«تحرير الرقة»: تيلرسون إلى أنقرة... وواشنطن تدرب قوة شرطية من «قسد»

موسكو تستبعد انطلاق المعركة قريباً

نشر في 26-03-2017
آخر تحديث 26-03-2017 | 00:05
سوري يحمل طفلتيه بعد نجاتهما من غارة على مدينة حمورية في الغوطة  (أ ف ب)
سوري يحمل طفلتيه بعد نجاتهما من غارة على مدينة حمورية في الغوطة (أ ف ب)
أوفدت واشنطن وزير خارجيتها ريكس تيلرسون إلى تركيا لإجراء محادثات قد تكون حاسمة حول معركة تحرير مدينة الرقة شمال شرق سورية، التي تعتبر عاصمة تنظيم «داعش»، لكن مصادر أميركية شككت في الجدول الزمني المقترح للعملية، عقب إعلان قائد «وحدات حماية الشعب الكردي»، وهي الجزء الأساسي من «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) المدعومة أميركياً ووزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، أن المعركة ستنطلق خلال أيام.

وقال مسؤول كبير طلب عدم نشر اسمه: «نحتاج أولاً إلى العمل على التفاصيل مع تركيا». ويعتقد بعض المسؤولين الأميركيين أن الحديث عن معركة قريبة في الرقة شديد التفاؤل، ويشيرون إلى أن الانتهاء من معركة رئيسية جارية لاستعادة السيطرة على سد الطبقة على بعد 40 كيلومتراً إلى الغرب من الرقة قد يستغرق أسابيع. ويأتي اجتماع تيلرسون في أنقرة، بعد اجتمع لشركاء التحالف البالغ عددهم 68 في واشنطن هذا الأسبوع، حيث اتفقوا على تكثيف العمليات ضد «داعش» بما في ذلك في سورية.

وخلال الاجتماع، الذي جرى يوم الأربعاء الماضي، قال تيلرسون، إن الولايات المتحدة ستعمل على إقامة «مناطق استقرار مؤقتة»، من خلال وقف إطلاق النار لمساعدة اللاجئين على العودة إلى ديارهم في المرحلة المقبلة من قتال «داعش» و «القاعدة» في سورية والعراق. لكن تيلرسون لم يكشف عن التفاصيل، على الرغم من أن مسؤولاً أميركياً، قال إنه لم يتم الاتفاق إلى الآن بين جميع الوكالات الأميركية بشأن مكان هذه المناطق وكيفية إقامتها.

واعتبر الجيش الروسي أن اعلان فرنسا محاصرة الرقة، والبدء الوشيك لمعركة استعادتها "لا صلة له بالواقع".

وقال كوناشنكوف: "من الواضح بالنسبة إلى أي اختصاصي عسكري أن تحرير الرقة لن يكون نزهة للتحالف الدولي"، لافتاً إلى أان مدة العملية ونجاحها يبقيان رهناً بقدرة الأطراف على "تنسيق تحركاتهم مع كل القوات التي تتصدى للإرهاب الدولي في سورية".

في السياق، قال مسؤولان كرديان، أمس الأول، إن التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» يساعد في تدريب قوة للشرطة من أجل مسك مدينة الرقة بعد تحريرها. وأضاف المسؤولان، أن الجناح السياسي لـ «قسد» التي تضم مسلحين أكراداً وعرباً، لديه عدة خطط متقدمة لتشكيل مجلس مدني لقيادة المدينة بمجرد السيطرة عليها. وسيتألف المجلس بالأساس من عرب بما يتسق مع الطبيعة السكانية للرقة، لكنه سيضم أيضاً أكراداً وعناصر من مجموعات عرقية أخرى. إلى ذلك، قال محافظ حمص طلال البرازي إن مقاتلي المعارضة السورية في حمص استأنفوا عملية الإجلاء في إطار اتفاق لتسليم جيب الوعر آخر جيب للمعارضة في المدينة إلى الحكومة. وأفاد مصدر عسكري سوري بأن الجيش السوري وحلفاءه استعادوا السيطرة على قرية قرب حماة أمس، فيما تسعى القوات الحكومية إلى صد هجوم كبير لمقاتلي المعارضة، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ذكر أن المعارك العنيفة ما زالت مستمرة.

back to top