حدثنا عن فكرة برنامجك «رحلة عمري»؟

Ad

أرصد من خلاله قصة حياتي ومسيرتي الفنية على مدار نحو 25 عاماً. بدأت بالتحضير له العام الماضي، وأعتبر نفسي محظوظاً بأنني أوشكت على الانتهاء منه، وحرصت على أن يكون التحضير محاطاً بالسرية ليشكّل البرنامج مفاجأة لجمهوري، لذا لم أكشف عنه إلا بعد اقتراب إنجازه.

لماذا قررت اتخاذ هذه الخطوة؟

أعتبر نفسي فناناً محظوظاً بالتعاون مع عدد كبير من الفنانين كملحن وشاعر، لذا فكرت في البرنامج، فأردت من خلاله أن أعرف الجمهور إلى مسيرتي الفنية والصعوبات التي تعرضت لها وكيف كانت خطواتي، وأتحدث بصدق في كل حلقة عن أغنية أستضيف صاحبها، لا سيما أن صداقة تربطتني بغالبية من عملت معهم.

هل ستتطرق في البرنامج إلى الخلافات التي دخلت فيها؟

ترصد حلقات البرنامج تفاصيل كثيرة في مسيرتي الفنية، وأتحدث فيها بمصداقية عن اللحظات الجميلة وعن المشكلات في آن، والخلافات التي وصلت إلى درجة القطيعة. لكن أشير إلى أن ثمة لحظات جميلة عشتها برفقة الأشخاص أنفسهم الذين اختلفت معهم وسأسردها.

قدم فنانون كثيرون برامج ترصد مسيرتهم الفنية. ما الاختلاف في هذا البرنامج؟

قصة حياتي تختلف عن قصصهم، فضلاً عن أنني أقدّمها بطريقتي وليس بأسلوب شخص آخر. يظهر ضيوف معي ونستعيد سوياً جزءاً من تجاربنا. عموماً، يتضمّن البرنامج رسالة للشباب للتأكيد أن النجوم الذين يشاهدونهم في الوقت الراهن عانوا لحظات صعبة مادياً ومعنوياً، فالانطلاق في الفن ليس أمراً سهلاً، كذلك الحفاظ على الاستمرارية في النجومية.

هل البرنامج سيرة ذاتية؟

لا أعتبر البرنامج سيرة ذاتية فحسب لأنه يظهر جوانب مختلفة لفنانين آخرين ويتضمّن ذكريات تذاع لأول مرة، فأنا أحد المحظوظين لأنني تعاونت مع عدد كبير من الفنانين ونجحت معهم في الكتابة والتلحين، لذا ستجدون في البرنامج حكايات عن عمرو دياب، وهاني شاكر، ومحمد منير وغيرهم.

هل ستعتمد على استضافة الضيوف في ديكور ثابت؟

ثمة مواقع خارجية وداخلية، فبخلاف التصوير في الأستوديو نصوِّر في أماكن خارجية عدة في الشوارع، كذلك في مواقع حقيقية عشت فيها بداياتي وفي مرحلة الدراسة.

ماذا عن ميزانية البرنامج؟

كي يخرج بشكل جيد للجمهور رصدت له ميزانية كبيرة تقترب من ميزانية فيلم سينمائي بسبب كثرة التجهيزات والتصوير الخارجي وغيرهما من تفاصيل. والحقيقة أنني قدمت البرنامج من دون رغبة في تحقيق عائد مالي بل لتأريخ مسيرتي لعائلتي وجمهوري.

سينما وتعاون

على ذكر السينما، لماذا لم تكرر تجربة تقديم فيلم سينمائي؟

أنتظر توافر تجربة مناسبة لي، لا سيما أن تجربتي الأولى تضمّنت مشكلات عدة أحرص على تجنبها في اختياراتي. خلال الفترة الماضية قرأت مشاريع عدة لكني اضطررت إلى الاعتذار عن عدم المشاركة فيها لأنني وجدت أنها لن تخرج بشكل جيد.

تعرضت لمشكلة صحية أخيراً. هل تحسنت صحتك؟

سقطت من على السلالم خلال تصوير إحدى حلقات البرنامج، لكني تعاملت مع سقوطي باعتباره كدمة عادية سأتجاوزها مع مرور الوقت وانشغلت بالتصوير بشكل مكثف ونسيت الأمر، لذا ازداد الألم حتى اضطررت إلى الذهاب إلى المستشفى مجدداً، حيث خضعت لفحوص طبية وتبين وجود تجمعات دموية في عضلات القدم التي سقطت عليها. من ثم، خضعت للعلاج خلال الفترة الماضية كي أتمكن من السير بشكل طبيعي.

كيف جاء تعاونك مع الفنان حمادة هلال في دويتو «إيه يا دنيا»؟

تربطني بحمادة هلال علاقة صداقة قوية منذ سنوات، وتعاونت معه في الألبوم بكتابة وتلحين أغنيتين هما «إيه يا دنيا» و»استكتروك عليا»، ووجدنا أن الأولى يمكن تقديمها كدويتو غنائي وتحمسنا لها وسجلناها. عموماً، عندما أشعر بأن ثمة عملاً مناسباً يمكن أن أقدمه لن أتردد.

الألبوم المقبل

ماذا عن ألبومك المقبل؟

انشغالي خلال الفترة الماضية بتصوير البرنامج أجّل انتهائي من اختيار الأغاني، ولكن أتابع التحضير للألبوم راهناً، وأتوقّع أن يضمّ ثماني أغانٍ أنجزت نصفها خلال الفترة الماضية، لأنني أرغب في طرح الألبوم خلال موسم عيد الفطر.

هل كتبت الأغاني في الألبوم؟

كتبت معظم الأغاني ولحّنت ثلاثاً منها، وسجلت أربعاً. ولكن لم نتفق على الشكل النهائي للألبوم بعد.

نقابة الموسيقيين

كان مصطفى كامل سابقاً رئيساً لنقابة الموسيقيين في مصر، فهل سيعيد الترشح في هذا المجال؟ يقول في هذا الشأن: «لا أفكر في هذه الخطوة على الإطلاق، وأركِّز راهناً في عملي بين البرنامج والغناء. أعتز بتجربة النقابة لأنها أعطتني الكثير من العلاقات والأصدقاء، لكنها صفحة طويت بالنسبة إلي».