ألف مسيحي نزحوا من شمال سيناء في شهر
القمص شكري لـ الجريدة•: الدولة لم تحدد موعداً للعودة
بعد نحو شهر من بدء نزوح الأسر المسيحية من محافظة شمال سيناء الحدودية، على خلفية موجة استهدافهم من التنظيم، الذي يعرف بـ"ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم "داعش"، وصل عدد هذه الأسر النازحة حتى منتصف الأسبوع الماضي، 300 أسرة بمعدل 1000 مسيحي، مع توقع بزيادة تلك الأعداد خلال الأيام المقبلة.كان "داعش" تبنى قتل 7 مسيحيين خلال الفترة الأخيرة، كما هدد منتصف فبراير الماضي، بملاحقة المزيد من الأقباط وقتلهم، وذلك خلال بيانات مصورة وأخرى مكتوبة أصدرها التنظيم، في خطوة اعتبرت من مراقبين، عقاباً للأقباط بعد دعمهم نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي وتأييدهم له.
مطرانية الأقباط الأرثوذكس في محافظة الإسماعيلية الساحلية، أعلنت في وقت سابق أن نحو 180 أسرة مسيحية من أصل 204 نزحوا من العريش تم تسكينهم داخل 120 وحدة سكنية مُجهزة في الإسماعيلية، وأن 24 أسرة تم تسكينهم في محافظة بورسعيد، وشددت المطرانية على أن النازحين لاقوا كل المحبة من الجميع سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي.راعى كنيسة الأنبا بيشوي في الإسماعيلية، القمص يوسف شكري، قال إن "أغلب الأسر النازحة من العريش توجد في الإسماعيلية، تليها القاهرة، ثم بورسعيد، مشيراً لـ"الجريدة" إلى أن "الدولة لم تحدد موعداً لعودة الأقباط إلى العريش، ولا يزال في شمال سيناء 20 أسرة قبطية".الباحث في الشأن القبطي سليمان شفيق قال لـ"الجريدة": "الحكومة اهتمت ووفرت مساعدات ومساكن عاجلة للأسر النازحة، وتحاول حالياً توفير وظائف لهم رغم الأزمات الاقتصادية"، وأوضح أن الأقباط النازحين تم توزيعهم على 7 محافظات هي الإسماعيلية وبورسعيد والمنيا وأسيوط والشرقية والغربية والقاهرة.