مبارك يعود إلى منزله ويطلب إفطاراً «فول وطعمية»
عاد الرئيس الأسبق حسني مبارك حراً طليقاً، بعد إخلاء سبيله صباح أمس، منهياً نحو 6 سنوات قضاها بين ساحات المحاكم وسجن طرة ومستشفى القوات المسلحة بالمعادي، على خلفية محاكمته في عدة قضايا لاحقته عقب إطاحة ثورة «25 يناير 2011» به ونظامه، إلا أن مبارك أفلت منها جميعاً باستثناء واحدة، ليعود إلى منزله معانقاً الحرية.ونفذت السلطات المصرية، صباح أمس، قراراً بالإفراج عن مبارك، بعد حصوله على حكم نهائي مطلع الشهر الجاري، من محكمة النقض بالبراءة في قضية قتل متظاهري يناير، ليعود مبارك أمس إلى منزله بضاحية مصر الجديدة، مما جعل كثيرين ممن شاركوا في ثورة «25 يناير»، يلجأون إلى صفحات التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم.
وكان برفقة الرئيس الأسبق (88 عاماً)، أثناء مغادرته مستشفى القوات المسلحة بالمعادي (جنوب القاهرة)، زوجته سوزان ثابت ونجلاه جمال وعلاء مبارك، وتم نقله بسيارة إسعاف مجهزة في حراسة الشرطة إلى منزله، إذ تناول مع أفراد أسرته وجبة الإفطار التي تضمنت «الفول والطعمية» بناء على رغبة مبارك نفسه.وكانت محكمة مصرية قضت بالسجن المؤبد على مبارك عام 2012، بتهمة التورط في قتل متظاهري ثورة يناير، التي شهدت سقوط نحو 850 قتيلاً، لكن محكمة النقض ألغت الحكم وأعادت المحاكمة أمام دائرة أخرى لمحكمة الجنايات في عام 2014، قضت ببراءة مبارك، ثم كتبت محكمة النقض الجملة الأخيرة في ملف القضية بإصدار حكمها النهائي غير القابل للطعن ببراءة مبارك مطلع الشهر الجاري.لكن الرئيس الأسبق المدان بالفساد في قضية «القصور الرئاسية»، تظل أمامه محاكمة أخرى، إذ قررت محكمة الجنايات، أمس الأول، إعادة التحقيق مجدداً في قضية الفساد المتهم فيها مبارك وأفراد أسرته، والمعروفة بـ«هدايا مؤسسة الأهرام»، وتتعلق القضية بتلقيه وأسرته هدايا من مؤسسة الأهرام الصحافية، خلال الفترة من 2006 حتى يناير 2011.