خاص

معتز سلامة لـ الجريدة•: قمة الأردن ستكون لـ «الترضيات»

«علاقة مصر والسعودية لم تتأسس بشكل جيد... والرياض بوابة القاهرة للخليج»

نشر في 25-03-2017
آخر تحديث 25-03-2017 | 00:02
الخبير في الشؤون العربية مدير وحدة الخليج في مركز «الأهرام للدراسات السياسية»، معتز سلامة
الخبير في الشؤون العربية مدير وحدة الخليج في مركز «الأهرام للدراسات السياسية»، معتز سلامة
رجّح الخبير في الشؤون العربية مدير وحدة الخليج في مركز «الأهرام للدراسات السياسية»، معتز سلامة، أن تكون القرارات، التي من المتوقع صدورها في قمة الأردن المقبلة، بلا فاعلية، بسبب التباين الواضح في العلاقات بين الدول العربية، ورأى أنها ستكون «قرارات للترضية» أكثر من كونها معبرة عن إرادة الشعوب. ولفت سلامة خلال مقابلة مع «الجريدة» إلى أن مصر والسعودية لم يؤسسا علاقتهما بشكل يجعلها استراتيجية، مشيراً إلى أن العلاقات المصرية- الخليجية تمر عبر بوابة الرياض، وفيما يلى نص الحوار:
• كيف ترى التحديات التي تواجه النظام العربي؟

- الإرهاب يأتي على رأس هذه التحديات، وبرزت خلافات بين الدول العربية على تصنيف وتحديد تلك الجماعات وآليات التعامل معها، كما تعتبر العلاقات مع إيران، والأزمات في سورية والعراق واليمن والقضية الفلسطينية، من أبرز القضايا المعقدة على الساحة العربية حالياً، وللأسف حالة التباين بين الدول العربية تجعل القرارات العربية عاجزة بلا فاعلية، لذلك أتوقع أن تحوي القرارات المتوقع صدورها في القمة المرتقبة بالأردن ترضيات لبعض الدول، ولن تعكس الإرادة والرغبة في الفعل والتغيير ومواجهة التحديات.

• البعض يتحدث عن مؤشر انفراجة في العلاقات "العربية- العربية"؟

- هناك رغبة في تقريب وجهات النظر بين الدول العربية، ومجلس الوزراء السعودي أبدى ارتياحه للقرارات الصادرة عن أعمال الدورة الـ147، لمجلس وزراء الخارجية العرب التي عقدت في القاهرة أخيراً، كما يعتبر إعلان شركة "أرامكو" استئناف توريد شحناتها البترولية إلى مصر، محاولة لتحسين وترميم العلاقة بين مصر والسعودية، وهما الدولتان اللتان يعول عليهما العالم العربي، وللعلم العلاقات بين القاهرة والرياض لم تصل حتى الآن إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية، لكونها لم تؤسس منذ البداية على أسس إجرائية وعملية ومؤسساتية، فالعلاقات الاقتصادية والعسكرية ليست كبيرة بشكل يضع الدولتين في حرج حال قطعها، وهذا يجعل هذه العلاقات في مهب الريح عند أي خلاف ولو هامشي.

• ماذا عن العلاقات الخليجية- المصرية؟

- العلاقات محكومة بمستقبل وضعية العلاقات المصرية- السعودية، والمصرية الإماراتية، وإذا لم تتمكن القاهرة من بناء علاقات جيدة مع البلدين، فمن الصعب أن تحتفظ بعلاقات جيدة مع باقي دول مجلس التعاون الخليجي، لأن الرابطة الخليجية لدول مجلس التعاون أقوى من العلاقات مع أي دولة أخرى، والخلاف السعودي- المصري يضع دول المجلس في حرج.

• هل تتوقع قرب عودة النظام السوري إلى مقعده في الجامعة العربية؟

- مسألة إعادة النظام السوري لشغل مقعده في الجامعة لاتزال بعيدة، ولو اتجهت الجامعة إلى استعادة مقعد النظام السوري، ستتعرض قمة الأردن لأكبر انقسام.

• كيف ترى مستقبل حل القضية الفلسطينية؟

- حل الدولتين أساسي ومركزي، وثابت عربي، وهو أمر محل التزام من قبل الأمم المتحدة والجامعة العربية، وحتى الولايات المتحدة نفسها، لكن المشكلة في الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، الأول يريد الاستيلاء على ما تبقى من أراض فلسطينية، والثاني يعاني انقساما داخليا حادا بين حركتي حماس وفتح.

• ماذا عن العلاقات العربية مع القوى الكبرى؟

- على الرغم من أن هذه العلاقات لا تحددها الدول العربية، إنما الواقع الدولي وسياسات الدول الكبرى، لكن الأوضاع حالياً أصبحت أكثر انفتاحا، وتُتيح للدول حرية بناء علاقات مع مختلف دول العالم، وهذا انعكس على سياسات الدول العربية التي اتجهت لبناء علاقات مع مختلف القوى روسيا والصين والهند واليابان، مع احتفاظها بعلاقاتها بحليفها التقليدي الولايات المتحدة.

back to top