد فضيحة الوظائف الوهمية المفترضة لزوجته واثنين من أبنائه، التي انكشفت في آواخر يناير الماضي.
وأدت هذه الفضيحة إلى توجيه الاتهام إلى فيون الأسبوع الماضي فيما يشكل سابقة لمرشح رئيسي في الانتخابات الفرنسية خصوصاً بتهريب أموال عامة وبالتواطؤ لاخفاء أموال عامة. ورد فيون بحدة على صحافي سأله عن موقفه من المال، قائلاً: «منذ شهرين تغرقني الصحافة بسيل من الوحول».وتابع «هناك كتاب اطلعت عليه وسيصدر في الأيام المقبلة، كتبه صحافيون ليسوا أصدقاء لي، بما أن اثنين منهما يعملان مع أسبوعية لو كانار إنشينيه، التي كشفت فضيحة الوظائف الوهمية المفترضة».وأضاف فيون، أن «الكتاب، الذي يحمل عنوان أهلاً بكن في ساحة بوغو يكشف أن هولاند يطلب كل التسجيلات القضائية التي تهمه إلى مكتبه، وهو أمر غير قانوني تماماً». وطالب بفتح تحقيق حول الادعاءات الموجودة في الكتاب.وأضاف «هولاند يطلب بتحويل كل عمليات التنصت، التي تتم بأمر من القضاء وتهمه إلى مكتبه فيما يشكل مخالفة سافرة للقانون» مشيراً إلى أن هناك مكتباً سرياً للرئيس، مطالباً بفتح تحقيق حوله.من جهته، نفى أحد معدي الكتاب ويدعى ديدييه آسو تأكيدات فيون «المرشح اليائس الذي يحاول إثارة حدث» على حد تعبيره.وتابع آسو «لم نكتب ذلك أبداً، والشخص الوحيد الذي يعتقد بوجود مكتب سري في الاليزيه هو فرنسوا فيون... هذا المكتب لا وجود له».أما هولاند، فندد «بحزم بالادعاءات الكاذبة لفرنسوا فيون»، مؤكداً في بيان إن السلطة التنفيذية لم تتدخل منذ انتخابه في 2012، «بتاتاً في أي مسألة قضائية، ولطالما التزمت باحترام استقلالية القضاء».وتابع البيان: «أما بالنسبة إلى القضايا الخطيرة المتعلقة بالسيد فيون، (...) فإن رئيس الجمهورية لم يعلم بها إلا من الإعلام».كما علقت وزارة العدل الفرنسية على الاتهام، وشددت في بيان أن «هذا المرشح الرئاسي صوت بشكل منهجي ضد كل نصوص القانون، التي تعزز استقلال القضاء وشفافية الحياة السياسية».وفي خطوة غير متوقعة، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، في الكرملين لوبن، مع تأكيده قبل شهر من الدورة الأولى للانتخابات أن بلاده لا تتدخل في السياسة الفرنسية.وتوجه بوتين للوبن: من «المهم تبادل وجهات النظر معك حول طريقة تطوير علاقاتنا الثنائية والوضع في أوروبا. أعلم أنكم تمثلون طيفاً سياسياً أوروبياً يشهد تطوراً سريعاً».من جانبها، تطرقت لوبن إلى «الإرهاب الإسلامي» مؤكدة ضرورة «توفير أفضل الظروف الممكنة لتبادل المعلومات بهدف حماية شعبينا من هذا الخطر».
دوليات
فيون يهاجم هولاند... وبوتين يستقبل لوبن
25-03-2017