فرحة... طفلة جميلة بنصف وجه ذئب!
ظلت الطفلة "فرحة"، ابنة الثلاثة أعوام، تضحك وتلهو كأي طفل، حتى وقت قريب، حين نظرت إلى وجهها في المرآة لأول مرة، وأصيبت بالفزع، فهي طفلة تختلف تماماً عمن هم في مثل عمرها، ففي حين تمتلك نصف وجه جميلا وبريئا، فإن النصف الآخر مشوه ويبدو كنصف وجه ذئب، نتيجة عيب خلقي يلازمها منذ ولادتها بوحمة سوداء كبيرة مغطاة بشعر كثيف.حالة فرحة ذات الوجه المزدوج، شغلت بال الكثير من المعنين بالقصص الإنسانية المؤثرة، بعد أن قام أحد النشطاء بوضع صورها على "فيسبوك"، قبل نحو أسبوع، لتحصد الصور أكثر من 5000 مشاركة، وآلاف التعليقات المتعاطفة مع الطفلة التي تعيش في كنف أسرة شديدة الفقر، يعمل عائلها "مزارعا بالأجرة" في محافظة أسيوط بصعيد مصر.
"الجريدة" التقت والد الطفلة، ويدعى حسن عمر، وقال إن أحد الشباب تعاطف مع حالة ابنته، والتقط لها صورا ورفعها على "فيسبوك"، في محاولة للفت الأنظار إليها، فربما يتبرع طبيب تجميل بعلاجها.وتابع عمر: "ذهبت بابنتي إلى 3 أطباء، لكنهم قالوا إن الجراحة ستترك أثرا في وجهها، ما جعلني أرفض إجراء العملية، لحين وجود طبيب ماهر ينهي معاناتها، فهي ترفض اللعب مع أقرانها، ولا تخرج إلى الشارع، لأن الأطفال يرفضون اللعب معها خوفاً من وجهها".وتقول والدتها إنها لم "تتوحم" على شيء أثناء حملها في فرحة، وأصيبت بالصدمة عندما ولدتها، مضيفة: "أنا حزينة علشان بنتي لما تكبر مش هاتعرف تواجه الحياة بوشها (بوجهها) ده... أحد رجال الأعمال تكفل بتكاليف الجراحة، لكننا مازلنا نبحث عن طبيب يجريها بدون أن تترك أثراً".