الكونجو: ميليشيا تقطع رؤوس 40 شرطيا في كمين

نشر في 25-03-2017 | 19:41
آخر تحديث 25-03-2017 | 19:41
No Image Caption
قال مسؤولون محليون اليوم السبت إن مقاتلي ميليشيا في وسط جمهورية الكونجو الديمقراطية قطعوا رؤوس نحو 40 شرطيا بعد نصب كمين لهم وذلك في أعنف هجوم على قوات الأمن منذ بدء تمرد بالمنطقة في أغسطس.

وقال فرانسوا ماديلا كالامبا رئيس برلمان منطقة كاساي إن مقاتلي ميليشيا كاموينا نسابو هاجموا قافلة للشرطة أمس الجمعة وهي في طريقها من مدينة تشيكابا في إقليم كاساي إلى مدينة كانانجا عاصمة إقليم كاساي الأوسط.

وقال كالامبا لرويترز "أوقفهم أفراد الميليشيا وقطعوا رؤوس نحو 40 منهم" مضيفا أن شهودا قالوا إن المقاتلين أبقوا على حياة ستة من أفراد الشرطة ممن احتجزوهم بسبب تحدثهم بلغة تشيلوبا المحلية.

وأضاف كالامبا أن مقاتلي الميليشا الذين عادة ما يحملون أسلحة بيضاء فروا بعد الهجوم ومعهم أسلحة ومركبات.

وقال كورنيل مبومبو رئيس الرابطة المدنية في كاساي إن نحو 40 شرطيا قطعت رؤوسهم بعد نصب الكمين لهم. ولم يتسن الوصول إلى حاكم الإقليم أو المتحدث باسم الشرطة للتعليق.

وشكل التمرد الذي انتشر في خمسة أقاليم أخطر تهديد حتى الآن لحكم الرئيس جوزيف كابيلا الذي رفض التخلي عن منصبه في نهاية ولايته الدستورية في ديسمبر كانون الأول وهو رفض أعقبه موجة من القتل وانعدام القانون في أنحاء البلاد.

جاء هجوم أمس الجمعة بعد أن تحدثت تقارير حكومية عن استسلام عدد كبير من المتمردين في إقليم كاساي الأوسط المجاور. وقالت وزارة الداخلية اليوم السبت إن 400 شخص في هذا الإقليم استسلموا على مدى الأيام الماضية.

لكن مع اتساع نطاق التمرد يبدو أن مقاتلي ميليشيا كاموينا نسابو صاروا ينفذون عملياتهم بصورة مستقلة ودون أن يكون لديهم هيكل قيادي واضح. وتشير بعض عمليات العنف الأخيرة إلى أن تنفيذها جرى على أساس عرقي.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 400 شخص قتلوا في أعمال عنف في وسط الكونجو وقالت الحكومة يوم الثلاثاء إن 67 شرطيا وعددا كبيرا من الجنود قتلوا في الاشتباكات.

ودفن عدد كبير من القتلى في مقابر جماعية. وقالت الأمم المتحدة قبل أيام إنها حددت عشرة مواقع يشتبه بأنها مقابر جماعية وإنها تجري تحقيقا بشأن سبعة مواقع أخرى.

وأعلن رئيس الادعاء العسكري قبل أيام توجيه الاتهام لسبعة جنود فيما يتصل بفيديو يتضمن لقطات لقتل أشخاص يشتبه بأنهم أعضاء ميليشيات. ومن بين التهم التي وجهت للجنود القتل والتمثيل بالجثث.

وقبل عدة أيام خطف مسؤولان في الأمم المتحدة أحدهما أمريكي والثاني سويدي إضافة إلى أربعة محليين كانوا يرافقونهم بعد أن هاجمهم مجهولون في إقليم كاساي الأوسط. ولم يتم حتى الآن تحديد مكان المخطوفين.

back to top